> قال د. عبدالرحيم سيد بكر وزير التعليم العالي والثقافة والبحث العلمي باتحاد جزر القمر إنه شاهد اليمن ومآثره، كما أن زيارته لمحافظة حضرموت ذكرته بالتاريخ، خصوصا أولئك المشايخ الذين قدموا من شبام وتريم بالذات لتعليم الصغار بجزر القمر «وإنني حينذاك فيهم، وتلقيت منهم العلوم».

جاء ذلك في تصريح لـ «الأيام» عقب اختتام زيارته لحضرموت أمس الأول عائدا للعاصمة صنعاء، ومنها إلى بلاده، مضيفا: «شعرت بالفرحة والسرور عندما جئت إلى الأرض الطيبة اليمن، ورأيت مآثر جميلة، وقضيت في حضرموت عدة أيام تعرفت فيها على حضارة هذه المنطقة وعظمتها، وهذا يثبت ماذكره في السابق الرجال الذين تعلموا ووفدوا إلى هنا من زمن قديم، وعادوا إلى جزر القمر ليعلموا أطفالها وصغارها، وكنت حينها ممن تلقى العلم والمعرفة على أيديهم، وكذلك المشايخ والمعلمون من حضرموت الذين جاءوا خصوصا من شبام وتريم، وأعتز بذلك كثيرا خصوصا وأنني أزور أرض الجذور».

وأضاف د. سيد بكر الذي تعود أصوله إلى حضرموت: «إن هذه الزيارة إلى الجمهورية اليمنية لتعزيز العلاقة بين البلدين، ولبحث تطوير التبادل الفكري والعلمي والثقافي وتبادل التجارب، لاسيما أن جزر القمر واليمن تربطهما علاقات قوية مؤغلة في التاريخ، وأعود إلى بلادي محملا بالعواطف وحسن الاستقبال والكثير من الذكريات المهمة والجميلة، وأشكر معالي الأخ د. محمد المفلحي وزير الثقافة لهذه الدعوة الطيبة، وللإخوة جميعا ممن قابلتهم، وتعرفت كثيرا على أشياء جديدة تؤكد حضارة هذه البلاد».

وكان معالي التعليم والثقافة بجزر القمر قد وصل إلى حضرموت الإثنين الماضي، وزار عددا من المدن التاريخية، وتعرف على أنواع التراث والموروث الفني والشعبي، ورافقه في الزيارة الإخوة أحمد عامر مدير علاقات التعاون الدولي بوزارة الثقافة اليمنية وأحمد عبدالله بن دويس مدير عام الثقافة بالوادي والصحراء وعدد من القيادات الثقافية.