الرسوم المسيئة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)

> «الأيام» عوض مبارك باضلاع - حضرموت

> أثارت الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في بعض الصحف الدنماركية، والتي قُصد بها الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، سخط المسلمين في جميع بقاع العالم وخرج الكثير منهم في مظاهرات ينددون بهذه الإساءة التي تمس رسول البشرية، وأشرف خلق الله وأحبهم إليه.

ولكن ألا يجدر بنا أن نسأل أنفسنا، لماذا يتطاولون على رسولنا ومقدساتنا تارة برسوم كاريكاتورية، وأخرى بكتاب مثل كتاب سلمان رشدي (آيات شيطانية)، أو بالفيلم الهولندي الأخير..!

لوكنا أقوياء، هل سيجرؤ أحد أن يتطاول على مقدساتنا أو يصمنا بالإرهاب؟! السبب أننا معشر المسلمين ضعفاء ومتخاذلين شعوبا وقادة.. عجزنا أن ننفض عنا غبار الجهل والتخلف، وأن نأخذ بالعلم والمعرفة لنلحق بركب الحضارة والتقدم، مثلما فعل الآسيويون من يابانيين، وصينيين، وهنود.

نحن نعيش اليوم في عالم لا مكان فيه للضعفاء والمتخاذلين والمتوانين الذين ليست لهم عزيمة ولا بهم همة للنهوض في زمان العلم والتقنية.

لم يسأل أحد نفسه هذا السؤال.. كيف سنقاطع بضائع قوم ونحن نعيش عالة عليهم، نستورد منهم قوتنا، وكساءنا، وأدويتنا، وحتى السلاح الذي سندافع به عن أوطاننا نستورده منهم!.

سيظلون يسخرون منا ومن مقدساتنا تارة من الدنمارك، وأخرى من هولندا، وربما من دول أخرى، فماذا بوسعنا أن نفعل؟.

مسلمو اليوم نسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، وصدق شاعر المهجر العربي الشهير إيليا أبو ماضي حين قال: «أنا من قوم إذا ما حزنوا وجدوا في حزنهم طربا.. وإذا ما غاية صعبت هونوا بالترك ما صعبا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى