استياء واسع بين المشاركين في مسابقة (لنغني إلى بكين)

> «الأيام» جهاد جميل محسن:

>
على خلفية مسابقة (لنغني إلى بكين) التي قدمتها قناة (السعيدة) بالتعاون مع اللجنة الأولمبية اليمنية خلال مارس وأبريل الجاريين، لاختيار أفضل عمل فني تشارك به بلادنا ضمن أولمبياد بكين، الذي سيبدأ مطلع صيف هذا العام، تواردت ردود الأفعال من قبل الفنانين الذين شاركوا ضمن المسابقة، معبرين عن استيائهم من الظلم والإجحاف اللذين طالا جهودهم وأعمالهم، ومن الطريقة الانتقائية التي أديرت بها المسابقة، وقالوا: «كان الهدف من وراء مشاركتهم هو تعريف أنفسهم للجمهور، والظهور بمستوى فني راقٍ بعد جهود وإمكانات كبيرة بذلوها في سبيل إبراز أعمالهم وإبدعاتهم إلى النور، والتزاما بلائحة الشروط التي وضعتها اللجنة الأولمبية في قبول المشاركين من خلال تقديم ثلاث نسخ لعمل فني واحد ومتكامل، وبالنص واللحن والموسيقى، شريطة أن ينتجها الفنانون أنفسهم، وهي جهود وتكاليف مادية كبيرة أنفقوها عند عملية التسجيل والإعداد والتنسيق مع المنتجين ليتم التعامل معها فيما بعد بطريقة التهميش واللامبالاة، وركنها في أدراج مكاتب اللجنة الأولمبية دون أن يتاح لها حق المشاركة في مسابقات فنية أخرى، حيث كان ينبغي على اللجنة المشرفة قبل أن تشرع بالحصول على أعمال فنية جاهزة، أن تشكل فرقة متخصصة تقوم بدراسة وتقييم الأعمال واختيار الأفضل منها قبل أن يتم تكليف المشاركين بتجهيزها بمونتاج فني متكامل ليتم تجاهلها».

وأضاف المشاركون: «المعايير التي استندت إليها اللجنة كانت مزاجية في توزيع جميع المشاركين على ثلاث مجموعات، تم من خلالها اختيار ثلاثة أعمال من المجموعة الأولى، وعملين من المجموعة الثانية، وهي التي أثبتت جدارتها من خلال ما حوته من مواهب قدمت أعمالا تستحق الإشادة، بينما تأهل عن المجموعة الثالثة فرقة (أبناء السعيدة) التي لم تقدم عملا إبداعيا ملموسا يرشحها إلى المستوى الفني المطلوب مقارنة بالأعمال الراقية التي قدمها بعض المتسابقين من المجموعة نفسها، ولكن تم اختيار الفرقة بصورة انتقائية دون إرادة لجنة التحكيم والجمهور وفقا لقناعة القائمين على (قناة السعيدة) لتوافق المسميات».

وأشاروا إلى الأخطاء الفنية مثل رداءة الإخراج والتصوير التلفزيوني، والتلاعب بتقنية الصوت الموسيقي الذي طمس جمالية الإيقاع والأداء وغياب التجانس بين الأغنية والموسيقى، مما جعل أعمالهم تظهر بمستوى سيئ.

بينما عبرت مجمل الآراء عن استيائها البالغ الذي عكس دوره السلبي على معنوياتهم بسبب لجنة التحكيم المحلية التي تكونت من ثلاثة أعضاء، هم: محمد الشرفي، د. فهد الشعيبي، ومطهر الأشموري، واستبعاد المراقبين والمحكمين الأجانب الذين وعدت اللجنة الرسمية من قبل بإشراكهم ليتم إفساح المجال لتناول أعمال الفنانين المشاركين بأكثر من رؤية تقييمية وبانطباعات فنية مختلفة الأوجه، لكون المسابقة تعبر عن حدث جماهيري يشهده العالم، لكن للأسف تعاطى أحد أعضاء اللجنة مع أعمال البعض منهم بنوع من الإجحاف والتعنيف، وبوسيلة لاتخلو من التقليل والازدراء حتى لنصوص وأعمال ومكانة شعراء وملحنين كبار في الساحة الأدبية والفنية، ساهموا معهم في صياغة أعمالهم، والطريقة النقدية اللاذعة في التحكيم، وبدقائق معدودة تم تجميد وشطب أعمال ومشاريع أنفقوا فيها شهورا طويلة من العمل المضني، معتبرين أن طريقة التحكيم التي تناولها الشاعر محمد الشرفي في تقييم أعمالهم كانت تتسم بالحدة والقسوة، ولهذا السبب تم استبعاده من قبل اللجنة الأولمبية كما أكد المشاركون، ليحل بدلا عنه الشاعر د.سلطان الصريمي، بينما كان د.فهد الشعيبي أكثر حيادية وإنصافا، حيث أشاد من خلف الكواليس بأعمال الكثير من الفنانين المشاركين بعد أن استمع إلى أعمالهم عبر أسطوانات مسجلة، وقال إنها كانت أجمل وأرقى بكثير من المستوى الباهت الذي شاهده على المسرح وعرضته قناة (السعيدة).

يذكر أن هذه المسابقة التي نظمت مؤخرا وشارك فيها أكثر من 25 فنانا وفنانة حظيت بمتابعة جماهيرية واسعة على المستويين الفني والرياضي، وتمكنت من إظهار عدد من الفنانين والمواهب الفنية التي تبشر بمستقبل فني واعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى