أحداث شغب لليوم الثاني في مقديشو بسبب أسعار الغذاء

> مقديشو «الأيام» عبدي شيخ وعبدي محمد :

>
تظاهر سكان العاصمة الصومالية مقديشو الغاضبون لليوم الثاني على التوالي أمس الثلاثاء احتجاجا على رفض تجار السلع الغذائية قبول عملات ورقية قديمة واغلقوا الطرق وقذفوا السيارات بالحجارة.

وقال شهود عيان ان المتظاهرين طعنوا واحدا على الاقل من اصحاب المتاجر بعد ان قتل احد المتظاهرين بالرصاص أمس الأول.

وقال عبد الفتاح حسين (25 عاما) لرويترز وهو يمسك برزمة من الشلنات الصومالية "أنا جوعان ولا يمكنني شراء الطعام. أخشى أن نبدأ في التهام بعضنا بعضا. لن نتوقف عن الاحتجاج إلى أن يقبل التجار أوراق النقد."

وقال مفوض الشرطة عبدي حسن اوال قيبديد ان المتشددين الاسلاميين من حركة شباب المجاهدين تسللوا الى صفوف المتظاهرين امس وقتلوا "العديد من المدنيين."

ولم يكن هناك تأكيد مستقل لأقواله ولم يتسن الحصول على تعليق من المتمردين.

ومع انها لا تزال عملة شرعية فان كثيرا من اصحاب المتاجر يرفضون العملات الورقية القديمة قائلين ان تجار الجملة يرفضون قبولها منهم. ومعظمهم يطلب دولارات أو شلنات صومالية أحدث من تلك التي تعرض عليهم.

ويعادل الدولار الأمريكي نحو 34 ألف شلن صومالي. ويلقي كثيرون باللائمة في هبوط العملة بما يقرب من 150 في المئة عما كانت عليه قبل عام على مزيفي العملة الذين يطبعون أوراقا ثم يستبدلونها بالدولارات.

وأدى هذا إلى ارتفاع حاد في معدل التضخم الذي زاد بالفعل نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية. ورغم خصوبة الأراضي الزراعية في الصومال فإن البلاد تعتمد بصورة كبيرة على الواردات من السلع الغذائية نظرا لما تعانيه من العنف والفوضى.

وعقدت السلطات المحلية والتجار اجتماعات في مقديشو أمس الثلاثاء في محاولة يائسة لتهدئة الغضب المتزايد بين السكان في واحدة من أفقر مدن العالم وأكثرها تسليحا.

وقال متحدث باسم التجار في سوق البكارة اكبر اسواق المدينة انهم وافقوا على قبول جميع العملات الورقية الصومالية الاصلية وان يتخذوا اجراءات مشددة ضد اي شخص يستخدم عملات مزيفة.

ولا توجد بالصومال اي حكومة فعلية منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 . وتحارب الحكومة المؤقتة التي نصبت أواخر عام 2004 المتمردين وهي عاجزة إلى حد كبير عن تلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى