صحف لبنان تصدر بعنوان رئيسي واحد رفضا للحرب ومطالبة بوحدة الوطن

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> صدرت الصحف اللبنانية أمس الإثنين بعنوان رئيسي واحد على صفحتها الاولى يرفض عودة الحرب ويطالب بوحدة الوطن الممزق، وذلك غداة احياء الذكرى ال33 لاندلاع الحرب الاهلية (1975-1990).

وحملت الصحف كلها، المعارضة والمستقلة والموالية، باستثناء جريدة "الديار" و"ديلي ستار" الناطقة بالانكليزية، على صفحتها الاولى العنوان التالي: "كل لبنان يرفض 13 نيسان آخر ويتمسك بوحدته في جمهورية تحافظ على السلام وترعى حقوق الانسان وحرية المواطن".

وشطبت كلمتا "13 نيسان" باللون الاحمر.

وهي المرة الاولى في تاريخ الصحافة اللبنانية التي يتم التوصل فيها الى مثل هذا الاتفاق على الصدور بموقف واحد.

وبدات الحرب الاهلية اللبنانية في 13 نيسان/ابريل 1975 وانتهت في 1990 من دون ان تنتهي المشاكل السياسية، ويشهد لبنان حاليا ازمة سياسية حادة تثير المخاوف من اندلاع حرب جديدة.

ونظم المجتمع المدني أمس الأول مسيرة رمزية بعنوان "وحدتنا خلاصنا"، انطلقت من خطوط التماس القديمة وانتهت في وسط العاصمة حيث تم زرع شجرة زيتون كرمز للسلام وتلا ممثلو الطوائف دعاء مشتركا من اجل خلاص لبنان. كما تم خلال التظاهرة توزيع نص وقعه المشاركون في المسيرة وفيه اعتذار من اللبناني الى اللبناني على كل "ويلات الحرب" وتعهد ببناء وطن الوحدة والسلام.

وكتبت صحيفة "النهار" في خبرها الرئيسي "طغى صوت المجتمع المدني امس على صوت المجتمع السياسي بما وفر للبنانيين في الذكرى ال33 لنشوب الحرب في 13 نيسان 1975 استراحة من تعقيدات الازمة الخانقة ولو لم تسقط مخاوفهم من مضاعفاتها المختلفة".

وقال مؤسس جمعية "فرح العطاء" ملحم خلف الذي شاركت جمعيته في تنظيم حملة "وحدتنا خلاصنا" لوكالة فرانس برس ان جمعيات المجتمع المدني قامت بالاتصالات مع الصحف للخروج بهذا العنوان على الصفحة الاولى.

واضاف "انه منعطف بالنسبة الى المجتمع المدني، والهدف ان يعي المجتمع انه، الى جانب صورة التمزق، هناك صورة اخرى، هي صورة لبنان الذي ينظر الى الغد بفرح والذي يسعى الى الوحدة".

وقال ان حملة "وحدتنا خلاصنا" هدفت الى "ان نزرع الرجاء في مجتمعنا ونقول له: انه دورنا لنعمل ولنضع بلادنا على طريق الامان والسلام والفرح".

وردا على سؤال عما اذا كان يؤمن بان كل ذلك سيؤدي الى نتيجة، قال "عندما نبني وطنا، لا يتم ذلك في يوم واحد، الامر يتطلب تحمل مسؤوليات كثيرة وكثيرا من العمل والمواظبة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى