حسين خوجه لاعب فريقي شباب القطيعي والأحرار لـ «الأيام الرياضي»:أنا وغازي عيسى كنا ثنائياً خطيراً ولعبت حافياً عامين وكان سعيد عذب إبن بطنه

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> كان اللاعب حسين خوجه من لاعبي كرة قدم زمان المميزين في خط الهجوم، وقد لعب للناديين الكبيرين القطيعي والأحرار أقوى فرق الستينات وأشهرها، وعاصر العديد من النجوم الذين سطروا تاريخ الكرة العدنية الأصيلة..تعالوا لنتابع معاً ما سرده علينا هذا النجم الكروي حول مشواره الكروي الماضي:

التقاه/ مدير التحرير

< إسمي الكامل: غلام حسين حسن علي.. وإسم الشهرة الذي عرفت به هو (حسين خوجه)، ولدت في عدن بتاريخ 12 مارس 1944م ونشأت وترعرعت في حارة القطيع بكريتر عدن، ولعبت الكرة في حواريها مع زملاء الطفولة: الشهيد محمد علي الحبيشي، محمود علي حسن، عبدي علي حسن، وديع ثابت، جميل ثابت، علي أحمد سالم، جميل قاسم طيب، باشا أحمد عبدي، عبداللاهي إسماعيل (الجرادة)، عبدالجبار سلام، محمود الصومالي (الأبيض)، عبدالعزيز صالح، علي حاجب، يوسف حسن جعفر، بهزاد جعفر، عادل علي اسماعيل تركي، محمد جنو، كمال عبدالرحيم المصري، ود. أبوبكر أحمد سالم.

< بدأت اللعب رسمياً مع نادي شباب القطيعي في عام 1958م في الفريق الثاني الـ B تيم، وكان حينها ينظم دوري للأشبال، وكنا في أغلب مباريات النهائي نتقابل مع فريق نادي الخساف الذي كان حينها من أقوى فرق الـ B تيم، وبعد 3 سنوات من اللعب لفئة الأشبال، تم ترفيعي في عام 1961م إلى فريق الـ A تيم، نظراً لمهاراتي وموهبتي في اللعب، وكان عمري حينها 17 عاماً.. وكان فريقنا الأول يتكون من: سعيد أوجلي، إبراهيم جدي، سعيد عذب، خليل طه خليل، أنور غفوري، كريستوفر سلول، غازي عيسى، عبدالعزيز صالح، عبدالله عبده علي، جميل قاسم طيب ، أبوبكر عبدالله صالح، عبداللاهي اسماعيل(الجرادة) ، علي كزمي، خشدل، طه برد، ناصر البدوي، محمد الحريبي، إلبرت، محمد عبده علي (الوحش)، أنور خان (أنور جيكل)، وغيرهم ممن لا أتذكرهم فعذراً.

< كان فريقنا (شباب القطيعي) من أقوى الفرق في الستينات (العصر الذهبي لكرة القدم)، وكنت ألعب في مركز الجناح الأيسر،وأتمتع بالمهارة العالية والسيطرة على الكرة بشهادة من عاصرتهم، وكانوا يسمونني أيضاً (حسين زغاطيط)، لتمتعي بمهارة الخروج من أكثر من لاعب، وعجز أي ظهير عن تقييد حركتي، علماً بأنني لعبت حافياً لمدة عامين فقط ، حيث كنت ألبس ما كان يسمى بـ (النيكب) في قدمي ، وليس في الركبة كهذه الأيام، وبعد ذلك لعبت بـ (البوت) بصورة دائمة.

< كنت في فريق نادي القطيعي أشكل ثنائياً خطيراً مع المرحوم غازي عيسى، وكانت الفرق الأخرى تعمل لنا ألف حساب، وقد كنا نلعب العديد من المباريات الودية مع الفرق الإنجليزية في معسكراتهم بعدن، وكنا في معظم المباريات نهزمهم، وأتذكر أن لاعب فريق (ليدز يونايتد) الإنجليزي (بوبي تامبلنج) زار بلادنا ولعب عدداً من المباريات ضمن فريقنا شباب القطيعي.

< نعم..لعبت للأحرار أيضاً بعد أن انتقلت من القطيعي إليه، حيث لعبت له من 1964م وحتى 1966م..وكان لانتقالي من نادي القطيعي حكاية، وهي أنني ذهبت ذات يوم لأطلب من المسؤول الإداري (شرابات) لحذائي لأنه كانت لدينا مباراة، فقال لي لا توجد عندي شرابات، وبعد فترة قصيرة فوجئت بهذا المسؤول يعطي زميلاً لي (شرابات) كان قد طلبها منه، فتأثرت كثيراً لذلك التمييز، وكان حينها المرحوم الشهيد الحبيشي موجوداً معي، فضحك من الموقف بقصد استفزازي وضمي إلى فريقه الأحرار، حيث قال لي:«الظاهر أنه ليست لك أي قيمة في الفريق هيا تعال معي شوف باب الاستقالات من الأندية مفتوح»،فذهبت معه وقدمت استقالتي وانضممت للأحرار دون علم أعضاء فريق القطيعي، وكان ذلك في العام 1964م..وعندما علموا باستقالتي قامت الدنيا ولم تقعد وحاولوا إعادتي إلى الفريق، لكنني رفضت، وتداركاً لتطور الموقف أرسلني الحاج المرحوم عبدالعزيز الأغبري رئيس نادي الأحرار مع صديقي العزيز والصدوق محمد علي الحبيشي إلى (أسمره) ومكثنا هناك لمدة شهر حتى لا يتمكن فريق القطيعي من إقناعي بالعودة إليه.

< لكنني عدت بعد ذلك إلى فريقي الأول (شباب القطيعي) واستمريت معه من العام 1967 وحتى 1968م وبعد دمج الفرق لعبت لنادي التضامن المحمدي، وكانت آخر المباريات في المشوار معه في مكيراس والبيضاء في نهاية عام 1968م..وبعدها توقفت عن اللعب نهائياً بسبب التحاقي بالعمل مع(شركة سابا وشركاه)، وهي شركة لبنانية كان دوام العمل فيها فترتين، مما اضطرني إلى الابتعاد عن اللعب بعد مشوار دام عشر سنوات من 1958م وحتى 1968م.

< التشكيلة التي لعبت ضمنها في فريق نادي الأحرار كانت تتكون من عمالقة أمثال: الحارس نديم عبده حزام، ناصر الماس، عباس غلام، الضالعي، يسلم صالح، أبوبكر طرموم، أبوبكر عبدالله عوض، عبدالله علي حسن، الشهيد محمد علي الحبيشي، المرحوم علي السوداني، جميل قاسم طيب، محسن اليافعي، فضل النورجي، إبراهيم علي أحمد، ومحمد غلام..وآخرين لا تسعفني الذاكرة في ذكر أسمائهم..وكان فريق الأحرار يسمونه في ذلك الحين (البرازيل)، وكان هناك مشجع مشهور يدعى (علي شره) يتواجد في كل مبارياتنا ويشجعنا بصوته الجهوري الذي كان يهز الملعب قائلاً:«الليل الليل يابرازيل الليل» مما كان يعطي لنا حافزاً معنوياً كبيراً لبذل مزيد من الجهد وتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز.

< من ذكرياتي الطريفة مع فريق نادي القطيعي أننا ذات مرة كنا نلعب مباراة ودية في لحج أمام فريق شباب لحج، وتحصلنا على ضربة ركنية وذهب اللاعب سعيد عذب لتسديدها، وكانت توجد غرفة خلف موقع الركلة الركنية مباشرة يسكنها موظف الملعب..وكان لكي يتمكن اللاعب من ركل الكرة عليه دخول تلك الغرفة، وقد دخلها لاعبنا سعيد عذب ولم يخرج منها،بينما كنا نحن في انتظاره، وعندما تأخر أسرع أحد لاعبينا لمعرفة السبب، فوجده يأكل (عصيد) مع موظف الملعب الساكن في الـغرفة..ولم يستغرب أحد منا هذا الأمر ، لأن لاعبنا سعيد عذب كان معروف لدينا أنه (إبن بطنه) لا يعرف أحداً عندما تكون المسألة فيها أكل.. وشكراً لكم أستاذ سعيد على هذه الاستضافة والصفحة الجميلة (رياضة زمان).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى