تشيني: الولايات المتحدة لن تمارس اي ضغط على اسرائيل

> القدس «الأيام» اوليفر نوكس :

>
اكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس السبت في اسرائيل ان الولايات المتحدة لن تمارس ابدا اي ضغط على اسرائيل فيما يتعلق بامنها.

وقال تشيني خلال لقاء صحافي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الولايات المتحدة "لن تمارس ابدا اي ضغط على اسرائيل لكي تتخذ قرارات تهدد امنها".

واضاف تشيني "نريد رؤية حل للنزاع (الاسرائيلي-الفلسطيني) الا انه ليس على الولايات المتحدة ان تملي نتيجة" المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

واكد ان "الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بدفع المسيرة" السلمية مشددا على "تعهد الرئيس بوش بالعمل على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل".

واضاف تشيني "اريد التذكير بانه كان اول رئيس اميركي يتحدث عن دولتين ديموقراطيتين، اسرائيل وفلسطين، ... تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن".

واعرب عن ثقته في استعداد اسرائيل لتقديم "تضحيات اليمة من اجل التوصل الى السلام عندما تجد امامها شركاء عرب جادين".

واضاف ان عملية السلام الجارية "تطلب قرارات صعبة ومؤلمة" سواء من الفلسطينيين او من الاسرائيليين الا ان الولايات المتحدة "مصممة وثابتة" في التزامها بحق اسرائيل في الوجود.

من جانبه ابدى رئيس الوزراء ايهود اولمرت "رغبته الشديدة" في تحقيق تقدم في مباحثات السلام مع الفلسطينيين.

واوضح ان مباحثاته مع تشيني ستتناول الموقف الفلسطيني وحزب الله وايران.

واستنادا الى الاذاعة العامة الاسرائيلية فان مسالة الملف النووي الايراني ستكون في صلب المباحثات حيث اكدت اسرائيل اقتناعها بان ايران وبرغم نفيها تعمل على صنع ترسانة نووية.

وخلال زيارته سيلتقي تشيني ايضا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك وزعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتانياهو.

واليوم يلتقي نائب الرئيس الاميركي في رام الله بالضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض.

واوضحت المتحدثة باسم تشيني ليا آن مكبرايد انه سيجدد في رام الله "دعم الرئيس (بوش) للجهود المبذولة لتنفيذ الحل القائم على دولتين (اسرائيل وفلسطين) والجهود الرامية الى تعزيز المؤسسات الفلسطينية".

ويسعى تشيني من خلال زيارته الى تشجيع الاسرائيليين والفلسطينيين على المضي قدما في محادثات السلام المتعثرة منذ اعادة تحريكها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، تمهيدا لزيارة يقوم بها بوش لاسرائيل في ايار/مايو بمناسبة الذكرى الستين لاقامة دولة اسرائيل.

ومن المقرر ان يثير تشيني ايضا الوضع في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو الماضي بعد ان طردت منه السلطة الفلسطينية، والذي شددت اسرائيل الحصار المفروض عليه منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

وتعد الخصومة شديدة بين عباس وحركة حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة مجموعة "ارهابية" من العقبات الرئيسية في وجه احراز تقدم في مفاوضات السلام، الى جانب استمرار الاستيطان وعجز عباس عن وقف اعمال العنف ضد اسرائيل.

وبدأ تشيني جولته في 17 اذار/مارس في العراق ثم توجه الى سلطنة عمان وافغانستان ومن المقرر ان يزور تركيا لاحقا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى