أكد المشاركون في أعمال الحلقة النقاشية الخاصة بـ (تجربة المرأة اليمنية في الحياة السياسية والعامة وسبل تمكينها) التي ينظمها المركز اليمني لدراسة حقوق الإنسان بالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية المحلية، التي اختتمت أعمالها صباح أمس في قاعة فندق عدن، في بيانهم الختامي «أنه بالرغم من مساوىء اعتماد نظام (الكوتا) النسبية فإن المشاركين جميعا قد أكدوا على ضرورة أن يسبق تنفيذ هذا النظام تعديلات قانونية في قانون الانتخابات، بحيث تحدد النسبة، وتلزم الأحزاب السياسية المتقدمة للمشاركة في الانتخابات بها، ما لم سترفض قوائمها إلى تلك الانتخابات».

كما طالب الحاضرون بضرورة الأخذ بنظام التعيين جنبا إلى جنب مع نظام الكوتا، موضحين أن الأخذ بنظام الكوتا هو إجراء مؤقت، ويجب على الدولة تهيئة الظروف العامة لتمكين المرأة من ممارسة حقوقها السياسية بصورة مطلقة.. وأكدوا على ضرورة تشكيل هيئة نسائية من كل الأطياف والمشارب السياسية ومنظمات المجتمع المدني تتبنى رؤية لتمكين المرأة سياسيا، وتتضمن الآليات التنفيذية لوصول المرأة اليمنية إلى مواقع القرار في السلطة التنفيذية والمحلية.. وأوضح البيان بأنه في الجلسة الأولى 12 - 14 قدمت أربع أوراق عمل تناولت تجارب المرأة اليمنية في الحياة السياسية والعامة، وهي كالتالي: تجربة المرأة العدنية في المشاركة السياسية والعامة خلال الفترة 1946 - 1967 التي قدمتها د. أسمهان علس، تجربة المرأة اليمنية في الشطر الجنوبي منذ الاستقلال حتى الوحدة 1967 - 1990، والمرأة اليمنية من الوحدة 1990 حتى يومنا للأستاذة رضية شمشير الناشطة الحقوقية، وورقة عمل حول الحقوق السياسية التي ضمنتها التشريعات اليمنية، قدمتها د.هدى علوي.

كما قدمت في الجلسة الثانية 13 - 14 (6 أوراق عمل)، وهي على النحو التالي: الانتخابات البرلمانية 1993 - 2003.. الدروس والعبر من واقع التجربة الشخصية، قدمتها أ.خولة أحمد شرف عضوة مجلس النواب سابقا، رؤية اتحاد نساء اليمن في تمكين المرأة ودعمها في الانتخابات القادمة قدمتها أ.فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن - عدن عضوة المجلس المحلي، والورقة الثالثة حول رؤية الحزب الاشتراكي في تمكين المرأة قدمتها الأستاذة جوهرة حمود الأمين العام للحزب الاشتراكي، والورقة الرابعة مداخلة حول رؤية اللجنة الوطنية للمرأة في تمكين المرأة ودعمها في الانتخابات البرلمانية القادمة، قدمتها الأستاذة قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، والورقة الخامسة مداخلة حول رؤية التجمع اليمني للإصلاح في تمكين المرأة في الحياة السياسية والعامة، قدمتها الأستاذة هويدا عباس رئيسة القطاع النسوي في التجمع اليمني للإصلاح، كما قدمت الورقة السادسة وهي دور منظمات المجتمع المدني في دعم المرأة الأستاذة إحسان عبيد رئيسة المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث.

كما قدمت في الجلسة الثالثة 14 أبريل، وكان للمرأة الشابة نصيبها في المشاركة في أعمال الجلسة الثالثة 2008/4/14، حيث قدمت إلى أعمال الحلقة النقاشية (4 أوراق عمل) عكست رؤية الشابات في التمكين السياسي للمرأة، وكانت على النحو التالي: الورقة الأولى حول المرأة والتمكين السياسي، قدمتها الأستاذة وميض شاكر ضابط برامج في منظمة أوكسفام، والورقة الثانية هي مداخلة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، وهي لمحة حول تجارب المرأة العربية والعالمية في التمكين، قدمتها الأستاذة سماح جميل عبده رئيسة قطاع الفتيات والمرأة في مركز اليمن،.

كما قدمت الورقة الثالثة التعليم والثقافة مرتكز هام لتمكين المرأة الأستاذة إلهام الشرعي عضوة في رئاسة البيت الثقافي للشباب والطلاب، والورقة الرابعة حول دور الإعلام في دعم تمكين المرأة في الحياة السياسية والعامة قدمتها الأستاذة دفاع صالح ناجي رئيسة اللجنة الإعلامية لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان.

وفي ختام أعمال الحلقة النقاشية تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في أعمال الحلقة النقاشية.

وكانت سابقة أولى على مستوى الورش والندوات والاحتفالات التي تقام في كل حين في اليمن، أن تم تكريم الطالبة شهد ياسين سيدو التي قرأت آيات من كتاب الله العزيز في الجلسة الافتتاحية لأعمال الحلقة النقاشية، لجمال صوتها في ترتيل آيات الله.

حضر اختتام أعمال الحلقة النقاشية الأخوان فؤاد الجوهر منسق البرنامج الكندي، محمد قاسم نعمان رئيس المركز اليمني لدراسة حقوق الإنسان، والأخوات فاطمة مريسي رئيس اتحاد نساء اليمن، قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، رضية شمشير الناشطة الحقوقية.

وقبل الختام وقف المشاركون والمشاركات حدادا على روح الفقيد عبدالله فاضل فارع أحد رموز التربية والتعليم في اليمن والمنطقة العربية الذي وافته المنية أمس الإثنين.