وللفن أسراره ..فنانون يحلمون بالشهرة العالمية المزيفة

> «الأيام» فاروق الجفري:

> واحد من اثنين .. إما أنهم أحسوا تماماً بفشلهم أو أنهم أدركوا أنهم لن يستطيعوا الاستمرار وحدهم في مشوارهم وهم يقدمون الأغنية العربية، ولهذا كان لابد من حل يتمكنون من خلاله الاستمرار في عملهم الفني .

وكان الحل الذي توصلوا إليه هو نسيان أنانيتهم من أجل بقائهم على ساحة الغناء وحدهم وأسرعوا وهم يبحثون عن أصوات أخرى من خارج بلادهم لمشاركتهم في تقديم أعمالهم الغنائية، وتخيلوا أن ظهورهم على الشاشة الصغيرة (التلفزيون) وهم يتقاسمون تقديم أغانيهم مع غيرهم من المطربين الأجانب سيجعل المشاهد يهتم أكثر بما يقدمونه من أعمال غنائية يتم تصويرها بطريقة جديدة، وهم يحاولون تغطية موقفهم بأن هذه الخطوة تقربهم تماماً إلى العالمية، في الوقت نفسه يدركون تماماً الأسباب التي جعلتهم يذهبون فيه إلى غيرهم من المطربين الأجانب لمشاركتهم في أعمالهم الغنائية، حتى ولو كان من قبل الظهور معهم في أغنياتهم المسجلة من غير أصحاب الأصوات المشهورة المهم أولاً وأخيراً هو ظهورهم على الشاشة الصغيرة وهم يشتركون في الغناء مع غيرهم من الأصوات الأجنبية. يحدث هذا بعد أن يكون المطرب العربي قد صرح في أكثر من صحيفة ومجلة بأنه حقق العالمية بالفعل بدليل غزوه لأوروبا واشتراكه مع غيره من الأصوات الأجنبية في تقديم أعمال غنائية جديدة بعد تصويرها أيضاً في أوروبا.

فعل ذلك العديد من الأصوات الشابة التي تعتقد الآن بأنها وصلت بالفعل إلى العالمية وإن كنا نعلم في نفس الوقت بحقيقة وأبعاد ما فعله وما تحمله مادياً أو ما تحمله منتج أعمالهم الغنائية من أجل الوصول إلى هذه الغاية المشكوك بالطبع في حقيقتها. والأصوات كثيرة في مثل هذه المحاولات ولاداعي لذكر الأسماء. إننا لم نسمع عن أحد المطربين الكبار الذين رحلوا أنهم حاولوا اختراق حاجز الشهرة العالمية من خلال هذا الطريق في حين كان يمكنهم ذلك، ولكنهم كانوا يعتزون بأنفسهم وهذا يكفيهم مجداً وتقديراً واحتراماً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى