مابين (ناسا) وباسلوم.. سموم!

> علي سالم اليزيدي:

> أحاطت خيوط العنكبوت بالزميل أنور باسلوم، وهاهي هذه الحشرة المقززة السامة تتجه إليه بينما هو محاط بكل ما في هذه الخيوط من كيد وشرور وسموم، غدا وضع الصحفي الإلكتروني الشاب أنور لايختلف عن وضع الزملاء والكتاب الصادقين الفقراء البسطاء الوطنيين الذين تلسع ظهورهم سياط الاستبداد والتسلط، أو غياب العدالة واختفاء الصوت والمواقف النزيهة التي يدعيها من يجلس على مقاعد الحكم، وتحت تاج الظلم الحاكم، النابع من غياب عدالة الدولة وعدالة الواقع وثقافة المنتصر التي تحيط بنا حيثما وجهنا وجوهنا، أو أردنا تحرير شؤوننا، كل شيء حولنا ندعي أنه لنا، لكن ليس منا ولا لنا، ويا لبؤس الحال!

كل ما فعله الزميل المطارد حاليا أنور باسلوم، أنه أطلق في الفضاء وبالتساوي مع وكالة ناسا للفضاء، أطلق محطته باسم حضرموت، وهي حكومية لهذه الدولة التي يأكل بعض رجالها الفساد والترهل ويقضمها يوما عن يوم العجز الحقوقي بين الناس، والاثنان (ناسا) وباسلوم يحومان في الفضاء، وطالما أن الأمر ليس به أراضٍ ولايأتي بالأموال العاجلة فلا مشكلة، إلا أنه وحال أن غادر الأستاذ عبدالقادر هلال المحافظ السابق لحضرموت، وقد ترك النجاح رفيقا لباسلوم في شبكة حضرموت الإلكترونية وسيارة عهدة، وأمام هذا ووجود كاتب في صحيفة «الأيام» وقلم ناقد، هاجمه رجال شبكة أخرى، ليس للتنافس في الفضاء مثلها حدث بين أمريكا وروسيا، أبدا، إنهم قناصة ملثمون، ولصوص ليل دامس مقصدهم الفيد السائل والجامد والمخفي، وقالوا: «هات سيارتك أو تسجن».

وذكرني هذا الموقف المأساوي بقصة (الأقدام العارية) للكاتب التقدمي فتحي عبدالفتاح عندما قالوا له في سجن المخابرات المصرية «عينك أو موقفك»، وما بين محنة الزميل باسلوم أمام النيابة وكل التداعيات لثقافة المنتصر، يقف الوطن الذي نريده، ويقف العابثون أمامنا يسخرون منا ويصرخون «كل ما لديكم فيد لنا، حتى طيور الفضاء»!

قال باسلوم الأب أيام استقلال الجنوب وفي لحظة الحصار ضد وطننا، وردا على المقولة المشهورة «سلم يا سلوم» زعق في الصحراء الصمود والوطن، ونجح ومات بطلا، ويوم افتتحت السيدة داروين أنجرامس مدارس بنات البادية، جلست السيدة الفاضلة والدة أنور في الصف الأول، ثم دخلت التدريس عام 1955 إلى عام 1995، وجالت في سيئون والشحر وشحير والغيل وكل المكلا، تصنع الجيل، نحن الشعب، ولم يلتفت هؤلاء إلى الخلف أو ينظرا إلى أبعد من واقعهما وواجبهما، وقال: «رحم الله رجلا عرف قدر نفسه».

هذه شهادات سيبانية، ينطقها (كورسيبان العظيم)، فما الذي تطلبونه من أنور باسلوم، ومنا كلنا، ألا يكفيكم النهب، هل ترغبون بفتح مسلسل المنهوبات، مع أننا نعلم أن اللصوص يختلفون عند القسمة! وما لدينا كلمة تسبق القسمة، سنفتح الأوراق ونعلن الأسماء.. ويا أمة ضحكت من (نصبها) الأمم!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى