التصنيف الخاطئ للخصوم السياسيين
> عبداللـه ناجي علي:
>
تأصلت في واقعنا السياسي عادة سيئة عند غالبية السياسيين خلال العقود الماضية، وتمثلت هذه العادة السيئة في التصنيف الخاطئ للخصوم السياسيين وخاصة منهم الطرف المهزوم.. فنجد المنتصر ينزل بالمهزوم أقبح الأوصاف مثل: الخائن، والرجعي، وآخر تقليعة (الانفصاليين)!! ولو توقفنا قليلاً أمام هذا التسميات لوجدنا أن من وصفوهم بتلك الأوصاف أثبتت الممارسة أنهم عكس ذلك تماماً.. فالذين وصفوا بالرجعية وجدناهم فيما بعد أكثر تقدمية خاصة أحزاب المعارضة في الخارج قبل الوحدة.. ومن قالوا عنهم أنهم خونة وجدناهم أكثر وطنية.. ومن نعتوهم بالانفصاليين أثبتت الأيام أنهم يعشقون الوحدة حتى النخاع.
وفي الجانب الآخر، وجدنا أن من كانوا يتشدقون بالوطنية شعاراً فقط أظهرت الممارسة العملية أن غالبيتهم بعيدون عنها تماماً.. فمن يسعى إلى تنمية التخلف داخل المجتمع وتحويله من مجتمع مدني إلى مجتمع قبلي.. ويشجع سياسة الفساد والإفساد وينهب خيرات الشعب لصالحه.. ومن يدمر الوحدة الوطنية بممارساته المشبعة بالروح الطائفية المناطقية القبلية المتخلفة!!
نقول إن من سلك ذلك يستحيل أن يكون وطنياً ولا وحدوياً!! وفي ضوء ما تقدم، وبناءً على معطيات الواقع المعيش، يجب علينا في الوقت الراهن أن نعيد النظر في هذه الأوصاف غير الوطنية وغير الوحدوية.. وليكن مقياس درجة الانتماء للوطن والعشق المتيم للوحدة- المغدور بها - هو الممارسة العملية، وليست الشعارات الزائفة.
فالممارسات السيئة باسم الوحدة حولت الوحدة من (نعمة) إلى (نقمة) خاصة على أبناء المحافظات الجنوبية الذين تعودوا العيش في ظل نظام وقانون.. وها هم اليوم يئنون من سلبيات الهواشلية التي جاءت لهم باسم الوحدة.. بينما الوحدة بريئة من ذلك!! فهل من العدل أن يوصف من يدعو إلى العدالة والمساواة.. وبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون، بأنه انفصالي؟
وهل من العدل أيضاً أن يوصف من يقسم المجتمع إلى درجات من المواطنة.. ويسعى جاهداً في الحفاظ على المعسكرات الشطرية..!! بأنه وحدوي..؟!!، إننا بحاجة ماسة إلى مراجعة هذه الأخطاء العجيبة والغريبة التي بسببها أفرغت الوحدة من محتواها...!!
والأغرب من ذلك أن تهمة التخوين صارت جاهزة لمن ينتقد الأخطاء ويحاول تصحيحها خاصة عندما يكون المنتقد من المحافظات الجنوبية..!!! بصراحة نحن بحاجة إلى عقد مؤتمر وطني يكرس للإجابة عن السؤال التالي:
(من هم الخونة والانفصاليون والرجعيون والمخربون.. إلخ؟!).
وفي الجانب الآخر، وجدنا أن من كانوا يتشدقون بالوطنية شعاراً فقط أظهرت الممارسة العملية أن غالبيتهم بعيدون عنها تماماً.. فمن يسعى إلى تنمية التخلف داخل المجتمع وتحويله من مجتمع مدني إلى مجتمع قبلي.. ويشجع سياسة الفساد والإفساد وينهب خيرات الشعب لصالحه.. ومن يدمر الوحدة الوطنية بممارساته المشبعة بالروح الطائفية المناطقية القبلية المتخلفة!!
نقول إن من سلك ذلك يستحيل أن يكون وطنياً ولا وحدوياً!! وفي ضوء ما تقدم، وبناءً على معطيات الواقع المعيش، يجب علينا في الوقت الراهن أن نعيد النظر في هذه الأوصاف غير الوطنية وغير الوحدوية.. وليكن مقياس درجة الانتماء للوطن والعشق المتيم للوحدة- المغدور بها - هو الممارسة العملية، وليست الشعارات الزائفة.
فالممارسات السيئة باسم الوحدة حولت الوحدة من (نعمة) إلى (نقمة) خاصة على أبناء المحافظات الجنوبية الذين تعودوا العيش في ظل نظام وقانون.. وها هم اليوم يئنون من سلبيات الهواشلية التي جاءت لهم باسم الوحدة.. بينما الوحدة بريئة من ذلك!! فهل من العدل أن يوصف من يدعو إلى العدالة والمساواة.. وبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون، بأنه انفصالي؟
وهل من العدل أيضاً أن يوصف من يقسم المجتمع إلى درجات من المواطنة.. ويسعى جاهداً في الحفاظ على المعسكرات الشطرية..!! بأنه وحدوي..؟!!، إننا بحاجة ماسة إلى مراجعة هذه الأخطاء العجيبة والغريبة التي بسببها أفرغت الوحدة من محتواها...!!
والأغرب من ذلك أن تهمة التخوين صارت جاهزة لمن ينتقد الأخطاء ويحاول تصحيحها خاصة عندما يكون المنتقد من المحافظات الجنوبية..!!! بصراحة نحن بحاجة إلى عقد مؤتمر وطني يكرس للإجابة عن السؤال التالي:
(من هم الخونة والانفصاليون والرجعيون والمخربون.. إلخ؟!).