تجدد الاضطرابات في مدينة صناعية شمالي القاهرة

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
أثناء القبض على متظاهرات
أثناء القبض على متظاهرات
قال شهود عيان إن الاضطرابات تجددت أمس الإثنين في مدينة المحلة الكبرى الصناعية إلى الشمال من القاهرة وإن ألوفا من الشبان ألقوا الحجارة على قوات الأمن التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال شاهد إن متظاهرين أشعلوا النار في حوانيت بأكبر منطقة تجارية في المدينة. وأضاف "ينتقلون بأعداد هائلة من شارع إلى شارع وبشتبكون مع قوات الأمن."

وأضاف الشاهد في اتصال هاتفي مع رويترز أن المتظاهرين يرددون هتافات منها " كفاية.. حرام".

وتابع أن سيارات إسعاف تجوب بعض الشوارع فيما يشير لاحتمال سقوط مصابين.

وقال شاهد آخر إن الاضطرابات تجددت فيما يبدو بعد قيام متظاهرين بقذف موكب النائب العام عبد المجيد محمود بالحجارة.

ووصل النائب العام إلى المدينة في وقت سابق اليوم لتفقد التلفيات.

وكان الهدوء عاد إلى المدينة أمس الإثنين حتى حوالي الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي.

وقال الشهود إن الاشتباكات دارت اليوم في عدة مناطق بينها ميدان الشون أهم ميادين المحلة الكبرى التي تبعد حوالي 100 كيلومتر شمالي القاهرة,وأضافوا أن مئات من طالبات المدارس انضممن إلى المتظاهرين.

وقال شاهد إن أعمار أغلب المتظاهرين تتراوح بين 20 عاما و25 عاما.

وبدأت الاضطرابات أمس الأول بعد محاولة قوات الأمن فض مظاهرة عمالية وأشعل غاضبون من الحكومة بسبب الغلاء النيران في متاجر ومدرستين وسيارات في المدينة المشهورة بصناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل.

وبحسب عدة مصادر سقط في الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين قادهم عمال الغزل والنسيج في المدينة ما يزيد على مئة مصاب بعد أن حاول العمال الاشتراك في إضراب عام للمطالبة بزيادة الأجور,وقالت المصادر إن 250 متظاهرا على الأقل ألقي القبض عليهم.

لكن النائب العام قال في مؤتمر صحفي في المدينة إن عدد من ألقي القبض عليهم ووجهت لهم اتهامات هو 157 شخصا "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم."

وأضاف أن المتهمين دمروا 11 متجرا وثلاث سيارات والعديد من المنشآت العامة.

وقال إن عدد المصابين 65 بينهم 26 جنديا وثلاثة ضباط.

وقال مصدر طبي لرويترز إن وزير الصحة حاتم الجبلي زار المصابين أمس الإثنين قبل تجدد الاضطرابات بالمستشفى العام في المدينة.

وأضاف أن 65 مصابا يعالجون في المستشفى بينهم عدد من الحالات الخطيرة وأربعة فقئت عين لكل منهم بأعيرة مطاطية أطلقها جنود خلال تعرضهم للرشق بالحجارة على أيدي المتظاهرين أمس الأول.

ومن بين المصابين من تعرضوا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقت قوات الأمن عددا كبيرا من عبواته.

وتجددت المصادمات أمس الإثنين بتجمع حوالي ألف من أقارب المحتجزين أمام مركز للشرطة في المدينة مطالبين بالإفراج عنهم لكن السلطات لم تستجب لمطالبهم.

وقال شاهد إن المتظاهرين هددوا قبل تجدد الاضطرابات باستئناف التظاهر.

وقالت الحكومة إن من اشتبكوا مع قوات الأمن كانوا "من محترفي البلطجة وإثارة الشغب".

وقال بيان نسب لمصدر أمني أمس الإثنين إن مجموعات منهم حرضت على الشغب وشاركت فيه وقامت "بقذف محال تجارية وفروع بنوك وأتوبيسات (حافلات) وسيارات خاصة وعامة وقوات الشرطة بالحجارة وأشعلت النيران بنقطة مرور وبأثاث مدرستين."

وأضاف البيان أن "الشرطة كانت قد اضطرت إزاء رفض الاستجابة لتحذيرات متكررة للتصدى لأعمال الشغب باستخدام الغازات المسيلة للدموع."

ووصف البيان تحطيم وحرق ممتلكات عامة وخاصة من قبل محتجين بأنه "أعمال إجرامية غير مبررة". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى