> أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس بياناً بشأن حادث اختطاف الزميل عبدالفتاح حيدرة، مراسل «الأيام» بصنعاء والاعتداء عليه.. جاء فيه: «تعرب نقابة الصحفيين اليمنيين عن استيائها الشديد إزاء تعامل الأجهزة الامنية المختصة مع واقعة اختطاف الزميل عبدالفتاح حيدرة المحرر في صحيفة «الأيام» التي تمت في الساعة الحادية عشرة والربع من ظهر أمس (الأول) السبت.

وكان خمسة أشخاص يستقلون سيارة من نوع هيلوكس بيضاء اعترضوا التاكسي الذي كان يستقله الزميل عبدالفتاح حيدرة في شارع سقطرى جنوب العاصمة واقتادوه بالقوة معهم ثم باشروه بالضرب وقاموا بعصب عينيه بشال والتحقيق معه في مسائل تتعلق بنشاطه المهني وصحيفة «الأيام» بعد أن اتجهوا به إلى مكان مجهول خارج العاصمة. وفور إخلاء سبيله بعد الاستيلاء على هاتفه السيار بادر الزميل إلى إبلاغ قسم شرطة علاية منطقة السبعين وبدلا من قيام الأجهزة المختصة بواجبها في ملاحقة الجناة والشروع في تحقيق مهني في واقعة الاعتداء فإن المحققين استغرقوا كل وقتهم وجهدهم في محاولة انتزاع معلومات إضافية عن حياته الشخصية والمهنية وكذا عن صحيفة «الأيام».

لقد أخذ التحقيق مع الزميل في قسم علاية ساعات طويلة مساء أمس (الأول) ونهار اليوم(أمس) وسط تشكيك من المحققين ومدير المنطقة في صحة الواقعة. وتلفت النقابة إلى وقوع اعتداءات مماثلة في السابق رفضت وزارة الداخلية والأجهزة المعنية التحقيق الجدي فيها وأحيانا بادرت إلى نفي وقوعها قبل الشروع بأية إجراءات تحقيق، وترى أن الاعتداء على الزميل عبدالفتاح حيدرة ما كان ليقع لو كانت الجهات المعنية في الحكومة قد قامت بالتصدي المسئول للاعتداءات السابقة والتي مازال جميعها مقيداً ضد مجهول.

وفيما يخص الاعتداء على الزميل حيدرة ونوع المعلومات التي أراد الخاطفون انتزاعها منه وعلى وجه خاص تلك المتعلقة بتطورات قضية صحيفة «الأيام» فإن النقابة تعبر عن قلقها من احتمال تورط أجهزة معينة في الاعتداء، وتطالب وزير الداخلية والنائب العام باتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للنهج غير المسئول الذي اعتمدته الأجهزة الأمنية في التعامل مع واقعة الاعتداء والبدء في تحقيق جدي ومهني في الواقعة ومحاسبة المتورطين فيها. كما تدعو وزير الداخلية إلى الوفاء بالتزاماته السابقة بالتحقيق في اعتداءات سابقة تعرض لها أعضاء النقابة خلال العامين الماضيين».