أمين الجامعة العربية ومفتى لبنان يتفقان على ضرورة الإسراع بحل أزمة الاستحقاق الرئاسي

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

> اتفق عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ومحمد رشيد قباني مفتى لبنان الذي يزور القاهرة حاليا على ضرورة حل الأزمة اللبنانية الحالية في أسرع وقت ممكن ووفقا للمبادرة العربية.

ويعيش لبنان بلا رئيس منذ انتهاء ولاية رئيسه إميل لحود أواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، وذلك بسبب الخلافات بين الأكثرية والمعارضة رغم اتفاقهما على العماد ميشال سليمان قائد الجيش كمرشح توافقي للرئاسة.

وذكرت تقارير أن دولا عربية رئيسية مثل مصر والسعودية تعتزم خفض مستوى تمثيلها في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها أواخر الشهر الجاري في العاصمة السورية دمشق ، حيث تنحى هذه الدول باللائمة على سوريا في تفاقم الأزمة السياسية اللبنانية.

وقال موسى ، عقب استقباله مفتي لبنان ، إن اللقاء تركز بشكل مفصل حول الوضع في لبنان وحل المشكلة القائمة هناك مشيرا إلى أن "الأمل معقود على أنشطة نقوم بها في المستقبل القريب في القمة العربية أو بعدها حتى يمكن للبنان أن يعود لوضعه الطبيعي".

وأضاف بالقول :" هناك الكثير من الأمل لنا جميعا بأن يدعم الكل المبادرة العربية..أن ننتقل بها إلى الحل السريع على أساس انتخاب رئيس الجمهورية للبنان ليكون عنوانا واضحا للبنان وفقا للدستور".

وأوضح موسى أن الجامعة العربية تعمل جاهدة من خلال اتصالاتها مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري على "إحراز تقدم" قائلا : " نأمل في خطوات قادمة سنقوم بها في القريب ونحن نأمل خيرا للبنان وشعبه".

وحول الموعد المقترح لزيارته القادمة لبيروت ، قال الأمين العام للجامعة العربية إنه لم يتقرر أي موعد لمثل هذه الزيارة "لأن الوقت قصير والقمة العربية قريبة" معتبرا مشاركة لبنان في القمة "ضرورية" بالنظر إلى أن لبنان عضو مؤسس في الجامعة فضلا عن أنه يعاني من مشكلة لابد من مناقشتها بشكل صريح وواضح من خلال اجتماعات القمة.

أما مفتي لبنان فقد أكد من جانبه أن تنفيذ المبادرة العربية هو الحل الوحيد للازمة اللبنانية ، داعيا كافة الفرقاء اللبنانيين إلى إدراك أن المبادرة هي باب الحل.

ويوم أمس، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أمل بلاده في أن تشكل القمة العربية المقبلة "مناسبة لحل حقيقي في للأزمة في لبنان".

وخلال اجتماعه اليوم (أمس) مع مفتى لبنان ، قال أبو الغيط إن من الضروري أن يسمح مثل هذا الحل "باستعادة وحدة الصف وتجاوز أي خلافات يمكن أن تعطل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الخارجية".

وشدد الوزير المصري على أن في مقدمة هذه التحديات "التوصل إلى تسوية عادلة وعاجلة للصراع العربي الإسرائيلي".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن اللقاء تناول التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية.

وأوضح أن مفتي لبنان قال إن هذه التطورات "لم تسمح بتحريك العمل على تسوية سياسية في إطار مبادرة عربية مما أدى إلى حالة جمود في الوضع اللبناني الداخلي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى