نائب وزير التربية والتعليم خلال لقائه القيادات التربوية في لحج:(لحج) استثنائية بكل المعايير فقد أدخلت نظام التعليم من خلال السلاطين العبادل ..نسمع عن حراك سياسي واجتماعي وهناك من يريد تحرير الجنوب.. أين دور المعلم؟

> الحوطة «الأيام» محمد السلامي:

>
د. عبدالعزيز بن حبتور متحدثا أثناء اللقاء
د. عبدالعزيز بن حبتور متحدثا أثناء اللقاء
التقى صباح أمس الأخ د.عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم القيادات التربوية والتعليمية في لحج بحضور د.علي السلامي مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وسعيد عبدالله حيدرة رئيس المجلس المحلي بمديرية تبن، حيث قال الأخ عبد العزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم: «محافظة لحج استثنائية بكل المعايير، فقد أدخلت نظام التعليم من خلال السلاطين العبادل بعد عدن، لاهتمام السلاطين بالتعليم والبناء، والإنسان، وقضية التعليم مبكرة في هذه المحافظة، ومرت لحج بكثير من الإرهاصات، وبالتالي فإن هذه المحافظة تقترن بها أشياء جميلة أكثر من المحافظات الأخرى، كما حظي التعليم باهتمام الحكومات المتعاقبة منذ الوحدة حتى الآن، وإن كانت متفاوتة».

وأضاف: «اليوم نسمع بأن هناك حراكا سياسيا واجتماعيا، وهناك من يريد تصحيح الأوضاع وتحرير الجنوب من الاستعمار القادم من الشمال، ونحن نتساءل ما هو دور المعلم أمام هذه المصطلحات، المعلم لايحمل الطبشور فقط، فعندما كنا طلابا كنا نقول حدودنا حتى عسير وليس كرش، وإننا نريد التآخي مع الدول البعيدة».

وأشار الأخ نائب الوزير إلى أن «هناك ضوابط أخلاقية في هذا التجاذب، والمعلم عليه أن يشرح هذا، ومهنة التعليم مهنة استثنائية، لإيصال الرسالة الإنسانية، هكذا هو المعلم، وعندما ننقل المشاكل الخاصة إلى الصف الدراسي يكون التلاميذ هم الضحايا لها، والإنسان تتنافى احتياجاته، وهذا ما تعلمناه من الفكر الإنساني زمان، ثانيا يمكن أن يكون هناك من هم من خارج التربية والتعليم يريدون أن يجرونا لتحطيم المختبر والمنشأة التعليمية والتربوية، لذا نقول هناك قواعد في اللعبة السياسية نتركها على جانب، ونبقى في رسالتنا التربوية، المعلم لديه رسالة تربوية مقدسة والمعلمة لديها رسالة أكثر قدسية».

وأضاف: «البعض يمكن أن يقول إن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور صاحب مصلحة، نحن نقول أن هناك أخطاء، ويجب أن تكون هناك محاسبة، ومنذ اليوم الأول نقول يجب أن تكون هناك محاكم تحاسب أصحاب القرار الإداري وفصل السلطات هو المعني في الأمر، واليمن يجب أن يحكمها قاض من اليمن، وهناك بعض الانحرافات لايقر بها عاقل، والانحرافات في التربية لايمكن السكوت عنها، وواجب المعلم والمعلمة الحفاظ على هذه الأمانة في نقل الأفكار الصحيحة، نقل العلم وكلام المعلم والمعلمة أقدس من كلام الأب والأم، لأنه ذو قيمة أخلاقية، واليوم نحن أمام العواصف التي تحصل لانريد من المعلم أن يضحي بنفسه أو إخوانه المعلمين أو الأبناء من خلال ما يتم شرحه بشكل مغلوط، وعندما أتحدث مع العقلاء أدرك مدى الحساسية في هذا الأمر».

وقال أيضا: «الكراهية لا أعلم هل هي صناعة وطنية محلية أو مستوردة، والإسرائيليون مكروهون من قبل العرب لأنهم محتلون، نحن في اليمن لاتوجد لدينا أعراق أو ديانات مختلفة أو متناقضة، وما هو موجود مذهبان شافعي وزيدي، ولكن هل هذا مبرر يزرع الخصومة والعداء بين الطلاب، من خلال تزييف الحقائق وغسل العقول، والتسييس الكامل هو ضرب للعقول، والبطولة ليست بالغوغائية أو من خلال التفكير العنيف».

وأضاف أن «الدولة لا هي للمؤتمر ولا للإصلاح ولا للاشتراكي، وإنما هي دولة مؤسسات، ما يحدث الآن هو نوع من التنفيس، وأنا مع التنفيس ومع التعبير، ولكن من يريد أن يحرق مدرسة أو مؤسسة سوف نرفع بوجهه العصا، وهذه مسألة وقتية، وأنا أتكلم عن مسألة كانت صغيرة حول فكرة خروج بعض المعلمين الذين لايعجبهم العجب، وهم يعتقدون أنهم سيحصلون على مطالب سياسية وتربوية، لذا علينا التفكير بمستوى المسئولية بأن لانضحي بأبنائنا».

وأكد أن «قيادة وزارة التربية والتعليم لديها تقييم واسع بما يحدث في لحج، كونها مميزة ويوجد بها كثافة من المعلمين والمثقفين».

وقال: «ونحن في زيارتنا اليوم (أمس) إلى أكثر من محافظة نثبت القضايا ذات البعد التربوي الأخلاقي في سلوكنا، ومن أراد أن يعمل خارج إطار الحقل التربوي فيعمل ما يشاء، وسوف نتخذ الإجراءات القاسية تجاه من يتهاون مع الرسالة التربوية».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وفي حديثه منع نائب الوزير المعلمين والطلاب من المسيرات والاعتصامات خلال فترة الدوام الرسمي.

وفيما يخص الجانب التربوي والتعليمي قال الأخ عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم: «الدولة تولي الجانب التربوي والتعليمي جل اهتمامها، حيث خصصت 200 مليار ريال لموضوع التعليم، ونحن نصرف شهريا رواتب مع إستراتيجية الأجور بواقع 12.6 مليار ريال خصصت رواتب المعلمين، وهذه الأرقام مقارنة مع القطاعات الأخرى توضح اهتمام الحكومة التي تنطلق من أن قضية التعليم هي قضية حياة أو موت، وللتحرر من الأمية والتخلف، ولايمكن أن تنطلق إلا من بوابات التعليم، وعليها بنيت السياسات والموازنات، ونحن نشعر بأن أي رقم يعطى للتربية والتعليم غير كافٍ، كوننا نحس بالاحتياجات التي تتنامى بصورة دائمة ومستمرة، ونحن نخوض حوارات يومية من خلال مراكز البحوث والكتاب حول جودة التعليم، كما أننا أمام معطيات كبيرة واحتياج ذاتي أكبر، واليمن من بين أكثر البلدان احتياجا للتعليم بسبب الأمية والموارد المحدودة».

ومع كل ذلك فإن هناك أناسا لايعجبهم الاستقرار، والتعطيل في أي إجراء هو تعطيل للمؤسسات ومهام السلطات المحلية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى