مصر تدعو الى اجتماع عربي طارئ لمواجهة محاولة "فرض امر واقع" في لبنان

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
دعت مصر أمس الجمعة الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الاوضاع في لبنان ومواجهة ما وصفته القاهرة بانه محاولة "لفرض امر واقع" في لبنان بعد ان سيطر حزب الله على بيروت الغربية موجها بذلك ضربة للحكومة والغالبية النيابية في لبنان.

واعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ان الاجتماع الوزاري العربي سيعقد "خلال يومين لبحث الوضع المتدهور في لبنان".

وقال مصدر رسمي في الجامعة العربية ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عاد الى القاهرة بعد ظهر أمس الجمعة لمتابعة المشاورات حول الاوضاع في لبنان.

واكد المصدر انه يتوقع ان يعقد الاجتماع الوزاري الاحد.

ودان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ضمنا قيام حزب الله بفرض سيطرته بالقوة على بيروت الغربية ملمحا الى ان ايران حليفة حزب الله ليست بعيدة عما يحدث في لبنان.

واعرب ابو الغيط في بيان عن "ادانته الكاملة لتدهور الامور على نحو ما جرى ومحاولة فرض امر واقع وايقاع لبنان في شراك فتنة مذهبية وطائفية مقيتة ذات ابعاد داخلية واقليمية لن تستفيد منها سوى تلك الاطراف التي يخدمها ان يظل لبنان ساحة للصراع وليس دولة مؤسسات كما تود مصر ان تراه".

وشدد على ان اي "محاولة لفرض امر واقع" لن تدفع مصر الى تغيير موقفها الداعي الى تنفيذ المبادرة العربية وانتخاب المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية قائد الجيش العماد ميشال سليمان "في اسرع وقت".

وتابع انه "من المستغرب ان تترافق الدعوة الى الحوار مع استخدام السلاح والعنف بالشكل الذي جرى" وعبر عن امله في "الازالة الفورية لكافة مظاهر العنف المسلح من شوارع بيروت وانحاء لبنان الاخرى والتوقف الفوري عن استخدام السلاح".

وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله اعتبر أمس الأول ان الحل الوحيد للازمة التي اشتعلت هو تراجع الحكومة عن قراراتها الاخيرة خصوصا بشان شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بحزبه وتلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى طاولة الحوار.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية المصرية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس صباح أمس الجمعة "لا يمكن ان نسمح لقوة تقف وراءها ايران بالسيطرة على مقاليد الامور في لبنان" في اشارة الى حزب الله.

واضاف "الوضع اليوم مختلف عما كان بالامس وهو اسوأ بكثير وهناك انزعاج وقلق كبيران لان ما يحدث معناه ان ايران التي تقف وراء حزب الله تريد ان تسيطر على لبنان".

وتوقفت أمس الجمعة في بيروت الاشتباكات التي اوقعت أمس الأول 11 قتيلا وعشرات الجرحى بعدما سيطر انصار المعارضة بقيادة حزب الله على القسم الغربي من العاصمة ذي الغالبية المسلمة وفق مصدر امني لبناني.

وقال المصدر الامني ان قوات الجيش وقوى الامن انتشرت ايضا في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة وتسلمت الكثير من المراكز التي كانت تابعة للاكثرية.

واعلنت كل من السعودية والاردن اللتين تؤيدان الغالبية البرلمانية في لبنان وتدعمان حكومة فؤاد السنيورة تاييدهما لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع في لبنان وتداعياته المحتملة.

وكانت السعودية انتقدت أمس الأول ضمنا المعارضة اللبنانية معتبرة انها "قامت ولا تزال بتعطيل كل جهد مخلص وشريف لانهاء الازمة السياسية في لبنان وتحقيق الوفاق بين ابنائه كما عطلت وتعطل مبادرة الجامعة العربية بهذا الشأن".

ودعت الرياض "التيارات التي تقف وراء التصعيد الى ان تعيد حساباتها وان تدرك ان الزج بلبنان في فتنة عمياء لن يحقق انتصارا لاي طرف سوى قوى التطرف الخارجية".

من جهته دعا وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير أمس الجمعة جميع الاطراف اللبنانيين الى "ضبط النفس والعودة الى الحوار بافساح المجال مجددا للمبادرة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان بما يضمن فرض سلطة القانون وعودة الامن والاسقرار الى الشارع اللبناني".

واكد البشير مجددا "دعم الاردن للحكومة الشرعية والمؤسسات الدستورية في لبنان" داعيا "جميع الاطراف الى ضرورة الاحتكام الى السلطة الشرعية للدولة اللبنانية".

واقترح الرئيس اليمني على عبد الله صالح في اتصالات اجراها مع الاطراف اللبنانية المتصارعة ومع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى قيام قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الى ادارة حوار وطني لوقف الاقتتال حسب ما ذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية.

واقترح الحريري أمس الأول على زعيم حزب الله حسن نصر الله حلا لانقاذ بيروت من "الفتنة" يقضي بوضع قرارين حكوميين مختلف عليهما "في عهدة قيادة الجيش" وانتخاب العماد ميشال سليمان "فورا" رئيسا للجمهورية لقيادة حوار وطني.

كما دعا الى "فك الحصار عن بيروت وفتح طريق المطار والانتقال فورا الى طاولة حوار وطني برئاسة العماد ميشال سليمان".

ولكن تلفزيون المنار التابع لحزب الله اعلن بعد بضع ساعات ان طرح الحريري "مرفوض جملة وتفصيلا والحل الوحيد المتاح هو ما عرضه السيد نصر الله" معتبرا ان هذا الاقتراح "مناورة تقوم بها الموالاة (...) لزج الجيش في امر لا علاقة له به".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى