> «الأيام» هشام عثمان صالح:

القضاء على الفساد وعلى المستهترين والمتسترين ومن يستغلون مناصبهم ضد الصالح العام، هو ما وعد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بمحاربته، والعهد الذي أخذه على نفسه.

وها نحن ننتظر تنفيذ الإصلاحات في مختلف الأجهزة، خصوصا الأجهزة الأمنية، وتقييم جوانب التقصير والأداء من قبل تلك الأجهزة، حيث نتلمس هموم وصعوبات تمس الجوانب الإنسانية، متحملة إساءات من الأجهزة الأمنية باعتبارها تحمي الوطن وتوفر الأمن والنظام.

ينبغي لذلك صيانة الأجهزة الأمنية، وحمايتها وعدم التفريط فيها، وأن نولي جميعنا الاهتمام بهذا الصرح الشامخ.

لكن نلاحظ أن هناك تقصيرا من قبل بعض عناصرها، وهم قلة قليلة، يحاولون استغلال أماكنهم، حيث يقومون بالاستفزاز واللامبالاة، واستخدام الألفاظ السيئة، وعرقلة ومماطلة إنجاز مهامهم ليساعدوا في حل شكاوى وتظلمات المواطنين، بل وابتزازهم.

لهذا نطالب جهات الاختصاص بمعاقبتهم، ونتمنى على القيادات الأمنية أيضا تعيين أفراد جديرين، يتولون الاهتمام الكامل بقضايا المواطنين والنظر فيها بأسرع ما يمكن، وأن يكونوا القدوة في الانضباط والالتزام بالأنظمة والقوانين، سواء كان أثناء تادية واجبهم أم خارجه.

إن المجتمعات والشعوب جميعا بحاجة إلى أمن وحماية أمنية، ومتى ما أحسن رجل الأمن تعامله مع المواطنين سيكون مردوده التعاون المشترك، ليكونوا عونا في تعزيز الأمن والاستقرار.

هناك صفات حميدة يتحلى بها رجال وأفراد الأمن، ويكونون قدوة حسنة في أداء واجبهم على أكمل وجه، نتمنى أن يدرك القلة القليلة ذلك، ويسلكون خط رفاقهم بتحليهم الصفات الحميدة.

مرة أخرة نتمنى على الأجهزة الأمنية ممثلة بقياداتها الأمنية معاقبة المقصرين في أداء واجبهم والخارجين على القانون، وتطبيق كل القرارات الصادرة في فرض النظام والقانون، ومحاسبة الفاسدين دون أي استثناء خدمة للوطن.