لماذا لا نكرم أبطالنا إعلاميي زمان؟

> «الأيام الريــاضـي» عبدالكريم هتاري:

> هناك أسئلة لم تخطر في بال أحد.. خاصة في نجوم عصرالذهب..لا لأنهم لا يريدون.. لكنهم يعرفون أن هذا الزمن الذي نعيشه لن يرتقي إلى مستوى الزمن الذي صنعناه..وكان أيضا يصنعنا..مثل هذه الأسئلة لا بد من طرحها..وتتمثل في سؤال واحد.. هو.. لماذا تجاهلنا ونتجاهل النخبة الجليلة التي ظلت تصاحب قدامى لاعبينا الذهبيين في كل مواقعهم الرياضية..هذه النخبة ظلت شوقنا المعتاد.. وكانت تتفرغ في البحث عن تشريح يحيى.. وتحليل يضيء.. كانت تخسر كل الوقت لتعطي لكل الأبطال حقهم في التقدير والإعجاب حتى النقد الذي يغضب ويهرب منه لاعبونا الحاليون..كان قديما هو الملح الذي يشعرك بطعم الحاجة إلى التألق وصنع الانتصار.. هذه النخبة.. هي أقلامنا الإعلامية التي ظلت تعيش كل معاناة آلامنا وأفراحنا الرياضية.. وتواكب أمجادنا الرياضية، فإذا بوجوهنا تملأ كل شوارع هذا الوطن.. وإذا بأقلامكم ياصانعي الوطن الرياضي.. تزداد انتشارا فأنتم تلامسون دائما واقع الازدهار.. وعمق الطموح المشروع.

ترى.. ماذا قدمنا نحن كوطن لهؤلاء الذين عايشونا.. وصنعنا معهم عصرنا الذهبي، وحتى القريب المتأخر منه فيما بعد.. لقد كانوا رغم الستار الحديدي ليزر الاختراق.. ورغم التعتيم الإعلامي..ورغم محاصرة تاريخ هذا الوطن الرياضي نجوما تضيء للعالم الخارجي البعيد معالم يمننا الحبيب.. تهدي له حقائقنا الرياضية البارقة..وتشعره بحقنا الكروي الراقي على المستوى الدولي.. فعبر سطور هؤلاء الشجعان في ميادين المواجهة الثقافية الرياضية..كنا نطرق أبواب الخروج الدولي بأضعف الإمكانيات، لكن بأقوى العطاءات التي تنيرها أقلامنا.

ترى ماذا يجب أن نعمل لهذه الأقلام التي كنا نعشق غضبها علينا لأنها تصحح خطانا .. فكانت تنبهنا للأخطاء وتمنحنا الصواب توضح لنا المصاب وترشدنا لكيفية العلاج.. ترى كيف نكرم ونكافئ هذه العقول الإعلامية المثقفة رياضيا..التي تخجلنا مواجهتنا لهم كونهم رفعوا هاماتنا وسقطت في سبيلنا أقلامهم..ترى كيف نعامل هذه القلوب التي كانت تزداد اتساعا لتحتضن نجوم هذا الوطن..ترى ألا يستحق هؤلاء..أبطال الكلمة.. جزءا بسيطا من التكريم أمام سنوات عشقهم ومعاناتهم لرص الحروف ذهنيا بكل معانيها الصادقة رياضيا.

صدقوني..إنني أجزم وبكل قوة بأننا ظلمنا هؤلاء..ولم نرحم حتى متاعبهم ومعاناتهم الثقافية ، نعم لقد ظلمنا هؤلاء الأبطال الذين غاب بعضهم في رحمة الله وودعناهم بالوفاء..وبعضهم غاب خارج الوطن، وبعضهم لا زال موجودا وقد جفت أقلامهم، وبعضهم يكتب بما سمحوا له من السطور، وبعضهم آثر الجلوس خارج نطاق الاهتمام، وخلف ستار الإنكار والنسيان، وآخر يجلس مع ذكرياته أمام باب منزله.

أهكذا نعامل أبطالنا الإعلاميين؟! أهكذا نقابلهم كأننا لا نعرفهم؟!.. ألا يحق لنا أن نرفعهم فوق أكتافنا؟ ألا يمكن اعتبارهم جواهرنا وذهبنا الغالي لأنهم خلدوا أسماءنا؟ فبالله ما الذي يمنعنا من أن نصرخ في وجوه مسئولينا..ونقول:«هؤلاء هم إشعاعات الإشراق..إنهم بحاجة لرد الوفاء..إنهم يحتاجون أن نراهم..ولكن أمام منصات التكريم للتكريم.

فبالله عليكم لماذا لا نتذكر الأساتذة: محمد عبدالله فارع والطيب محمد البيحي ومحمود مدي وعوض بامدهف وهاشم عبد الرزاق الوحصي وعبدالمجيد عبدالمحسن لقمان والجرجرة شيخ الإعلام الرياضي وبلجون وجمال الخطيب، وعلوي محمد علي وجعفر مرشد وعبده جحيش وآخرين أستسمح منهم عذر ضعف ذاكرتي..من هذا المنبر«الأيام الرياضي» أنادي وأطالب سادة القرار وقادة الرياضة، أن يكرموا رجالنا هؤلاء الذين لن نتخلى عن الاعتراف بأنهم كانوا سبب لمعاننا وسبب إشراقنا الرياضي محليا وخارجيا منذ الخمسينيات وحتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى