> «الأيام» غرفة الأخبار:

اندلع حريق هائل في صالة أفراح بمحافظة لحج، مساء أمس، بالتزامن مع إقامة حفل زفاف، كاد يتحول إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ونجح العروسان والمدعوون، وهنّ من النساء القريبات والصديقات، في مغادرة القاعة قبل وقوع أي خسائر بشرية، وسط حالة من الهلع والذعر، إذ لم يتبيّن حتى الآن تسجيل وقوع أي ضحايا، وفق مصادر محلية.

وقالت المصادر، لـ "إرم نيوز": "حريق كبير اندلع في قاعة (الذهبية) للأفراح والمناسبات، الواقعة في مدينة صبر، جنوبي محافظة لحج المتاخمة للعاصمة المؤقتة عدن، وذلك أثناء إقامة حفل زفاف لأحد شباب المنطقة".

وبحسب المصادر، فإن الحريق نجم عن انفجار مفاجئ في المولد الكهربائي الموجود في الباحة الخلفية للقاعة، حيث ساهمت المواد القابلة للاشتعال، ووجود عبوات كبيرة تحتوي على كميات احتياطية من الوقود قرب المولد، في اتساع ألسنة اللهب وامتداد النيران إلى أجزاء أخرى من القاعة.

وأشارت المصادر إلى أن اندلاع الحريق في المنطقة الخلفية في البداية، ساعد على إخلاء القاعة من الحضور، والمغادرة قبل أن تصلهم النيران، التي ما لبثت أن تصاعدت بسرعة، مخلفة أضرارًا مادية كبيرة دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وسارع عدد من أهالي المنطقة إلى موقع الحريق، محاولين إخماده بجهود ذاتية وإمكانيات محدودة ووسائل بدائية، قبل وصول فرق الدفاع المدني، التي تأخرت في الوصول إلى موقع الحادث.

وأظهرت صور ومقاطع مرئية متداولة على منصات التواصل الاجتماعي حجم النيران المشتعلة، وسط غياب تام لرجال الإطفاء والدفاع المدني في الأوقات الأولى للحريق.

ويعتمد رجال الأعمال وأصحاب المنشآت التجارية في المحافظات اليمنية على المولدات الكهربائية كبديل عن الكهرباء الحكومية، التي تعاني من انقطاعات متكررة وشبه تامة، خاصة في عدن والمحافظات المجاورة.

ويحصل المواطنون في عدن، وهي العاصمة المؤقتة للبلاد، على الكهرباء خلال اليوم على فترتين، لا تتجاوز كل منهما ساعتين في أفضل الأحوال، بينما قد يحصلون عليها مرة واحدة لمدة ساعة ونصف فقط، أو تمر 24 ساعة من دون أي حصول على تيار كهربائي نهائيًا، مما يفاقم معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وهي الأزمة ذاتها التي تعاني منها المحافظات المحيطة.