إصلاحيو إيران يطالبون بإعادة فرز أصوات طهران

> طهران «الأيام» هاشم كالانتاري :

> ذكرت وكالة أنباء أمس الأربعاء ان الاصلاحيين المناوئين للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طلبوا أمس الأربعاء اعادة فرز الاصوات التي ادلي بها في طهران في الانتخابات التي اجريت الاسبوع الماضي بعدما حقق المحافظون نصرا كاسحا.

واشتكى الاصلاحيون الذين يسعون لاحداث تغييرات سياسية واجتماعية من أن انتخابات الجمعة رتبت ضدهم حتى قبل ان يتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع لان كثيرا من مرشحيهم منعوا من الترشح خلال عملية غربلة سبقت الانتخابات.

وقال مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات ورفض كثيرا من الاصلاحيين انه على استعداد لاعادة فرز بعض اصوات طهران استجابة لذلك الطلب.

وفاز الاصلاحيون الذين يقولون انهم ملتزمون بمبادئ الجمهورية الاسلامية بأكثر من 70 في المئة من المقاعد التي حسمت نتيجتها حتى الان من 290 هي اجمالي مقاعد البرلمان. وستجرى جولات الاعادة في بعض المناطق في ابريل نيسان او مايو أيار المقبلين.

وفي السباق على المقاعد الثلاثين لطهران ذهب الفوز الصريح في 19 منها الى المحافظين. وسيكون الاصلاحيون ممن يتنافسون في جولات الاعادة.

ودعا الرئيس السابق محمد خاتمي والرئيس السابق للبرلمان مهدي كروبي وكلاهما من قادة الاصلاحيين الى اعادة فرز الأصوات بسبب "مخاوف تتعلق بنتيجة الانتخابات في طهران ولمنع اي انتهاكات محتملة للحقوق."

ووردت تلك التعليقات في بيان اصدره تحالف الجماعات الاصلاحية نقلته وكالة انباء الطلبة.

وقال البيان "جاء الطلب لاعادة فرز اصوات طهران واذا لم تكن ممكنة (عملية اعادة الفرز بصورة كاملة) فإن انتقاء صناديق عشوائية في حضور المرشحين او ممثليهم مقبول للمرشحين في الانتخابات."

ونقلت وكالة فارس للانباء عن مجلس صيانة الدستور قوله انه لا يمكن اعادة فرز جميع الاصوات. وقال مسؤول بالمجلس "غير ان فرز الاصوات العشوائي في صناديق الاقتراع امر ممكن ومجلس صيانة الدستور سيباشر ذلك."

ومنع المجلس الذي يسيطر عليه المحافظون وهو هيئة استشارية من رجال الدين والقضاء كثيرا من الاصلاحيين من الترشح. ويقول الاصلاحيون ان المنع يهدف الى اهداء الفوز للمحافظين. وينفي المجلس اي تحيز.

ورغم احتفاظ المحافظين بسيطرتهم على البرلمان فان المعسكر منقسم بين مؤيدي الرئيس المتشدد ومنتقديه. ويعني هذا انه لاتزال هناك امكانية في ان يواجه احمدي نجاد تعاملا صعبا مع البرلمان قبيل انتخابات الرئاسة العام المقبل.

ويقول محللون ان بعضا من المحافظين المعتدلين يمكن ان يتحدوا مع الاصلاحيين الذين فازوا حتى الان بنحو 40 مقعدا لتحدي احمدي نجاد خاصة بشأن الاقتصاد حيث ينحى عليه باللائمة في زيادةالتضخم.

ومن غير المتوقع ان تشهد السياسات الخاصة بالمسائل النوويةوالخارجية والنفطية اي تغييرات نتيجة للانتخابات حيث انها تتحدد بشكل نهائي عن طريق الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي.

غير ان الاصلاحيين وقليلا من المحافظين شككوا في تعامل احمدي نجاد مع القضية النووية قائلين ان خطاباته النارية اغضبت الغرب الذي قاد الجهود لفرض عقوبات من خلال الامم المتحدة. ويقولون ان الدبلوماسية كانت ستكون افضل.

وتتهم عواصم غربية ايران بالسعي لصنع اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وتقول ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم انها تريد اتقان التكنولوجيا النووية بما يمكنها من توليد الكهرباء وتصدير مزيد من النفط والغاز.

وأشاد الزعيم الاعلى بموقف احمدي نجاد المتصلب في الخلاف النووي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى