أوباما يدافع عن تصريحاته ومكين يهاجم

> بيتسبرج «الأيام» كارين بوهان :

>
أمضى باراك أوباما الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوما رابعا أمس الإثنين في الدفاع عن نفسه بعد أن وصف سكان المدن الصغيرة الذين يواجهون محنة اقتصادية بأنهم "يشعرون بالمرارة" في تصريحات مثيرة للجدل تسعى منافسته هيلاري كلينتون إلى استغلالها لاستعادة تقدمها.

وسعى جون مكين مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة إلى تحقيق مكاسب سياسية من تصريحات أوباما قائلا إن سكان المدن الصغيرة في الولايات المتحدة هم الذين تحملوا الكساد الكبير في الثلاثينات وحاربوا في الحرب العالمية الثانية وبنوا اقتصادا قويا بعد الحرب وإنهم "قلب وروح هذا البلد".

وتعهد أوباما في كلمة ألقاها أمام عمال الصلب في بيتسبرج باتخاذ موقف متشدد من الصين "لاغراقها" السوق الأمريكية بالبضائع الرخيصة لكنه قال إن بعض فرص العمل التي فقدت في الولايات المتحدة بسبب التجارة الخارجية ضاعت إلى الأبد.

لكنه اضطر مرة أخرى للرد على تصريحات أدلى بها خلال حفل خاص لجمع التبرعات الأسبوع الماضي ثم أصبحت علنية يوم الجمعة قال فيها إن المشاكل الاقتصادية دفعت الناخبين في بعض البلدات الصغيرة "للشعور بالمرارة" و"التشبث بالأسلحة أو بالدين".

واستغلت كلينتون الديمقراطية ومكين الجمهوري تلك التصريحات لاتهام أوباما بأنه منحاز للصفوة وغير مطلع على ما يهتم به الأمريكيون.

وجاءت تصريحات أوباما بمثابة هدية لكلينتون التي كانت تحتاج إليها بشدة في محاولاتها إحياء مسعاها للتقدم على منافسها في السباق من ولاية لأخرى على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي قبل الجولتين التاليتين المهمتين في بنسلفانيا يوم 22 ابريل نيسان وفي انديانا ونورث كارولاينا يوم السادس من مايو آيار.

وقال أوباما "ربما أسأت اختيار كلماتي. لم تكن أول مرة ولن تكون الأخيرة. لكن عندما أسمع خصمي اللذين أمضى كل منهما عقودا في واشنطن يقولان إنني بعيد الصلة يحين الوقت لاختراق حديثهما والنظر إلى الحقيقة."

كما سخر من كلينتون بخصوص واقعة في حانة في انديانا أمس الأول عندما شربت جرعة من الويسكي وأتبعتها بشرب الجعة.

وقال "في وقت الانتخابات لا يستطيع المرشحون أن يفعلوا ما يكفي من أجلكم. سيعدونكم بأي شيء ويقدمون لكم قائمة طويلة من الاقتراحات وحتى سيحضرون ووراءهم أطقم التلفزيون ليحتسوا جرعة (من الويسكي) والجعة."

وقدم مكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا نفسه كمدافع عن سكان البلدات الأمريكية الصغيرة خلال كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي لوكالة اسوشيتدس برس في واشنطن قائلا إن أوباما اساء فهمهم.

وقال إن العقيدة الدينية "منحت أجيالا من عائلاتهم هدفا ومعنى مثلما تفعل اليوم. واعتزازهم بتقاليد مثل الصيد أساسه الوحيد هو مساهمتهم في الاستمتاع بالحياة."

ويتوقع أن تتحدث كلينتون في وقت لاحق أمام نفس المجموعة من عمال الصلب في بيتسبرج لتقترح مجموعة من الخطوات تهدف لتعزيز إنفاذ قواعد التجارة الأمريكية وقمع سياسات الصين التجارية التي تقول إنها غير نزيهة.

وأكدت كلينتون خطتها لحماية فرص العمل في الولايات المتحدة قبل المواجهة مع أوباما في ولاية بنسلفانيا التي تضرر سكانها كثيرا من ضياع فرص عمل في مجال الصناعة.

وقالت "أنا أعرف ما تعنيه الصناعة لهذا البلد. تعني وظائف جيدة ومجتمعات تتمتع بالرخاء ومنتجات تساعد هذا البلد على الاستمرار والنمو في كل يوم."

وقال أوباما أيضا إن الوقت حان لمواجهة موضوع التجارة مع الصين وذكر أنه إذا انتخب في نوفمبر تشرين الثاني فسيستخدم "كل المسارات الدبلوماسية المفتوحة أمامي" لمنع الصين من مواصلة ما تعتقد واشنطن أنه سياسة تتبعها بكين لتقليل قيمة عملتها اليوان.

وقال "كما ذكرت من قبل.. تستطيع امريكا والعالم الاستفادة من التجارة مع الصين. لكن التجارة مع الصين لن تكون مفيدة لكم إلا إذا اتبعت الصين القواعد وتصرفت كقوة إيجابية لتحقيق نمو عالمي متوازن."

(شارك في التغطية جون وايتسايدز) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى