الافغان والباكستانيون "يضيقون" على طالبان والقاعدة

> كابول «الأيام» روبرت بيرسيل :

>
قال مسؤول امريكي أمس الإثنين ان متشددي القاعدة وطالبان على الحدود الافغانية الباكستانية يواجهون ضغوطا متزايدة على جبهتين ويمكن "عصرهما" عن طريق المزيد من التنسيق بين الجارين.

وتقاتل طالبان الولايات المتحدة والجنود الاجانب الآخرين في افغانستان منذ عام 2001.

وتقاتل القوات الباكستانية ايضا المتشددين المقيمين في المناطق القبلية شبه المستقلة ذاتيا على طول الحدود الذين شنوا موجة من العنف لم يسبق لها مثيل في باكستان منذ منتصف العام الماضي.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي في كابول "يقاتل المتشددون في هذه المناطق حاليا على جبهتين بدرجة ما."

وقال باوتشر الذي يقوم بزيارات منتظمة لكل من باكستان وافغانستان "عليهم ان يتعاملوا مع الضغوط القادمة من الجانب الباكستاني والضغوط القادمة من الجانب الافغاني. وكلما استطعنا عمل المزيد من اجل التنسيق بين الجانبين كلما شعر مؤيدو القاعدة وطالبان بالمزيد من التضييق في هذه المناطق."

ويعتقد ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختف في مكان ما على طول الحدود الجبلية الوعرة.

وكانت العلاقات بين الجارين تشوبها شكاوى افغانية من ان باكستان لا تفعل ما يكفي للقضاء على ملاجيء طالبان وتوقف تدفق المقاتلين والاسلحة الى افغانستان.

لكن باوتشر اشار الى ما سماها طاقة متجددة في العلاقات بين البلدين.

وقال "ما اكتشفته خلال مناقشاتنا هو التزام حقيقي بالعمل معا والتنسيق بين بعضهما البعض وبشكل مكثف."

ودعت الحكومة الباكستانية الجديدة التي تواجه معارضة منتشرة لتحالف باكستان مع الولايات المتحدة الى اعادة تقييم الجهود المبذولة ضد التشدد وقالت انها ستحاول بدء مفاوضات مع المتشددين.

وهذا ما اثار التساؤلات حول سياسة باكستان الأمنية خاصة مع الضعف السياسي لحليف الولايات المتحدة القديم الرئيس برويز مشرف الذي ظل يشرف على الأمن لعدة سنوات الذي هزم حلفاؤه في الانتخابات العامة في فبراير شباط.

لكن باوتشر قال ان الباكستانيين مصممون على معالجة المشكلة.

وقال "ما نراه الآن قبل كل شيء هو الكثير من الباكستانيين الذين بتعرضون للقتل لكننا نرى ايضا الكثير من التصميم من الجانب على التعامل مع ذلك."

وقال "اننا نبذل جهودا كبيرة مع الحكومة الجديدة لكي تنتهز الفرصة لبناء الديمقراطية ولكي نساعدها في العمل ضد التطرف."

ورفض باوتشر ايضا تهديدات طالبان بالقيام بالمزيد من اعمال العنف.

وقال "تهديدات طالبان هذا العام بموجة في الشتاء يبدو انها ذهبت في نفس الطريق الذي سار فيه هجوم الربيع لم تحدث اطلاقا."

ورحب باوتشر بجهود تحسين سبل تنسيق المعونة الدولية لأفغانستان لكنه قال ان البلاد لا تزال تواجه مشاكل كبيرة.

واشار الى ضعف الحكم خاصة على المستوى المحلي والى الفساد والمخدرات التي قال عنها انها يغذيها الفساد والتمرد.

ويقول مسؤولون امنيون ان افغانستان اكبر منتج في العالم للأفيون المادة الخام للهيرويين وفي بعض المناطق تتحالف طالبان مع مهربي المخدرات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى