على إثر مقتل قيادي محلي وشيخ .. توتر شديد وغياب تام لسلطات الدولة بطور الباحة

> طور الباحة «الأيام» خاص:

> لليوم الثالث على التوالي تعيش مدينة طورالباحة توترا شديدا وغيابا تاما لسلطات الدولة، أغلقت على إثره معظم مرافقها، وذلك منذ مقتل الشيخ يحيى محمد حسن صوملي، وحافظ محمد حسن رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي طورالباحة، على أيدي قوات الأمن المركزي الإثنين الماضي.

يسود المدينة توتر شديد ومظاهر قبلية مسلحة توافدت من مختلف مناطق المديرية والمديريات المجاورة لها، للتعبير عن استنكارهم للجريمة، وللتضامن مع أهالي القتيلين.

من جانبه عقد المجلس المحلي صباح أمس اجتماعا استثنائيا برئاسة الأخ عزالدين السروري، أمين عام المجلس، وقف فيه على ملابسات مقتل زميلهم عضو الهيئة الإدارية رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس حافظ محمد حسن والشيخ يحيى صوملي، والتداعيات التي تلتها، وفي ختام اجتماعه أصدر بيانا جاء فيه: «يدين المجلس المحلي الجريمة البشعة التي ولدتها التعبئة الخاطئة ضد المواطنين الأبرياء، والتي أودت بحياة الشيخ يحيى صوملي في قلب الشارع العام بطريقة وحشية وبدون ذنب جناه.

كما يدين إقدام الأطقم العسكرية على مهاجمة قرى المواطنين، التي أسفرت عن مقتل عضو الهيئة الإدارية حافظ محمد حسن».

وحمل البيان اللجنة الأمنية ومحافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة مسئولية تلك الأحداث، مطالبا الإسراع بفتح تحقيق مع من أمر بالقتل ومن نفذه، وتقديمهم للعدالة، ضمانا لاحتواء المشكلة ووقف تداعياتها، وتطمين أولياء الدم وأبناء المنطقة جميعا بفاعلية القانون.

وطالب المجلس أجهزة الأمن تحمل مسئولياتها القانونية في حماية المواطنين والإقلاع عن ممارسة القمع وقتل المواطنين، بمن فهيم العزل من السلاح وبدون ذنب.

إلى ذلك يواصل الأخ علي حيدرة ماطر، نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي مساعيه المتواصلة للتهدئة وضمان إطلاق سراح الجنود المحتجزين من أيدي المواطنين، حيث التقى عصر أمس ولليوم الثالث على التوالي في منطقة العطويين الشخصيات الاجتماعية وأهالي القتيلين، بعد أن كان التقى بهم في اليومين الماضيين في منطقة الصميتة لمناقشة تسليم الجناة للعدالة، وإطلاق سراح المحتجزين.

وفي اتصال هاتفي أجرته «الأيام» ليل أمس مع الأخ علي ماطر قال: «أنا متفائل بتجاوز هذه المحنة بسلام، وثقتي في أخواني المواطنين لن تخيب، ولن أتوقف دقيقة واحدة، مهما كانت المتاعب حتى نبعد أي مخاطر أو إراقة قطر دم جديدة، كفى ما بنا من أحزان، كفى ما خسرنا من دم الشيخ يحيى وعضو المجلس المحلي حافظ محمد حسن، ما خسرناه من دماء قلوبنا لن نستعيده بسفك دماء جديدة.. وتنطلق جهودي أكثر مما هي من المسئولية من حرصي على أبناء المنطقة، وجنود الأمن وحفظ ما بقي لنا من الدم سفكه خسارة علينا سواء أكان من المواطنين أم الجنود».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى