المعلم بين التكريم والتجاهل

> «الأيام» زياد محمد المحوري - جعار - أبين

> المعلم فرد من أفراد المجتمع، تميز عنهم بأنه نذر حياته لتعليمهم حتى تكون الحياة أفضل، وبناء جيل يعتمد عليه في الدفاع عن دينه ووطنه، وغرس بذور الخير فيهم، ولو أكثرنا الحديث عن أهمية دور المعلم في المجتمع، فلن نفيه حقه.

أرايت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا!.

ومن المعروف أن أركان العملية التعليمية متعددة من مبنى تربوي لائق، ووسائل تعليمية متوفرة.. إلخ، ورغم كل ذلك يظل المعلم حجر الزاوية، وأهم ركن من أركان العملية التعليمية، وبدونه تظل باقي الأركان أحجارا صماء لا روح فيها.

من هذا المنطلق، فإن عدم الاهتمام بالمعلم من كافة النواحي المادية والمعنوية، يفقده كثيرا من نشاطه ويقعده عن تحقيق ما نذر نفسه لتحقيقه، والعكس الصحيح، فالاهتمام بالمعلم ماديا ومعنويا يعطيه دفعة قوية من النشاط والحماس لإتمام رسالته التربوية على الوجه المطلوب، نقول هذا الكلام وقد استبشرنا خيرا هذه الأيام بتكريم بعض المعلمين، وهو الأمر المعمول به سنويا في يوم المعلم، ولكن للأسف الشديد فوجئنا بسقوط أسماء عشرات المعلمين من التكريم في جميع محافظات الجمهورية، مع أن تلاميذ بعضهم في مناصب رفيعة أو مكانة مرموقة، وما يزيد الطين بلة، والنفس حسرة، أن بعض أولئك المعلمين الذين سقطت أسماؤهم من التكريم هذا العام لم يتم تكريمهم طوال عمرهم المهني المديد. أنا أعرف بعضهم شخصيا، ثم نتساءل بعد ذلك عن مخرجات التعليم المتدني المستوى، ونتحدث ليل نهار عن الوفاء ورد الجميل!.

لوجه الله، اعرفوا لبناة الأجيال حقهم، ولاتتجاهلوا دورهم، لأن أقسى شيء على الإنسان، خاصة المعلم، تجاهل دوره في بناء الأجيال والأمم، وأقل وصف له أنه شمعة تحترق لتنير للآخرين طريقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى