بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحراك وتضامنا مع السجين العبادي..الفعاليات السياسية والمدنية بالمنطقة الوسطى تقيم مهرجانا جماهيريا وتضامنيا حاشدا في لودر

> لودر «الأيام» خاص:

>
شهدت مدينة لودر صباح أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا دعت إليه مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديريات المنطقة الوسطى (لودر ومودية والوضيع وجيشان ومكيراس) بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحراك الشعبي السلمي في هذه المديريات، وتضامنا مع سجين الحرية ونصير المظلومين وأصحاب الحق المناضل البطل أحمد عمر العبادي المرقشي، وتواصلا مع غليان الحراك الشعبي السلمي.

وافتتح الناشط السياسي الإعلامي أحمد القنع المهرجان بكلمة قال فيها: «في مثل هذا اليوم من العام 2007 بدأنا الحراك السياسي السلمي، ونجدد العهد اليوم، بعد مرور عام، على مواصلة واستمرار هذا الحراك حتى تحقيق النصر»، مشيرا إلى أن «السلطة أقدمت منتصف ليل أمس الأول على اعتقال قادة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وهدفها شل الحراك الجنوبي الذي يشهد غليانا مستمرا ومتصاعدا، ونقول لهذه السلطة القمعية إن الساحة الجنوبية مليئة بالقادة، ولن يتوقف الحراك الجنوبي، والنصر آت لامحالة».

بعد ذلك قرأ الإعلامي القنع كلمة عن أسرة سجين الحرية أحمد العبادي، المعتقل ظلما في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، جاء في سياقها: «لعل الجيل الجديد لايعرف من هو البطل أحمد عمر العبادي، ونقول لهم إنه عاش طيلة حياته مدافعا عن المظلومين والمقهورين من الظلم والجبروت، وفي الثمانينات من القرن المنصرم ذهب المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي ليدافع دفاع الأبطال عن العزة والكرامة العربية في دولة لبنان الشقيقة، وعاد إلى وطنه شامخا، وظل يدافع عن حقوق الناس كنقابي في المؤسسة العامة للنقل البري، ودافع بطلنا أخيرا عن الأرض والعرض والنفس والمال.

وإننا باسم أسرة السجين أحمد العبادي وأنصاره ومحبيه نناشد المنظمات الدولية الحقوقية التدخل لإطلاق سراحه، لأن البطل العبادي هو المعتدى عليه وليس المعتدي، وندعوا أبناء المنطقة الوسطى خاصة وأبناء المحافظات الجنوبية عامة لمساندة البطل العبادي، وأن يظل في قلوبهم وعلى ألسنتهم حتى يتم إطلاق سراحه ليعود سالما إلى أهله وذويه ومحبيه في كل شبر من ترابنا الطاهر».

ثم ألقى الأخ علي صالح الجعدني عضو سكرتارية مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية مديرية لودر كلمة حيا فيها المشاركين، وأكد أن «حملة الاعتقالات لقادة الحراك لن تزيدينا إلا قوة وصلابة»، معبرا عن تضامن أبناء المنطقة الوسطى خاصة والمحافظات الجنوبية عامة مع صحيفة «الأيام» التي أفردت مساحة من صفحاتها لفعاليات الحراك في المحافظات الجنوبية للتعريف به داخليا وخارجيا، وكذا تضامنهم مع البطل أحمد عمر العبادي الذي تم اعتقاله بعد أن دافع برجولة عن الأرض والعرض!.

وألقى الأخ مهدي حسين كلمة عن أبناء السيلة البيضاء أعلن فيها انضمام أبناء السيلة البيضاء وعدد من مشايخها إلى الحراك السلمي الشعبي، مشيرا إلى حرمان منطقتهم وعلى مدى 13 عاما من كافة الخدمات والمشاريع، حيث لم يشاهد أو يلمس أبناء السيلة البيضاء أي خير من المنجزات التي يتحدث عنها أرباب النظام.

وقال: «لن نسكت اليوم عن هذه المظالم والتجاهل لمنطقتنا وجميع مناطق الجنوب، علما بأن الثروات تؤخذ من الجنوب، ولايتم تسخير جزء بسيط منها لأبناء الجنوب، ومنهم أبناء منطقة السيلة البيضاء النائية بمديرية لودر محافظة أبين».

وألقيت في المهرجان كلمة أبناء دثينة ألقاها الأخ صالح محمد الملقاط رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمنطقة دثينة قال فيها: «نقدر الجهود المضنية لقيادة الحراك من الهيئة الوطنية وحتى مجالس التنسيق وقواعدها على ما بذلوه، ونعاهدكم نحن أبناء منطقة دثينة أننا سنظل أوفياء لإكمال مسيرة الرعيل الأول من أهلنا وإخواننا منذ مراحل الثورة في الجنوب، الذين كان لهم بصمات واضحة غنية عن التعريف، ودور مميز في تأسيس الحركة الوطنية في الجنوب، ومراحل الكفاح المسلح، وسجلوا صفحات ناصعة في تاريخ الثورة». وأكد تضامنه مع صحيفة «الأيام»، مستنكرا حملة الاعتقالات التي تعرض لها أبرز قادة الحراك السلمي مؤخرا.

وألقى الشيخ أحمد محمد المصيادي رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في مكيراس كلمة قال فيها: «إننا نعلن تضامننا معكم ومع المعتقلين السياسيين في السجون، إنهم يعتقلون القادة، إنهم ينطلقون من مسألة تاريخية ومن ثقافة لديهم.. إننا شعب لاينقاد للفردية بل ينقاد للجماعة، وإذا اعتقل قائد منا طلع منا قائد آخر، نحن أصحاب تاريخ وثقافة، ويجب أن نحافظ على تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا، ونجدد العهد للحراك الجنوبي وتصعيده، ونحذر من تدخل ذوي النفوس الضعيفة لشق الصف، ونعلن تضامننا مع المعتقلين من أبناء الجنوب، ونطالب بالإفراج عنهم، ونعلن تضامننا مع صحيفة «الأيام» والسجين أحمد العبادي وأسرة شهيد التصالح والتسامح وأسر شهداء وجرحى الحراك، ونعلن باسم مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية مكيراس عن إقامة المهرجان في مديرية مكيراس في العاشر من أبريل الجاري».

وتلقى المهرجان كلمة عبرالهاتف من العميد علي محمد السعدي، وعددا من البرقيات من الإخوة قيادات الأحزاب والفعاليات السياسية، كما ألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية للشعراء أبونسر العوذلي وحسين عمر العبادي المرقشي ومحمد عبدالله طرموم وصالح لعجم وعلي محمد أحمد والشاعر علي عبدالله اليوسفي.

وفي ختام المهرجان تلا الأخ عبدالنبي أحمد السلطان نائب رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر البيان الختامي الذي أكد فيه «العهد على مواصلة النضال السلمي الحضاري في إطار الانتفاضة السلمية لأبناء المحافظات الجنوبية حتى تحقيق كامل الأهداف المنشودة، والتضامن الكامل مع كل قوى الحراك السلمي، والتضامن مع أسر شهداء النضال السلمي، ومواساة الجرحى، والتضامن مع صحيفة «الأيام» وناشريها، وإدانة ما تتعرض له الصحيفة من أعمال لاتمت بصلة لحرية الرأي».

وطالب البيان السلطات بـ «رفع يدها عن المنبر الحر «الأيام»، والعمل على إطلاق سراح المناضل أحمد عمر العبادي الذي لم يقترف أي ذنب سوى أنه قام بالدفاع عن النفس والمال والدار والعرض.. إن مثله لايعاقب بالسجن، بل يتوجب تكريمه، والتضامن مع عادل عبدالله مطلق، ومحاسبة المعتدين عليه».

وأدان البيان ما أقدمت عليه السلطات من اعتقال لقادة ونشطاء الحراك، واصفا هذا العمل بأنه «إفلاس تام، ولن يثني أحدا عن مواصلة النضال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى