موغابي يترشح لولاية سادسة على رأس بلد منكوب

> هراري «الأيام» فانويل جونغوي :

>
يترشح رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في انتخابات بعد غداً السبت لولاية سادسة على رأس بلد منكوب اقتصاديا وسياسيا، في مواجهة زعيم المعارضة ووزير المالية السابق المنشق عن الحزب الحاكم.

وركز عميد الرؤساء الافارقة الذي يحكم هذه المستعمرة البريطانية السابقة منذ استقلالها عام 1980 حملته الانتخابية على رفض الغرب الذي يتهمه بالسعي لاملاء مستقبل البلاد.

وهو يعتبر خصميه رئيس حركة التغيير الديموقراطي المعارضة مورغان تسفانجيراي والوزير السابق سيمبا ماكوني مجرد "اتباع للبريطانيين" و"خونة" ويتهمها ب"الدعارة السياسية".

غير ان بيل سعيدي المحلل السياسي المقيم في هراري رأى ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان هذا النوع من الخطاب قد لا يأتي بالنتيجة المرجوة نظرا الى حجم الركود الاقتصادي.

وقال "للمرة الاولى لن يحقق موغابي فوزا واضحا بشكل لا يقبل النقض" موضحا ان "الاستياء معمم وثمة انقسامات داخل اتحاد زيمبابوي الوطني الافريقي-الجبهة الوطنية (الحاكم) الذي بدأ بعض عناصره يعتبرون ان انشقاق ماكوني ينطوي على منطق".

وقد تتوقف نتائج الانتخابات برمتها على نزاهة العملية بعدما خلت الحملة الانتخابية من اعمال العنف التي طبعت انتخابات 2000 و2002 وتخللتها اجراءات تخويف.

غير ان رئيس الاجهزة الامنية حذر من انه لن يسمح لاي شخص غير موغابي بتزعم البلاد فيما حذرت حركة التغيير الديموقراطي من ان اللوائح الانتخابية تتضمن عشرات الاف الاسماء لناخبين غير موجودين.

كما رفض النظام استقبال مراقبين اوروبيين واميركيين بعدما اعلن هؤلاء المراقبون ان اعادة انتخاب موغابي عام 2002 تضمنت عمليات تزوير واكتفى بدعوة مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية والاتحاد الافريقي ودول صديقة مثل الصين وايران وروسيا.

ودعي حوالى 9،5 ملايين ناخب للتوجه السبت الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس بين موغابي وتسفانجيراي وماكوني ولانغتون تونغانا الوافد حديثا الى الحياة السياسية، ولانتخاب اعضاء مجلس النواب والشيوخ والمستشارين البلديين.

ورهان الانتخابات الرئيسي هو ترميم اقتصاد منهار يرزح تحت وطأة تضخم يفوق حدود التصور تخطى مئة الف بالمئة في بلد تطاول البطالة فيه 80% من البالغين ولا يتخطى معدل الحياة 36 عاما.

وبعدما كانت زيمبابوي تعتبر في الماضي مخزن الحبوب لافريقيا الجنوبية، باتت اليوم تعتمد على المساعدات الغذائية فيما متاجرها خالية من البضائع.

ويظهر الركود الاقتصادي بشكل جلي في المدن حيث يدوم احيانا انقطاع المياه والكهرباء ويتوقف جمع النفايات اسابيع.

وعلق المستشفى العام اجراء عمليات جراحية بسبب النقص في المواد الطبية.

وارغم البؤس ثلاثة ملايين شخص على الفرار الى بلدان اخرى ولا سيما جنوب افريقيا وبريطانيا.

واقر موغابي بان بلاده تواجه صعوبات لكنه بررها بالعقوبات الغربية المفروضة عليها واكد انه لن يحيد قيد انملة عن سياسته الاقتصادية.

واكتفى باطلاق وعود بتامين جرارات واسمدة لانعاش الانتاج الزراعي الذي انهار بعد تطبيق الاصلاح الزراعي عام 2000 وطرد اكثر من اربعة الاف من اصحاب المزارع البيض بشكل عنيف.

وتعهد تسفانجيراي وماكوني في حال انتخابهما بالعودة عن هذا الاصلاح والسعي لاعادة المزارعين الذين طردوا.

وتجنب ماكوني الذي طرد من الحزب الحاكم بعد ترشحه مهاجمة النظام بشكل مباشر فطرح نفسه كمرشح "يجمع" البلاد معولا على انشقاق اعضاء في النظام خاب املهم وقد حصل حتى الان على تاييد علني من وزير داخلية سابق ورئيس برلمان سابق.

ومن المقرر ان تفتح مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة (الخامسة تغ) وتغلق الساعة 19:00 (17:00 تغ) على ان تجري دورة ثانية في مهلة ثلاثة اسابيع في حال لم يحصل اي من المرشحين على الغالبية المطلقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى