قال د.منصور الحوشبي، وزير الزراعة والري، في الندوة العلمية حول الزراعة بين الاكتفاء الذاتي وطموح الأمن الغذائي بكلية الزراعة بلحج، التي بدأت أمس:«وجدت أن أية مشكلة لا تحل إلا عن طريق البحوث العلمية، كما لا يمكن حل المشكلات الزراعية بدون مرجعية علمية تصب في التنمية الزراعية».

وأضاف في الندوة، التي تستمر يومين وجاءت متزامنة مع احتفالات كلية ناصر للعلوم الزراعية بالذكرى 35 لتأسيسها : «تبنت الحكومة زراعة الحبوب وبناء السدود والخزانات، حيث يوجد حاليا 3000 منشأة مائية وكلها تصب في تحقيق الأمن الغذائي، وهذا التوجه بهذه السياسة التي تتبعها وزارة الزراعة والري ومن خلال واضعي السياسات المنفذين والمزارعين نسعى إلى تحقيق نقلة نوعية».

وتابع المحافظ يقول: «استطعنا خلال العام المنصرم أن نحقق خطوات على هذا الطريق باعتمادنا على الموارد المحلية وبجهود الباحثين والمتخصصين.. وهذه الندوة أتت في وقتها المناسب لتدارس الأمن الغذائي، وكل هذا بحاجة إلى البحث والوقفة الجادة لمواجهة أية طوارئ تحصل في البلد».

وفي ختام كلمته توجه الأخ وزير الزراعة والري بجزيل شكره وتقديره إلى رئاسة جامعة عدن ومحافظ لحج وعمادة كلية ناصر للعلوم الزراعية لتنظيمها هذه الندوة العلمية.

وأعرب الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج عن سعادته برؤية أساتذة أجلاء نساء ورجالا يحتفلون بالذكرى الـ 35 لتأسيس كلية ناصر للعلوم الزراعية.

وقال:«تأتي هذه الندوة العلمية لنحقق فيها الاستجابة الصادقة لرسالة فخامة الأخ الرئيس بدعوته الكريمة لكل المعنيين في الزراعة والري والمياه والأمن الغذائي للوقوف أمام التحدي الكبير مسألة الأمن الغذائي، وهذا التحدي أمام الدول جميعها وفي مقدمتها الدول النامية على وجه الخصوص. ونحن نتعشم كثيرا بأن تخرج هذه الندوة بعدد من المخارج العملية في الأمن الغذائي».وأضاف الأخ المحافظ:«واليوم بهذه المناسبة المتمثلة في الذكرى الـ 35 لتأسيس الكلية سيتم التوقيع مع رئيس جامعة عدن على محضر تسليم المدينة الجامعية التي سيوقعها نيابة عن وزير التعليم العالي، وهذا الصرح العلمي هدية من فخامة رئيس الجمهورية لأبناء محافظة لحج».

وقال د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن:” لاشك بأن هذه الندوة غنية من حيث الأوراق المقدمة والجهات المشاركة فيها بما يعني أن الملف الزراعي أصبح اليوم يحظى باهتمام وعناية رئيس الجمهورية، وهنا تدركون مدى التحدي القائم حيث أصبحت الزراعة ورقة مصير، مما جعل البشرية أمام هذا التحدي».

وأضاف د. عبدالوهاب راوح:«إذا لم نقف على ملف التغذية والقمح سنواجه أزمات خانقة، لذا أرجو أن تخرج هذه الندوة بجملة من التوصيات».

وخلال الاحتفال بالذكرى الـ 35 لتأسيس الكلية وبمناسبة انعقاد هذه الندوة تحدث عميد كلية ناصر للعلوم الزراعية د. عباس باوزير قائلا:«اليوم نضيء الشمعة الـ 35 من عمر هذه الكلية التي تأسست عام 1973م.

كما يأتي انعقاد هذه الندوة تزامنا مع هذا الاحتفال، حيث تسعى الكلية إلى تعزيز دورها ومكانتها عن طريق البحث العلمي.. وانعقاد هذه الندوة يعد انعكاسا لهذه الرسالة».

وأضاف:«الفجوة الغذائية تتضخم والعجز الغذائي يتزايد، هذا يعود إلى عدة عوامل، وهذه الندوة ستعمل على تحليل أوسع من خلال تقديم 77 دراسة علمية تندرج تحت سبعة محاور أساسية ساهم في إعدادها 124 باحثا يمثلون 53 جهة من جامعات حكومية وأهلية ووزارة الزراعة ومحطات ومراكز البحث وعدد غير قليل من المؤسسات ذات العلاقة.

وهذا كله يعبر عن الموقف الوطني المسؤول تجاه مسألة الأمن الغذائي».

وقد أقيم صباح أمس السبت حفل تكريم أوائل الطلاب بكلية ناصر للعلوم الزراعية، كما قدم عدد من أوراق العمل إلى الندوة العلمية حول الأمن الغذائي استهلها وزير الزراعة بورقته المقدمة إلى الندوة.