> نعم، في مثل هذا الشهر العظيم سجل التاريخ بأحرف من نور ميلاد سيد البشرية، وخاتم النبوة، محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يوم ميلاده هو يوم ميلاد الإسلام، ونقطة تحول في حياة البشر، بميلاده أشرقت الأرض بعد قرون من عتمة الجهل والظلام.. وصدق شاعرنا البردوني:

بشرى النبوة لاحت كالشذى سحرا

وأعلنت في الرّبا ميلاد أنوار ..

كيف لا ..؟! وهو من أخرجنا من جاهلينا العمياء إلى نور الإسلام، دين السماحة والسلام.

فما أعظمك يا رسول الله!.. مهما تقوّل عليك جواميس الدنمارك، وألصقوا برسوماتهم صفات معاذ الله أن تكون من صفاتك، فهم فلول يهود الأمس، ورثوا عن أسلافهم الخبث والحقد والكراهية للإسلام والمسلمين، فالأسلاف منهم اتهموا نبينا الكريم بالسحر والجنون!.. وهاهم الأحفاد اليوم يتهمونه بالإرهاب!.. لكن الله تعالى رد عليهم معظما شأنك «وإنك لعلى خلق عظيم» متوعدا من أساء إليك منهم «إن شانئك هو الأبتر».