قراصنة يحتجزون يختا فرنسيا يطلقون النار على ميليشيات

> بوصاصو «الأيام» عبد الغني حسن :

>
قال شهود عيان أمس الإثنين ان القراصنة الذين خطفوا يختا فرنسيا فاخرا قبالة ساحل الصومال في الاسبوع الماضي اطلقوا نيرانهم على مسلحين محليين منعوهم من النزول الى الشاطئ في هذه الدولة الغارقة في الفوضى بالقرن الافريقي.

واعترض القراصنة اليخت "بونان" يوم الجمعة واحتجزوه مع اعضاء طاقمه الثلاثين اثناء ابحاره في خليج عدن. ومن بين افراد الطاقم وعددهم 30 يوجد 22 فرنسيا ومعظم الآخرين من اوكرانيا وكوريا,وهناك ست من النساء.

وقامت فرنسا التي قال مسؤولوها انها على اتصال مع القراصنة بارسال فريق من الشرطة للمساعدة في التعامل مع القراصنة.

ومن المقرر ان يصل الفريق المكون من 10 تقريبا من اعضاء قوة الشرطة المدربة للتعامل مع مواقف الخطف واحتجاز الرهائن الى جيبوتي المجاورة أمس الإثنين.

وقال سكان في وقت متأخر أمس الأول ان الخاطفين حاولوا النزول في جاراد قرية الصيادين في وسط الصومال لكن مسلحين يعملون لدى السلطات المحلية بينوا لهم انهم ليسوا موضع ترحيب.

وقال الإذاعي محمد ابراهيم لرويترز "اطلق القراصنة النار وقتلوا رجلين بعد أن طلبت منهم ميليشيات محلية الابتعاد." وقال ان الرجال على الشاطئ لم يردوا على اطلاق النار.

وقال مسؤولون فرنسيون ان اليخت يرسو حاليا في جاراكيد قرب بلدة ايل في اقليم بلاد بنط الشمالي.

والاختطاف والقرصنة نشاطان مربحان في الصومال الذي يشهد غيابا للقانون. ويعامل معظم الصوماليين أسراهم بشكل جيد توقعا لفدية مجزية.

وقال دبلوماسي فرنسي اشترط عدم ذكراسمه "لم يقدم القراصنة اية مطالب ارهابية. وعملية القرصنة دافعها مالي فقط."

واضاف الدبلوماسي "الخيار المفضل هو التفاوض والحفاظ على حياة الرهائن."

وقالت مصادر وثيقة الصلة بالقراصنة ان الخاطفين لم يطرحوا بعض اية مطالب ويعتقد انهم يبحثون عن ملاذ آمن قبل بدء التفاوض مع مالكي اليخت.

وقال رجل مسن يرتبط بعلاقة قرابة ببعض القراصنة لرويترز بالهاتف من بلدة جارو الشمالية "تحدثنا معهم في الليلة الماضية. وقالوا انهم بخير وان الطاقم آمن وفي صحة جيدة."

وتقوم سفينة حربية فرنسية صغيرة بتعقب اليخت وتحلق طائرات بصورة منتظمة فوقه لتسجيل اي تطور.

وردا على سؤال للإذاعة الفرنسية أمس الأول حول ما اذا كانت باريس مستعدة لدفع فدية من اجل اطلاق سراح الطاقم قال وزير الخارجية برنار كوشنر "سنرى."

وابلغت شركة إيل دو بونان المالكة لليخت الاقارب القلقين بان الطاقم كله في حالة طيبة.

وقالت والدة احد الرهائن للإذاعة الفرنسي أمس الأول "الطاقم لا يتعرض معاملة سيئة. كلهم موجودون معا وتناولوا الافطار مع الاستحمام في الصباح" مرددة ما قاله مسؤولو الشركة لها.

وكان الطاقم يبحر بدون ركاب من سيشل الى البحر المتوسط عندما خطفوا في واحد من اخطر الممرات المائية في العالم.

وعرضت وسائل الإعلام الفرنسية صورا التقطتها البحرية أمس الأول للقراصنة وهم يجلسون على سطح اليخت بونان الذي يقطر خلفه زورقين بمحركين يبدو انهما استخدما في شن الهجوم.

وتتمركز قوات فرنسية قوامها 2900 جندي في جيبوتي كما ان لها قوة بحرية في المحيط الهندي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى