دفاعا عن الكتاب والصحفيين في السجون

> عبدالرحمن خبارة:

> يقبع في السجون اليمنية كتاب وصحافيون، منهم على سبيل المثال الإخوة علي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد، وغيرهم في الوقت الذي نطالب وبإلحاح شديد بإطلاق سراح المعتقلين، وبلا استثناء، من حقنا أن ندافع عن زملاء المهنة، كونهم لايستحقون هذا الاعتقال المهين، الذي يعتبر وصمة عار في جبين النظام الذي يرعى الديمقراطية في بلادنا، والذي احتفى أمس الأول بيوم الديمقراطية!

> من حق الصحافيين والكتاب أن يكتبوا ما يعتقدونه حقا، مهما تطرفت وجهات نظرهم، وعلى النظام من خلال صحافته وإعلامه الرد بموضوعية وشفافية في حالة أن آراءهم ومقترحاتهم خاطئة، ولايمكن أن يقبل الرد بالاعتقال المهين المصحوب بالضرب والإهانة، كما حدث للزميلين وغيرهم من المعتقلين .

> الديمقراطية الحقة تتسع لكل الآراء، وتتسع لكل النقد، مهما كان، ألا يعرف الحكام في بلادنا أن هناك آراءا رسمية، في إيطاليا مثلا، تطالب بفصل الشمال عن الجنوب، ولهم صحفهم ولهم ممثلون في البرلمان، ولا أحد ينعتهم بالانفصالية والخيانة والعمالة لدول خارجية، فهذه هي الديمقراطية الحقة، والحكم هو صندوق الانتخاب غير المزيف، كما يحدث في بلادنا وبعض البلدان الأخرى، ففي حالة أن يقتنع الشعب بوجهة نظرهم ويكسبون الأكثرية، فمن حقهم اعتماد هذه الأكثرية.

> الذي حدث في بلادنا لايقبله العقل والمنطق، فمهاجمة بيوت أبرياء وضرب المعتقلين أمام أهاليهم وزجهم في السجون هو عمل فاشي، ويذكرنا بما كان يقوم به حرس النازية والفاشية في ألمانيا وإيطاليا إبان الحرب العالمية الثانية.

> إن المنطق السليم والواقعي هو الدخول في حوار ديمقراطي حقيقي، فكل الطرق الطائشة والنازية ستقود إلى ما لايحمد عقباه، ولنا في التاريخ خير مثال، إذا ما كنتم تدركون!

> على الحزب الحاكم ألا يلقي السمع للمنتفعين والانتهازيين من الذين كانوا قادة في الحزب الاشتراكي اليمني، والذين يجلسون الساعات الطوال مع قادة الحزب الحاكم، وينشرون الأكاذيب عن متانة حكمهم لـ 23 عاما بسبب القمع المتواصل.. فهم لم يكونوا في صراع مع الشعب، وإنما مع عشرات من أعضاء التنظيم في الجبهة القومية والحزب الاشتراكي بعد ذلك، ولم تكن لهم مواجهات مع حراك شعبي، كما يحدث اليوم، ولو كان هناك حراك شعبي لكانوا قد انتهوا في وقت مبكر، ومنذ زمن بعيد من حكمهم البغيض.

> نطالب بإطلاق سراح رفقاء الحرف والكلمة في المقدمة، وبقية المعتقلين السياسيين، فبقاؤهم في المعتقلات لايخدم السلطة ولا الحكومة، بل يثير النقد والرفض الشعبي والدولي، وهذا ليس في صالح السلطة اليمنية..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى