> أصدرت قبائل حمير عقب اجتماعها الموسع الذي عقد أمس في منطقة العرم بلاغا صحفيا بشأن ما تعرض له أمس الشيخ مقبل ناصر لكرش باعوضة ومرافقوه من استفزازات واعتراضات من قبل نقاط الجيش المنتشرة في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة.

وجاء في البلاغ: «في ظل التوترات التي يعيشها النظام الحاكم الذي يقوم بنشر قواته على الطرقات الرئيسية، ومنها الطوق الكبير الذي قام بنشره مؤخرا على كافة منافذ ساحل بلحاف الذي تقع فيه شركة الغاز المسال، قام أفراد من نقاط الجيش المرابط في المنطقة بملاحقة واعتراض سيارة الشيخ مقبل ناصر لكرش باعوضة ومرافقيه أثناء مرورهم بالخط العام ببلحاف لأداء غرض شخصي بهم، حيث قام طقم عسكري بملاحقتهم إلى ساحل قنا بمنطقة بير علي واعتراضهم والدخول مع مرافقي الشيخ مقبل باعوضة في مشادة كلامية، وأثناء اشتداد الموقف تدخلت مجموعة من المتواجدين في منتجع قنا السياحي بمنقطة بير علي، وتمكنت من احتواء الموقف، وبعدها تم انسحاب الطقم، وبعد أن أنهى الشيخ ومرافقوه غرضهم الشخصي وأثناء عودتهم إلى منازلهم تم اعتراضهم مرة أخرى في نقطة مصلوق التابعة للواء المرابط هناك، وأخبروا سائق السيارة ومن معه بأن هناك توجيهات من قائد اللواء قاسم لبوزة بحجزهم حتى إشعار قائد اللواء، وحصلت مشادة بين الجانبين، وكاد الموقف أن ينفجر لولا مشيئة الله سبحانه وتعالى».

إثر ذلك تمت اتصالات مكثفة طيلة أمس بين قبائل حمير (لقموش، باعوضة، وآل لخنف) من أجل تدارس الموقف، وأسفرت عن عقد لقاء موسع في منطقة العرم ضم مجموعة كبيرة من شيوخ ووجهاء قبائل حمير، حيث عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الأساليب التي تمارس من قبل السلطة المحلية بهدف استفزاز المواطنين.

وأوضحت لـ «الأيام» مصادر مطلعة «أن اللقاء أسفر عن تشكيل لجنة من 13 شخصا من قبائل حمير للنظر في المعالجات والتدابير اللازمة لاتخاذ موقف عام لردع مثل هذه التعسفات المتكررة ضد أبناء قبائل حمير، ومن ضمنها إقامة نقاط قبلية تطالب اللواء بالاعتذار والاحتكام، لما بدر منه من تعسفات غير مبررة».