في الندوة العلمية الأولى لأمراض الدم والأورام التي نظمتها كلية الطب جامعة عدن والمؤسسة الوطنية لمعالجة السرطان بفندق عدن ..د. راوح : مرض السرطان من أخبث الأمراض وهو المرض الوحيد الذي وصف في القاموس الطبي « بالخبيث »

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
بدأت الندوة العلمية الأولى لأمراض الدم والأورام حول المستجدات الحديثة لمعالجة الأورام التي نظمتها كلية الطب - جامعة عدن والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، أعمالها صباح أمس في قاعة فندق عدن. حيث قدمت للندوة 42 ورقة عمل للنقاش ألغيت منها 35 ورقة.

وستناقش الورشة سبع أوراق عمل تناقش فيها خمسة محاور تشمل محور سرطان الدم، الثدي، الجهاز الهضمي، الرأس والرقبة، بما فيها سرطان الفم. ويشارك فيها (120) طبيبا وطبيبة من محافظات الجمهورية من ذوي الاختصاص بأمراض الدم والأورام.

وفي جلسة الافتتاح ألقى الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظة عدن كلمة أكد فيها دعم المحافظة من خلال توفير الأراضي والمساعدة والمشاركة في كل عمل يقام في هذا المركز. وتطرق الأخ المحافظ في كلمته إلى تجربة إقامة المركز في صنعاء، وقال:«لابد من نقل التجربة إلى عدن للاستفادة منها، وبناء مركز لمكافحة الأورام السرطانية في عدن لتخفيف الأعباء على المرضى، وباعتبار عدن مركز تجمع لعدد من المحافظات».

وأكد في كلمته على «ضرورة الإسراع في بناء المركز وتوفير الأجهزة التي تستخدم في العلاجات الإشعاعية، حتى يتزامن وجودها مع افتتاح المركز، وحتى لا تتكرر تجربة المركز في صنعاء والذي بقي عامين في انتظار الأجهزة» .

وأضاف:«نتمنى أن يبدأ بناء المركز هذا العام، و أن يبدأ أيضا استيراد الأجهزة الطبية اللازمة لهذا المركز.

إن الوحدة (وحدة الأمل) تقوم بعمل ممتاز، ولكن لابد من وجود المركز والأجهزة الطبية الخاصة بعلاجات هذه الأورام».

وفي ختام كلمته شكر كل من سيقدم الدعم لإقامة هذا المركز.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن في كلمته:«تكتسب هذه الندوة أهميتها من أهمية موضوعها، الذي يعتبر موضوعا استثنائيا ترتجف القلوب من سماعه، فموضوع هذه الندوة يبحث عن قضية خطيرة تواجه البشرية وتواجهنا نحن في اليمن بصورة لم تكن مألوفة في سنوات ماضية».

وأوضح «أن مرض السرطان من أخبث الأمراض، وهو المرض الوحيد الذي وصف في القاموس الطبي بهذا الوصف (الخبيت)، لأنه يعمل بخفاء حتي يفتك بجسد المريض». وأضاف:«مازال هذا المرض حتى اليوم قضية مستعصية على البحث العلمي، مشكلاً تحديا كبيرا أمام المؤسسات على مستوى العالم».

وقال:«هذه الوحدة (وحدة الأم) التي هي في إطار محافظة عدن تأتي ضمن مؤسسة كبيرة هي المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، ويرأسها الشيخ عبدالواسع هائل سعيد».

مشيدا بدور أسرة المرحوم هائل سعيد (رحمه الله) «التي تعمل في مختلف مجالات البناء، وتعمل في إطار القانون، وتعمل تحت الضوء بما من شأنه خدمة المجتمع».

وقال د. راوح أيضا: «أرجو أن تكون جامعة عدن ضلعا في المثلث الراعي لهذا النشاط، بما تقدمه من الكادر البشري. وستبقى جامعة عدن هي المسؤولة عن تأمين المكون البشري لإنجاح هذا المشروع».

وفي ختام كلمته شكر د. راوح الأخ المحافظ الذي يولي اهتمامه الكبير من خلال تأمين الأرض.. متمنيا أن يأتي رجال الخير ورجال الأعمال لبناء وتجهيز هذا المركز.

وأوضح الأخ جمال عبدالحميد، رئيس وحدة الأمل للأورام قائلا:«منذ إعلان الرئيس علي عبدالله صالح البدء في العمل في وحدة الأمل للأورام، كنا نعتقد بأن العمل سيكون بسيطا حسب حجم المحافظة، لكن خلال هذه الفترة البسيطة تغيرت الموازين ولاحظنا ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطانات، وبصورة خاصة سرطان الثدي والغدد اللمفاوية، مما دفع الطاقم العامل بوحدة الأمل لدراسة الموضوع ومناقشته مع الجهات البحثية، وعلى رأسهم الدكتور علي أحمد علي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية، والدكتور عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن، ورأينا ضرورة عقد هذه الندوة التي جاءت في وقت قصير، ورغم هذا كان التفاعل كبيرا».

وأشاد في كلمته بدور الأخ محافظ عدن لما يوليه من اهتمام ورعاية .

حضر افتتاح الورشة الدكتور الخضر ناصر لصور، مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، والأخ رشاد هائل سعيد، المدير الاقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، وعدد من الأطباء وأساتذة الجامعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى