برعاية لجنة مؤتمرية من صنعاء.. قيادات مؤتمرية وأعضاء المجالس المحلية بالبيضاء تصادق على مرشح اللجنة العامة لمنصب المحافظ

> رداع «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
د.علي مطهر العثربي وإلى جانبه د.عوض باشراحيل خلال لقائهما أعضاء المؤتمر
د.علي مطهر العثربي وإلى جانبه د.عوض باشراحيل خلال لقائهما أعضاء المؤتمر
بعد أن دبَّ الخلاف في البيت المؤتمري بمحافظة البيضاء حول منصب المحافظ، أعلنت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اسم مرشح الحزب الحاكم في المحافظة لمنصب المحافظ.

فبعد أن قامت قيادات مؤتمرية في المحافظة عصر أمس الأول برفض قرار اللجنة العامة، توجه عصر أمس د.علي مطهر العثربي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ود.عوض باشراحيل، نائب رئيس دائرة الرقابة والتنظيم، وعقدت لقاءً مع قيادات المؤتمر وأعضاء المجالس المحلية المؤتمريين بمديرية رداع، في جو ديمقراطي وشفاف، بعد أن قدم د.علي مطهر العثربي قرار اللجنة العامة باسم مرشحها، وهو الأستاذ ناصر السوادي.

وفي اللقاء الذي حضره جميع أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة وسط عدد غفير من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، أعلنوا جميعهم وفاءهم وولاءهم لقرار اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام باختيار المرشح لمنصب المحافظ، وأكدت الكلمات جميعها إدانتها لما أسمته (الأوصياء على التنظيم المؤتمري في المحافظة).

وأشارت الكلمات إلى شرف الاصطفاف حول قرار اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وتسليمها بالقرار التنظيمي، وطالب الحاضرون من اللجنة العامة بعد أن قاموا بتزكية مرشحها باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد الخارجين عن التنظيم، وبهذا تمَّ الإعلان رسميا من قبل الأعضاء المؤتمريين في المجالس المحلية انسحاب جميع مرشحي المؤتمر، رافعين رسالة شكر وتقدير وولاء للقيادة السياسية والقيادة العامة للمؤتمر الشعبي العام لحسن اختيارها.

وأشادت جميع الكلمات بحسن اختيار اللجنة العامة للمرشح ناصر الخضر السوادي.

تلت ذلك كلمة المرشح لمنصب المحافظ ناصر الخضر السوادي الذي أشار بداية كلمته إلى دور المحافظ الحالي العمري، وحول ترشحه قال: «أود إعلامكم أنني أبلغت من اللجنة العامة بأنني المرشح الذي اختارته، وحيث أن بعض الإخوان والزملاء كانوا قد زايدوا على رئيس الجمهورية، وللعلم صار لي أكثر من سنتين لم يتصل بي رئيس الجمهورية سوى ليلة أمس (أمس الأول)».

وأشاد السوادي بموقف المحافظة البطولي وتاريخها، وقال حول ترشحه أيضا: «عندما بدأت حملتي الانتخابية كنت أحد الصامتين، لأنه يجب أن أحترم قيادتي وتنظيمي الحزبي، وبعد أن أبلغت من اللجنة العامة بأن أكون مرشح المؤتمر طلبت قرارا بذلك. بالنسبة لي، أنا خادم المؤتمر الشعبي العام والوطن، وأنا واحد من أبناء المؤتمر، وستظل دماؤه تجري في عروقي، على أن ألتزم بما تقرره اللجنة العامة».

بعد ذلك قدم السوادي نبذة عامة وشاملة حول طموحاته في تنفيذ المشاريع التنموية للمحافظة ولمديرياتها.

واختتم كلمته بالقول: «أقسم بالله العظيم إن اختير مرشح آخر من قبل اللجنة فإن ناصر السوادي أول من سيبارك له، وولائي التنظيمي لايجوز أن أخفيه في قضية مصلحة أنانية وشخصية، يجب أن ننظر إلى قضايا الوطن والمحافظة، فهما أكبر من القضايا الشخصية الضيقة، وأنا أحد أبناء هذه المحافظة، ولست من الصومال أو من التشيك، فأعاهد الله وأعاهدكم وأعاهد القائد بأنني سألتزم بمصلحة المحافظة والوطن والمؤتمر».

وقال مختتما: «بالنسبة لمن قدموا أنفسهم للترشح، فإنهم يستحقون التقدير، ولهم تاريخ نضالي معروف، وبالنسبة لي شخصيا أكن لهم كل التقدير والاحترام، ولا أريد أن يُجرح أحد منهم، ويجب أن نعمل كتنظيم واحد قيادات وإداريين لتنمية محافظتنا، ولن أستطيع أن أنجح في مهامي إلا بكم جميعا مصطفين إلى جانبي».

بعد ذلك كان تعقيب د.علي مطهر العثربي الذي أكد أن المؤتمر الشعبي العام يعلن انسحاب جميع المؤتمريين المرشحين لمنصب المحافظ، عدا من رشحته الأمانة العامة للمؤتمر، معتبرا تأييد قرار الأمانة العامة هو روح الديمقراطية الحزبية والتنظيمية داخل المؤتمر الشعبي العام، مشيدا بأبناء المحافظة واصطفافهم التنظيمي للمؤتمر.

واختتم اللقاء بتزكية ومباركة مرشح الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام لمنصب المحافظ من الحزب الحاكم، الأخ ناصر الخضر السوادي.

وفي تصريح خاص لـ «الأيام» قال د.علي مطهر العثربي حول الفعالية: «تمت المنافسة بين القياديين المؤتمريين بشرف وبأروع صورها الديمقراطية، وعندما اتخذت الهيئة السياسية للمؤتمر الشعبي العام قرارها، أصبح الكل ملتزما بقرار الأمانة لاختيار مرشحه لمنصب المحافظ لخوض انتخابات المحافظين، وهناك من سلك طريقا آخر، ونحن نعتبرها ظاهرة صحية داخل المؤتمر الشعبي العام، وديمقراطية واضحة، وكنت أتمنى أن تسود هذه الروح بين الحاكم والمعارضة».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
أما الأستاذ محمد يحيى أبو الرجال مشرف المحافظة، فقد قال لـ «الأيام» حول ما حدث من خلاف داخل البيت المؤتمري: «لم يكن هناك أي خلاف، وإنما كانت تباينات في وجهات النظر، وأعتبرها ظاهرة صحية داخل الحزب الواحد، والمؤتمر الشعبي له قياداته ولانستطيع أن نجزم بكل شيء، وهنا الإجماع جاء نتيجة هيكلة سابقة قام بها المؤتمر في الجمهورية كلها، ووصل إلى خلاصة مرشحيه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى