> إن المتابع الجيد لمنافسات مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم سيكتشف بدون أن يكلف نفسه العناء والاجتهاد أن فريق نادي الهلال الساحلي مظلوم بشدة..والسبب عدم حصوله على خدمات أهم وأبرز لاعبيه بسبب انضمامهم للمنتخب الوطني الأول.

صحيح أن المنتخب أهم من النادي، والوطن فوق كل شيء وهذا شيء مسلم به، ولكن هناك اعتبارات لا بد أن يضعها مسئولو لجنة المسابقات في الحسبان، فالهلال متصدر لترتيب الدوري العام منذ أسابيع، ومنطقياً هو المرشح الأول للظفر بدرع الموسم، وعندما يفتقد لخدمات لاعبين بارزين مثل ياسر باصهي ومحمد صالح يوسف وعلي مبارك وتامر حنش ومحمد ابراهيم عياش فقطعاً سيكون لذلك أثره على مستوى الفريق بشكل عام..مع احترامي وتقديري لمستويات باقي اللاعبين، مع العلم بأن كلا من صالح الشهري وأكرم الصلوي كانا ضمن تشكيلة المنتخب قبل أسابيع وكان هلاليو المنتخب (سبعة) وحالياً (خمسة) .. والفريق خاض المباريات الأخيرة والمصيرية والهامة من منافسات الدوري بدون لاعبي المنتخب .. بالإضافة إلى مباريات أخرى منذ بداية الموسم.

أعتقد (جازماً) أن هذه المسالة لو انطبقت على فرق مثل أهلي صنعاء أو التلال أو الوحدة أو الصقر فلن يبقى الحال على ما هو عليه .. بل ستقوم الدنيا ولن تقعد ومن حقهم الاحتجاج، واعتقادي الجازم هنا لم يأت من فراغ ، بل من منطلق أن هذا الأمر حدث كثيراً مع الأندية المذكورة ومع غيرها خلال المواسم الماضية.

نحن هنا لا نطالب بأن يعود اللاعبون ليشاركوا مع أنديتهم ويتركوا المنتخب (الأهم والأولى).. بالتأكيد لا.. كل ما نريده هو أن يتم الأخذ في الاعتبار احتياجات الأندية للاعبيها سواء الهلال أو أقرانه، بحيث يتم تأجيل مباريات الفرق التي خسرت جهود أكثر من أربعة لاعبين بسبب أدائهم لـ (واجبهم الوطني) مع المنتخب .. نحن لا نطلب المستحيل.. ولكن نريد أن يتم ذلك أسوة بما يحصل في مصر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول المتفوقة علينا كروياً.