كــركــر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

> من كتاب (رياح الجنوب) لمؤلفه (رياض نجيب الريس) أنقل هذه المقتطفات بدون إضافة أو حذف.. ففي الكتاب شيء من الصحة وكثير من المغالطات وتشويه الحقائق.. فهو يتحدث مثلا عن المذاهب التي انتشرت في اليمن فيقول: «.. فكان هناك مذاهب ثلاثة: المالكي والحنفي والأشعري.. ثم انتشرت مذاهب وفرق أخرى، كالشافعية 204هـ، والإسماعيلية 268هـ، والزيدية 280هـ.. ولم يبق من المذاهب سوى الشافعية والزيدية وقلة من الإسماعيلية.. ويتساوى اليوم سكان اليمن في اعتناقهم لمذهبي الزيدية والشافعية.. حيث تصل النسبة إلى حوالي 45 - 50 بالمائة لكلا المذهبين».

> ثم يقول المؤلف: «.. وفي حديث مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد، وزعيم حزب الإصلاح ورئيس مجلس النواب، إنه قال: «.. وفي ظل أنظمة ديمقراطية شكلية كالنظام في مصر الذي أجرى انتخابات فاز بها حزب الحكومة بأكثرية 99,9 بالمائة.. بينما أجرينا نحن في اليمن انتخابات حرة مائة بالمائة..». ويتابع الشيخ الأحمر حديثه متباهيا بالديمقراطية اليمنية مؤكدا أنه أبوها وراعيها».

> وتحت عنوان (البندق والظلط) أي الزلط.. يقول المؤلف: «الحرب في اليمن عامة.. هي حرب القادر على الدفع وتوزيع النقود والغنائم على القبائل.. فمن يدفع أكثر ربما يربح.. على اعتبار أن صناعة الحرب بالنسبة إلى القبيلي اليمني حرفة ومهنة مثل سائر الحرف والمهن.. إلا أنها في الجنوب اليمني حرب مواقف تحتاج إلى النقود والسلاح وإلى التأييد أكثر مما تحتاج إلى العطايا.. ومجتمع اليمن لايزال قبليا شكلا ومضمونا.. الرجل هناك ينتمي إلى قبيلة ما.. ويقاس وزنه السياسي بالقبيلة التي ينتمي إليها أو التي تناصره.. وهذه القبائل يهمها (البندق، أي السلاح، والزلط، أي المال.. واذا توفر هذان الشيئان توفرت القبيلة.. والقتال يسوَّى دائما بالمال، إذا أرضيت به القبائل.. وبالسلاح إذا أخضعت له.. أو أغريت به».

> وعن النكات السياسية التي يطلقها اليمنيون في مجالسهم.. يقول المؤلف: «اليمنيون شعب يتمتع بحس هائل للنكتة السياسية، بفضل الحرية التي يمارسونها في ظل الديمقراطية البرلمانية، وتعدد الأحزاب والصحافة منذ قيام الوحدة.. ومن النكات الظريفة مما يقول اليمنيون عن قضية جزر حنيش.. إنه منذ تسليم هذه الجزر (مفروشة) إلى إريتريا، فإن ما صرف من مال على قضية التحكيم يكفي لشراء جزر في الباهاما أو البحر الكاريبي.. حيث السكان والجنس اللطيف والطبيعة الجميلة والموارد السياحية.. فماذا يريد اليمن من جزر قاحلة في البحر الأحمر؟!».

> ويتحدث المؤلف عن القات اليمني والحبشي، فيقول: «ومن جبل صبر وعبر تعز يورد اليمن القات، أهم صادراته إلى جانب البشر.. إلى عدن والجنوب اليمني.. وكان أكثر ما يقلق العدنيين في حينه أن إغلاق الحدود مع الشمال قد حرمهم من القات اليمني الجيد.. مما اضطرهم إلى استيراد القات الغالي والرديء من الحبشة».

> وتحت عنوان (استقلال الفرح والبكاء) عدن 13 نوفمبر 1966، يقول المؤلف: «على مدخل فندق (كريسنت) في حي المعلا في عدن وقف موظف في المندوبية السامية البريطانية.. وقد جاء ليرافقني إلى مقابلة المندوب السامي البريطاني وقتئذ، السير ريتشارد تورنبول.. وقال لي : إذا عدت إلى عدن عند موعد الاستقلال.. فقد لاتجد فيها من يستقبل الصحافيين، لأنها ستكون مشغولة بين الفرح بالاستقلال والبكاء على ضحاياه». من أين لك هذه المعلومات ياريِّس؟!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى