الافراج عن صحفي بريطاني خطف في جنوب العراق

> بغداد «الأيام» رويترز :

> قال الجيش العراقي ان صحفيا بريطانيا احتجزه خاطفون لشهرين في مدينة البصرة الجنوبية انقذ أمس الإثنين بواسطة قوات عراقية تقوم بحملة ضد المتشددين في المدينة.

وبدا ريتشارد بتلر الذي يعمل مصورا لحساب شبكة سي.بي.اس الأمريكية بصحة جيدة وحالة معنوية مرتفعة بعد اطلاق سراحه. وكان مسلحون مجهولون قد احتجزوا بتلر ومترجمه من الفندق الذي كانا ينزلان به في البصرة. ثم أفرجوا عن المترجم بعد ذلك بأيام.

وقال بتلر وقد ظهر على تلفزيون العراقية الرسمي وقد علت وجهه ابتسامة عريضة ويحيط به مسؤولون عراقيون "الجيش العراقي اقتحم المنزل وتغلب على حراسي ثم كسر الباب."

"كنت معصوب العينين كما كان علي أن اكون هكذا طول الوقت.. ثم قالوا لي شيئا بصوت عال وخلعت العصابة."

وفي شمال العراق قتل 18 شخصا في هجوم انتحاري وانفجار سيارتين ملغومتين. وقالت الشرطة ان من بين القتلى 12 من افراد قوة البشمركة الكردية الذين كانوا يستقلون شاحنة بالقرب من الحدود السورية عندما انفجرت سيارة ملغومة لدى مرورهم.

وقالت الشرطة العراقية إن انفجارا قتل خمسة أشخاص وأصاب تسعة في ميدان الطيران بوسط بغداد فيما ادى هجوم بقنبلة على طريق استهدف دورية امريكية إلى اشعال حريق كبير في سوق شرق بغداد.

ورحبت سي بي إس بإطلاق سراح بتلر. وقالت الشبكة في بيان "نحن ممتنون للغاية للافراج عن زميلنا ريتشارد بتلر سالما."

وقال اللواء موهان الفريجي قائد القوات المسلحة العراقية في البصرة إن فريقا خاصا تشكل من أجل التفتيش عن شرطي يشتبه في أنه يقف وراء الخطف.

وقال الفريجي الذي ظهر في لقطات تلفزيونية وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويضع يده على كتف المصور المحرر للصحفيين العراقيين إن القوات العراقية التي كانت تفتش عن أسلحة عثرت بالصدفة على بتلر حينما دخلت منزلا في حي الجبيلة بوسط البصرة.

وقال الفريجي إن شكوكا انتابت رجال الأمن حيث كان هناك حارس يقف خارج منزل فاعتقلوه ودخلوا المنزل فعثروا على الصحفي البريطاني مقيد اليدين ورأسه مغطى.

وكثيرا ما تتهم عناصر في الشرطة العراقية بالتعاون مع المتشددين.

وكانت عملية انقاذ بتلر بمثابة نصر للقوات العراقية التي احرجت الشهر الماضي بالحملة المتسرعة التي شنتها على متشددين في البصرة والتي فجرت معارك في الجنوب امتدت الى العاصمة بغداد وفشلت خلالها في طرد رجال الميليشيات من الشوارع.

واختطاف بتلر وهو احد الغربيين القلائل الذي غامروا بالخروج إلى شوارع البصرة بدون قافلة عسكرية رمز على تفشي غياب القانون في مدينة تسطير على الميناء الوحيد بالعراق وعلى 80 في المئة من عوائده النفطية.

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 51 صحفيا خطفوا في العراق منذ عام 2004 قتل منهم 12.

ووصفت اللجنة الحرب بأنها "أكثر الحروب فتكا بالصحفيين في التاريخ الحديث" حيث بلغ إجمالي الصحفيين والمشتغلين بالإعلام الذين قتلوا منذ عام 2003 نحو 127 شخصا.

جاءت أنباء اطلاق سراح بتلر بعد ليلة شهدت تجددا للقتال في ضاحية مدينة الصدر ببغداد والتي كانت مسرحا لمعارك شرسة في الشوارع على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية بين قوات الامن وجيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وكان القتال أكثر كثافة من أي وقت مضى منذ النصف الأول من عام 2007,وأعادت المعارك العراق إلى وسط ساحة المنافسات الانتخابية الأمريكية.

وفي بغداد قالت القوات الامريكية انها قتلت ستة مسلحين في معركة جرت خلال الليل في مدينة الصدر بعد ان فتحت نيران دبابات ام 1 وطائرات الهليكوبتر الحربية على مقاتلين يستخدمون قذائف صاروخية.

وقال البقال علي ستار "سمعنا صوت قصف ومصادمات بعد منتصف الليل. استمر حوالي ساعة ثم توقف. حلقت طائرات امريكية فوق الحي حتى الصباح."

وقال مسؤول عسكري أمريكي رفيع طلب عدم الإفصاح عن اسمه بأن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي وطائرات بدون طيار "تحلق" على مدار الساعة فوق مدينة الصدر لتعقب المتشددين الذين أطلقوا صواريخ على مجمع الحكومة والبعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء.

وسار مشيعون غاضبون وهم يحملون نعش رجل قتل في المصادمات في شوارع مدينة الصدر.

وانتقد قادة امريكيون التخطيط لشن حملة في البصرة في مارس آذار والتي قادها رئيس الوزراء نوري المالكي بنفسه. واقالت الحكومة العراقية 1300 من قوات الشرطة والجيش شاركوا في العملية لتقاعسهم عن القتال.

وفي بيان حث الصدر الحكومة على العدول عن القرار قائلا ان اولئك الذين رفضوا القتال كانوا ينفذون فحسب اوامر الزعماء الدينيين الشيعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى