وفاة (عملاق)

> حسين علي الحبيشي

> عبدالله فاضل فارع كان عملاقاً بقامة الوطن. عرفته طالباً ومربياً وأديباً ووطنياً:

1- طالباً: كان الأول في الابتدائية والأول في الإعدادية والأول في الثانوية، كما عرفته في القاهرة من أوائل الطلبة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم افترقت سبلنا في الحياة، وواصل انتهاله من علم التربية في جامعة لندن ليعود لخدمة وطنه.

2- مربياً: كان معلماً تأهيلاً واستعداداً تربى على يديه وتحت إشرافه الكثير من أبناء اليمن، وتولى قمة التربية برئاسته لكلية التربية، ولما === أن السياسة أخذت تطغي على التربية، تغرب للعمل التربوي الخالص في دولة، وأخبرني وزير تربيتهم أنه خير من يمثل اليمن في الكويت الشقيق.

3- أديباً مثقفاً: كان الرائد في اقتناء الكتب، وزيارتي لمكتبته منذ سنة شاهداً على ذلك كتب المقالة الأدبية والقصيدة الشعرية، ولكن شغبه بنقل المعرفة إلى مواطنيه وأمته العربية جعله ينصرف لترجمة الرواية والمسرحية، ودفعني وزميلي محمد أنعم إلى ترجمة ومراجعة بعض المسرحيات العالمية، التي كانت تصدرها الكويت، وآخر رواية أهداني إياها من شهر للكاتب الكبير (همنجواي ترجمها وقدم لها).

4- وطنياً :

كان مدرسة في الوطنية العربية اليمنية، تتلمذ على يديه الكثير من شباب البعث، وبعد الوحدة اليمنية المباركة أعيد إلى منصبه الثقافي الرفيع في الجمهورية التونسية، حيث كان داره ملتقى للمثقفين، ثم عاد إلى ربوع الوطن ليعمل محاضراً في جامعة عدن ومشرفاً على قسم الترجمة فيها.

رحـمه الـله رحـمة الأـبرار، لـقد كان عـملاقاً بـين مثقفي وطـنه أعـطى الكثير.. ولـم ـيأخذ إلا القليل .

(صديق الطفولة والصبا)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى