فن الكاريكاتور وتصويب الريشة

> «الأيام» ناصر سالم حسن /رصد - يافع

> الكاريكاتور ذلك الفن الرائع البسيط المتواضع الذي يضحكك للوهلة الأولى، ويبكيك عندما تتمعن في خطوطه ومعانيه، وتنظر إلى أعماقه وقد تحول هذا الفن من مجرد وسيلة للإضحاك بذاته إلى وسيلة تحمل في طياتها ما هو أعمق من ذلك، حيث أصبح هذا الفن عرضا ملحا للتعبير عن قضايا وهموم المجتمعات والأوطان وقضايا مصيرية أخرى.

وقدماء المصريين هم أول من قدم هذا الفن لتحقيق مآربهم في السخرية والتحريض، وقد تجدد في العصر الحديث على يد جون في إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر، ثم تشعبت أغراض هذا الفن وتوسعت مع تطور الطباعة وظهور الصحف والمجلات التي أفردت له حيزا كبيرا من اهتماماتها.

وأصبح الكاريكاتور سلاحا، وفنا يحمل رسائل بليغة، حتى أن بعض رسامي الكاريكاتور دفعوا حيتهم ثمنا لهذا الفن الذي حمل رسالتهم وأهدافهم، ومن هؤلاء الرسام العربي الفلسطيني ناجي العلي، الذي أدخل هذا الفن مرحلة جديدة من مراحل تطوره.

والكاريكاتور فن يستخدمه الرسام لإيصال فكرته المستمدة من ملامح تخيلاته، ويشير إليها بالرمز.

ويلعب الكاريكاتور دورا كبيرا في الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو عبارة عن خطوط بسيطة تختزل معاني كبيرة وقضايا معقدة.

ولعل صحيفة «الأيام» ومن خلال رسام الكاريكاتور أحمد يحيى قد استطاعت توصيل رسالتها النبيلة، وهي الصحيفة التي حملت على كاهلها هموم وآهات الوطن، واستطاعت أن تقدم وجبة دسمة، وأضفى فن الكاريكاتور عليها مسحة جمالية أخرى، وأقحمت الكثيرين في حب هذا الفن الرائع.

واستطاع كاريكاتور «الأيام» أن يصوب ريشته نحو هدفها لينتزع إعجاب القراء، بما حملت لوحاتها من معاني تستحق التقدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى