خليجي 20 ..نعم و لا !!

> «الأيام الريــاضـي» صلاح أبو لحيم:

> كتب لمدينة عدن أن تظل رهينة المحبسين ويظل حالها كحال الشاعر الصوفي الحلاج الذي مات مصلوباً دون أدنى حق غير أنه كان يدافع عن الحقيقة، ولعل مدينة عدن كتب عليها أن تسطر أحرف كتابها بمداد (الحرمان) والألم و(الحزن)، وكتب لأبنائها أن يحرموا من أدنى مقومات الأدلجة من تطور و(نماء)، ولعل في احتفالية خليجي 20 القادمة ما يضيف صفحة جديدة من صفحات الحرمان، بل ويتعدى ذلك إلى من يريد أن يسلب (الحلم) من بين أحضان وقلوب (عدن) وأبنائها، والمتتبع لسير الإعداد لمثل هكذا إنجاز واحتفالية ، ويرى (المماطلة) والتسويف والوعود العرقوبية هي العنوان الأبرز لمعادلة (كيمائية) لم تجد من يحلل جزيئاتها وظلت حبيسة (نعم) و(لا) بين أدراج أولئك الكبار في أعلى الحكومة ووزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، (فنعم) التي سمعناها قبل عام ويزيد لبطولة كأس الخليج بمدينة عدن، وحينها صالت وجالت الفرق الهندسية ومراكز البحوث العلمية لإيجاد موقع لبناء (ستاد رياضي) يتناسب لمثل خليجي 20، وتم حينها تحديد الأرضية وموقعها وسعد الجميع بذلك، والذي اعتبر بمثابة (رد الاعتبار) لعدن وأبنائها أصحاب التاريخ (الرياضي) العظيم، ولكن بعد مرور فترة أصبحت تلك الأرضية والرسوم الهندسية لتلك الملاعب في غياهب المجهول الذي لاندري بماذا سيفضي لنا في آخر المطاف، بل إنه وعلى ما يبدو أنه قد تسطر حكاية خليجي 20 كحكاية جديدة من حكايات (الحرمان) والألم تسطر بمداد (الأحزان) في كتاب عدن وأبنائها إذا ما علمنا بأن ثمة من يقول (لا) وبصوت خافت ومن خلف الكواليس وهي الكلمة التي قد تلغي أي (اعتبار) احتسبه الآخرون لرياضة عدن بل ربما قد تهيء (فتوى) التحريم من إقامة خليجي 20 بمدينة (عدن)، وإلا ماذا نسمي المماطلة والتسويف والوعود وبطء العمل ورداءته في الإعداد والتنفيذ حسب الفترة المعدة في برنامج الحكومة ووزارة الشباب واتحاد الكرة اللذين يدمغان بأن عدن ستحتضن كأس الخليج وبدون منازع، وهذا كله مرهون (بنعم) التي قد تعيد الاعتبار لرياضة عدن و(لا) لإقامة خليجي 20 بمدينة عدن وبين (نعم) و(لا) حاجز ربما قد يتغلب عليه الخيرون وتزال حواجزه أو قد يستمر هذا الحاجز كحد فاصل بين (نعم) و(لا)، وهذا وذاك ما ستظهر علاماته قادم الأيام .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى