«الأيام» تعايش لحظات وصول التيار الكهربائي إلى أرض المسيمير.. أهالي المديرية: فرحتنا بالكهرباء لاتمسح دموع افتقارنا لبقية المشاريع

> «الأيام» محمد مرشد عقابي:

>
المسيمير تلك المديرية الحالمة التي ظلت لفترة طويلة ملازمة لفراش الإهمال ومغطاة ببطانية الحرمان والنسيان، هاهي اليوم وبعد مخاضات عسيرة تسعد بميلاد باكورة منجزات الثورة التي طالما حلم بها ليلاً ونهاراً الصغير قبل الكبير من أبنائها، منجز الكهرباء هذه الخدمة التي بحت لها ألسنة المواطنين استجداء واسترجاء لإيصالها.

هذه الخدمة التي لاكها بالإدمان جميع أهالي المسيمير منذ سنوات ماضية طلباً وتوسلاً لكل الجهات والحكومة في سبيل نيل موافقتهم لإدخالها .. الكهرباء ذلك الحلم الذي تجسد حقيقة بعد طول انتظار استمر أعواماً عديدة في وقت اعتبر العديد من الأهالي تحقيقه من بين المستحيلات بعد سنوات عجاف سادها أجواء الاستغاثات والنداءات والمناشدات وصرخات المطالبة التي جفت لها الحلوق والحناجر أتى عام 2008م حاملاً معه شعاع الإنجاز بحلول باكورة مشاريع الثورة لأرض المسيمير لتنزاح سحب الظلام الكثيفة الجاثمة لسنوات على أجواء المديرية وتنقشع حاملة معها البؤس والشقاء.

عام 2008م سيظل محفوراً في ذاكرة كل أهالي المسيمير ففيه تنفس الجميع الصعداء بمناسبة انجلاء وحشة الظلام الدامس.

«الأيام» كان لها وقفات مع أهالي المديرية كونها عاصرت وعايشت لحظات الظلام والحرمان من هذه الخدمة وما شابهها من تداعيات البؤس والتعاسة عند المواطن هاهي اليوم تواصل استكمال صور المشهد، فبعد أن نقلت الهم والمطلب واللهفة والتشوق لملامسة خيرات الثورة كان لابد أن تواكب قيمة المنجز عند المواطن، وماهي المشاريع الخدماتية التي هو بحاجة إليها وتفتقر إليها المديرية، فإليكم أعزائي طيات الاستطلاع وما المغزى من بين سطوره في الحصيلة الآتية:

«الأيام» اقتنصت لحظات إيصال أعمدة الكهرباء لأرض المسيمير لتتعرف على قيمة الإنجاز من أفواه الأهالي في مناطق مختلفة من المديرية، وكذلك لتنقل ما يعانونه من نقص وافتقار في الجوانب الخدماتية الأخرى، فكانت البداية منطقة مريب.

> التقينا الشخصية التربوية البارزة بدر مرشد محمد الرباكي الذي حدثنا قائلاً: «في البداية أشكر «الأيام» على متابعتها المستمرة لقضايانا وهمومنا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نمط وحرص الصحيفة الدائم لإظهار ما يكابده ويعانيه المواطن ويترجم أهدافها الإنسانية النبيلة الهادفة لإيصال رسالة معاناة الجميع بمصداقية وشفافية للجهات المعنية بالدولة بعيداً عن الروتين الممل في تجميل الصور بالكذب والافتراء كما يفعل البعض»، وأضاف قائلا:«اليوم ونحن نحتفي بإيصال خدمة الكهرباء إلى أراضينا يجب علينا أن نتذكر ذلك الدور الإيجابي الفاعل الذي لعبته «الأيام» في سبيل إظهار هذا الإنجاز ونعتبرها الشريك والمساهم القوي في وصوله»«، وتابع حديثه قائلاً:«يجب علينا من باب عدم الجحود والنكران أن ننصف الجهود الكبيرة التي بذلها الأخ محمد الجحماء مدير المديرية في سبيل تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، وكذلك نشيد بدور المحافظ بهذا الأمر»، واستطرد بالقول:«هذا لا يعني أن المديرية قد اكتملت احتياجاتها بإيصال خدمة الكهرباء بل أننا مازلنا نراوح التخلف والحرمان في الكثير من الجوانب الخدمية والمشاريع الحيوية، كالمياه والطرقات»، واختتم قائلاً:«باسمي وباسم أبناء المسيمير نجدد الشكر والتقدير والعرفان لـ«الأيام» وكل منتسبيها على دورها في إبراز معاناتنا ونناشد عبر بلاطها الذي يستوعب نقل هموم ومطالب جميع أبناء الوطن نناشد كل الجهات الرسمية بالمديرية والمحافظة الاهتمام أكثر بالمسيمير كونها تفتقر للكثير من المشاريع الأساسية للحياة كالمياه والطرقات».

فرحتنا لن تكتمل إلا بإتمام بقية المشاريع

> أما في مدينة المسيمير عاصمة المديرية، فكانت الفرحة بقيمة الإنجاز بارزة على وجوه الجميع، وكان من بين المبتهجين بإيصال خدمة الكهرباء الشيخ محمد عوض صايل شيخ قبيلة باحيدان الذي أبى إلا أن يعبر عن فرحته بالحديث معنا، فبدأ قائلاً: «في الحقيقة لانستطيع أن نرد في ظل هذه الأجواء المفعمة بألوان الفرح ولو جزءاً يسيراً من حجم تلك العطاءات التي بذلتها «الأيام» المتمثلة بإعطائنا مجالاً من على صدر صفحاتها للتعبير عن مآسينا واحتياجاتنا وأقل ما نقوله هو أن ما تحقق من إنجاز نعتبره ثمرة من ثمار الرسالة الإنسانية التي حملتها «الأيام» على عاتقها وأوصلتها بضمير حي وروح وطنية لكل الجهات الحكومية، كما لا ننكر جهود الأخ محمد الجحماء مدير المديرية الذي كانت له بصمات إيجابية في تحقيق المنجز التاريخي». وطالب في ختام حديثه السلطة المحلية بالمديرية بعدم الركون لما تحقق والنوم في عسل الإنجاز ، مستدركاً بأن المديرية تفتقر لأبسط المشاريع الخدماتية الأخرى كالطرقات والمياه حيث مايزال معظم سكان مناطقها يشربون مياه وادي تبن بكل مافيها من جراثيم وطفيليات.

إيصال الكهرباء لا يعني انتهاء المعاناة واكتمال كل شيء

> منطقة عقان كان الجو فيها فرائحياً هي الأخرى بإيصال أعمدة الكهرباء إلى أراضيها، وحول ذلك يحدثنا الشخصية الاجتماعية المعروفة بالمنطقة أحمد هادي قائلاً : «في الواقع نحن لا نستطيع أن نعطي الانطباع الحقيقي المجسد لمعاني الفرحة بقدوم هذا الإنجاز الذي نعتبره من خيرات الثورة»، واستدرك قائلاً : «إيصال الكهرباء بعد حرمان طويل يعني لنا الشيء الكثير، لكننا في الوقت نفسه لانزال نكابد المظالم والحرمان ونتلوى تحت سياط المعاناة، واكتمال عقد الفرحة مربوط بتحقيق المشاريع الأخرى، كالمياه والطرق كون غالبية مناطق المديرية تفتقر لمثل هذه المشاريع الحياتية وبحاجة ماسة إليها»، وقال في ختام حديثه: «في هذه العجالة لايسعني إلا أن أقدم الشكر والعرفان باسمي وباسم أهالي عقان جميعاً لـ«الأيام» على تفاعلها الدائم مع قضايانا ومطالبنا وتناولها المستمر لمعاناتنا ولأمانة القول فهي شريك فيما تحقق ونشيد عبرها بالجهود التي قام بها مدير المديرية العقيد محمد الحجماء التي نتج عن متابعاته هو الآخر إيصال هذه الخدمة لأراضي المديرية بعد أن تفرغ بالكامل بقية أعضاء سلطة المسيمير باللهث والجري خلف مصالحهم الشخصية ضاربين مصلحة المديرية وأبنائها عرض الحائط».

الكهرباء لوحدها لن تلبي حاجياتنا في وقت يغيب فيه الماء

> منطقتا السراحنة وجول مدرم كانت ابتسامات الأطفال المرتسمة على الشفاه هناك خير مفسر لمعاجم البهجة والسرور بوصول خدمة حلم بها الجميع وفي ضوء الابتسامات البريئة والمعبرة، فكان لنا أن التقينا الشخصيتين الاجتماعيتين عبداللطيف الحذيفي وميثاق عبدالرقيب، حيث تحدثا إلينا بالقول:«إننا لانقول إن إيصال التيار الكهربائي قد أطفأ لهيب ما نعانيه وبه قد اكتمل سقف المشاريع الخدماتية لمديرتنا، حيث إننا لانزال قابعين في أسفل عجلة التنمية وتلفنا دوامة التخلف والحرمان في الكثير من الجوانب الخدمية الأساسية لحياة الإنسان، كالطرقات والمياه»، وأضافا بالقول:«نقول للسلطة المحلية بمن فيها مدير المديرية الذي لانجحد دوره في إيصال الكهرباء إلينا إننا غير مكتفين ومقتنعين بالكهرباء في ظل انعدام القطب الخدماتي الآخر المكمل للعيش الكريم في أرض أي بلد ألا وهو الماء».

وتابعا حديثهما بالقول : «إيصال التيار الكهربائي لا يغطي الإهمال والتقصير المسلط على المديرية وأبنائها، فالكثير من مناطق المديرية تعاني الافتقار التام لمقومات وأساسيات الحياة كالماء والطرق ومشاريع الصحة والتربية، فيجب على السلطة أن تعمل لإدخال بقية المشاريع حتى لا يصبح هذا المشروع كالطفرة التي لا تتكرر ولا يتكرر مثيلها».

وأردفا بالقول:«إيصال التيار الكهربائي لمناطق المديرية كان يعد من الأحلام، لكن بحمد الله تحقق على أرض الواقع بفضل الله ثم بجهود مشتركة كانت فيها «الأيام» قد أخذت النصيب الأوفر من خلال رسالتها الإعلامية والإنسانية في نفس الوقت، وكذا جهود الأخ محمد الجحماء مدير المديرية الذي تابع وبذل في سبيل إيصال هذه الخدمة للمسيمير».

واختتما بالقول : «نتقدم بالشكر لـ«الأيام» على ما أدته من دور كبير في حمل مطالبنا ونقل مآسينا، فهي شريكنا لحظة الحزن والفرح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى