> قالت شيرين عبادي الايرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام والمحامية المتخصصة في قضايا حقوق الانسان أمس الإثنين ان عدد التهديدات لها ولاسرتها زاد في الاشهر الاخيرة.

وأرسلت عبادي التي تنتقد صراحة سجل ايران في مجال حقوق الانسان خطابا لرئيس الشرطة الايرانية مرفقا بنسخ لثلاثة تحذيرات مكتوبة بخط اليد غير معلومة المصدر قالت انها تلقتها. وأرسل مكتبها نسخا من التحذيرات لرويترز عن طريق الفاكس.

وكتبت عبادي (60 عاما) التي نالت جائزة نوبل للسلام عام 2003 عن عملها في الدفاع عن حقوق الانسان "تزايدت التهديدات لحياتي وسلامتي ولافراد اسرتي والتي بدأت منذ فترة."

وكتبت عبادي وهي ام لاثنين "ادافع فقط عن ضحايا (انتهاكات) حقوق الانسان دون مقابل. لذا من يتمنون موتي ليس بيني وبينهم عداء شخصي بل يعارضون افكاري ومعتقداتي."

وتضمن احد التهديدات عبارة "شيرين عبادي .. نهايتك قريبة."

واتهم خطاب اخر المحامية بتبني "سلوك غير اسلامي اشبة بسلوك البهائيين" رغم ما وصفه بتحذيرها مرارا وتكرارا.

وفي الشهر الماضي صرحت عبادي لرويترز بان سجل حقوق الانسان تراجع في العامين الاخيرين مستندة إلى ما وصفته بتزايد عدد السجناء السياسيين وتنفيذ اعلى نسبة لحالات الاعدام في العالم العام الماضي.

وفي حديث بعد ايام قليلة من انتخابات 14 مارس آذار قالت عبادي ان ايران استغلت الانتخابات لاخفاء غياب الديمقراطية الحقيقية في نظامها الخاضع لقيود شديدة.

وقالت عبادي ان كفاحها طيلة سنوات دفع بها إلى السجن وتلقي مجموعة من الخطابات والاتصالات الهاتفية لتهديدها وتضيف "حين تؤمن بسلامة عملك فليس هناك مايدعوك لان تخشى شيئا."

وترفض الحكومة الايرانية اتهامها بانتهاك حقوق الانسان وتتهم منتقديها في الغرب بالنفاق وتبني معايير مزدوجة.