نهاية الرقم 5177 .. تودعنا بالإبداعات والتخاذلات

> برهان عبدالله مانع:

> لاأخفي عليكم أني من الناس الذين لا يحبون سماع كلمة وداع أو التعامل معها، ولكني أودعكم اليوم بكل حزن، وأكذب عليكم لو استمررت في ملاحقة هذا الرقم 5177 الذي كان سيفتح بصيصاً من الأمل في تثبيت عمال صناديق النظافة ومكاتب الأشغال في جميع أنحاء الجمهورية بعد التوجيه الذي أصدره صاحب الفخامة على اعتبار إنهاء المآسي وتحقيق حلم، حيث أصبحت المراسلات مع احترامي الشديد عقيمة والصبر طال وطفح الكيل في العمل بالأجر اليومي منذ عشر سنين، وتحول التوجيه في عملية التثبيت إلى تلاعب بالألفاظ وتحولها إلى معالجات وتحسين أجور العاملين وشمولهم بالتأمينات فقط، وبكل أسف كانت إبداعات معالي الوزير الصوفي تبرز على السطح في مذكرته رقم (52) بتاريخ 8/1/2008م الموجهة إلى رئيس مجلس الوزراء، حيث تفنن وأتقن وأبدع فيها وقال: إن الخصوصية الاجتماعية والطبيعية المؤقتة لوظائف صناديق النظافة والتحسين من حيث حجم مهام الوظيفة وزمن أدائها وما نتج عن ذلك في حالة عدم الإقبال لشغل هذه الوظائف وعدم استقرار العاملين فيها لفترة طويلة هو الذي اقتضى أن يتم اعتماد تغطيتها بنظام الأجور اليومية أو التعاقد، لكونه يوفر المرونة في إدارة الكادر المتاح بكفاءة وفعالية واعتماد نظام التعاقد في التوظيف الجديد على وظائف الخدمات المعاونة في ضوء خطة القوة العاملة ترى الوزارة شمولهم بالتأمينات الاجتـماعية فقـط .

هذه بعض من فقرات ما جاء في مذكرة معالي الوزير وعندما نبعد النظارة السوداء ونتأكد أنه لا يوجد أمامنا سراب نقول لسيادة الوزير كل ما جاء في مذكرتكم مغلوط وعلى سبيل المثال في إدارة صندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن توجد مئات الملفات للخريجين الجامعيين في حالة انتظار بنظام البديل ولا توجد ظاهرة في عدم الإقبال لشغل هذه الوظائف، وبرغم الرواتب البسيطة المخصصة إلا أن هناك استقرارا وصبرا وصمودا من العاملين منذ سنين في انتظار التثبيت وتحسين أوضاعهم، أما تصنيف هؤلاء بالخدمات المعاونة، فكان إجحافا فادحا بحقهم والدليل في صندوق النظافة عدن يوجد هناك تقريباً 393 أو أكثر من حملة الشهادات الجامعية موزعين في أقسام عديدة منها النظافة والتحسين + المتابعة والتحصيل + الصحة + الزراعة + الإنارة + الإيرادات + إدارة الأسواق + أقسام الأعمال المالية والإدارية في الصندوق ..إلخ .

فيا عجبي ياسيادة الوزير مما هو مذكور في مذكرتكم التي لا تمت بصلة لما هو موجود على أرض الواقع من حقائق مزرية .

ومزيداً من الإبداع وتناغم مع الكلمات في مذكرتكم أيضاً إلى الإخوة المحافظين في تاريخ 26/1/2008م التي تشير إلى معالجات لتحسين أجور العاملين بما يتوافق واستراتيجية الأجور والمرتبات، ما هو تفسيركم لكلمة بما يتوافق ؟

متى سنتعامل مع الناس بمصداقية والنزول إلى الميدان لنرى الحقائق ولماذا لا تنفذ التوجيهات الصائبة لصاحب الفخامة .

أما عن النقابة المتخاذلة التي أصبحت وأمست في المتابعة والطلوع والنزول إلى صنعاء وبكل غرابة ودهشة ترى أمام أعينها المراسلات ولا تتفوه بكلمة وتلتزم الصمت الرهيب، فلا يعقل أن نعطيكم الصوت والكلمة ولا يشرفنا أن تتبنوا قضايا العمال وتتحدثوا عن عدن وعمال عدن.

وداعاً للإبداعات والتخاذلات وللرقم (5177) وبالإحساس والذمة تحية لكل عامل من الطبقة المعاونة كما وصفوكم.

والله من وراء القصد .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى