صباح الخير يا أحمد

> د. سمير عبدالرحمن شميري:

> أحمد عمر العبادي المرقشي غير مشحون بالنزعة العدوانية، يحب الحرية والسلام والأمان، ويكره الظلم، ويفاخر بعزته النفسية.

ولم يخطر بخلده يوما أن يقتل أحدا، ولا أن يدوس كرامة المواطنين، يحمل على ظهره المعاناة وآلام السنين، فأحمد صبور وقنوع ومسالم لايخزن الضغينة والحقد في فؤاده، فهو كريم القلب واللسان، يتجنب الشطحات والتصرفات الطائشة ولغة التزلف.

يمشي بقدميه الصلبتين فوق الأشواك والمسامير بثقة, ويتخطى الحواجز والجبال والرمال، ويأكل بلذة رغيف الخبز الشهي المذاق الذي استحقه من عمله الشريف، يحب الناس الذين يكدحون ويأكلون من خيرات عملهم الشريف، يحب هذه التربة الطيبة التي أكل من كفها خبز الحرية والشرف والأمانة.

أحمد، الطيب، لاتميل نفسه إلى اغتصاب أملاك الآخرين، ولايتهاون مع قيم الغش والفهلوة، فهو ضد اللصوص والمحتالين وناهبي الخيرات بطرق غير مشروعة، لايتلون ولايغير مكياج وجه، واضح بأقواله وأفعاله وصدقه، ولايبدل قبعته وقناعاته، كما يفعل البعض ولايفقد توازنة العقلي والأخلاقي حتى في أحلك الظروف.

فهو ينتمي للمعادن الثمينة، كلما تعرض للآلام وللقسوة والعذاب البئيس، ازداد ثقة بنفسه وبمواقفه الرجولية.

أحمد عمر العبادي (ابن زارة)، أخ وصديق للشرفاء يمد يده للأباعد والأقارب على أساس من الإخوة والصفاء والمحبة والوداد.. فلابد أن نمد أيدينا إليه ونشد من أزره في محنته الكبيرة، لابد أن يعود هذا الرجل إلى عائلته وأهله وأصدقائه، ولانريد أن يكسر عنق القانون.. بحيث يتحول المظلوم إلى ظالم والعكس صحيح.. فعلى هيئات الضبط وبيت العدل إنصاف هذا الرجل الذي دافع عن عزة وكرامة الحق، ولم يقف إلى صف الباطل.

فثمة هم يأكل قلوبنا ويتلخص بـ: متى سيطلق سراح أحمد عمر العبادي المرقشي من سجن الأمن المركزي في صنعاء؟ وهل تريد بعض الجهات إلباس الطيب أحمد تهما مزيفة تخرج عن نطاق العدالة والإنصاف؟! وهل ستنجح هذه الجهات في تمرير التهم والأراجيف للابتزاز والإذلال والتركيع؟.

فأحمد رجل لايطيق الانحناء، ولم يوطن نفسه على الكذب وتقنية الالتواء ومسالك الاحتيال.. يغص قلبي بالوجع عندما تطن كلمات نجله عبدالحكيم في أذني: «إنهم يزيفون الحقائق ويستهبلون الناس بزعمهم أن والدي كان معتديا.. إنهم يسعون لتحويل الباطل إلى حق.. أناشدكم أن تقفوا إلى جانب والدي في محنته».

إننا نقف إلى جانبك يا أحمد، ونطالب بالنظام والقانون والعدل والإنصاف، فقانون العقوبات واضح كوضوح الشمس في عز الظهيرة، فالقانون لايجرم المدافع عن النفس، وإنما المعتدي على المال والعرض والنفس والممتلكات.. فحرف القضية عن مسارها سيؤدي إلى نتائج غير محمودة، ولابد من معالجة القضية بحكمة وتبصر.

عزيزي أحمد قضيتك واضحة غير قابلة للتحايل والاختزال والالتواء، فأنت رجل شريف لن يرغمك الدهر على الركوع، و«الشجاع من يخلق من اليأس أملا، لأن اليأس فيه طعم الموت، ولأن الشجاعة معنى الحياة». (الأستاذ/ علي الجارم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى