عرض بلطجي جديد على مسرح دار «الأيام» في صنعاء

> نجيب محمد يابلي:

> نشرت «الأيام» يوم الأحد 11 مايو 2008م تفاصيل الواقعة السيئة التي حدثت في اليوم السابق على النشر (السبت)، عندما قامت مجموعة مجهولة بالكتابة على سور مقر صحيفة «الأيام»، وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل في صنعاء، الذي تمَّ بيعه على بنك سبأ الإسلامي عبارات جاء فيها: «إن هذه الأرضية ملك الشيخ أحمد الحضاري».

هذا الحضاري ضابط في الشرطة العسكرية، وسبق أن قاد مجموعة مسلحة يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008م وقامت بكتابة العبارات نفسها على سور مبنى «الأيام»، وتمَّ تقديم بلاغ لدى مركز شرطة المجمع الصناعي، ولم تحرك الشرطة ساكنا، وقامت المجموعة المسلحة بمهاجمة مبنى «الأيام» بإطلاق وابل من النيران، وتعاملت الحراسة معها بإطلاق النار بالمثل.

دخلت القضية نفقا مظلما عندما أصبح المعتدي معتدى عليه، أما من قام بالدفاع عن النفس والعرض والمال في مقر داره، فقد أصبح معتديا غشوما، وكأنه هو الذي ذهب إلى بيوتهم وأراق دماءهم عن سبق إصرار وترصد، وظهر من دافع عن النفس والعرض والمال أمام القضاء مرتين كمتهم أول، وأما المتهم الثاني ضابط الشرطة العسكرية فلم يظهر حتى الساعة، ومن جانبها امتثلت «الأيام» لأمر النيابة العامة لعدم التطرق إلى القضية في الصحيفة، في حين أن منشورات صحفية هابطة تتغذى من المال العام، قالت في «الأيام» وناشريها وكتابها كلاما ما أنزل الله به من سلطان.

عقد القضاء حتى الآن ثلاث جلسات للنظر في القضية التي كان مسرحها مبنى «الأيام» مكانا ومضى عليها 87 يوما زمنا، وكانت الكارثة التي اكتوت بنارها أسر الضحايا و«الأيام» على حد سواء، سببها الكتابة على سور مبنى «الأيام»، فمن الذي حرك المجموعة المجهولة لإنتاج الأزمة من جديد؟! وماهي دوافع تحريك المجموعة، بمعنى آخر ماذا تريد الجهة الدافعة بالمجموعة من وراء إعادة كتابة العبارات نفسها السابقة؟! لاشك أن هناك طرفا ثالثا مستفيدا، والسؤال ماهي هوية هذا الطرف؟ وماهي طبيعة استفادته؟.

لاشك أن القضية مفبركة ضد «الأيام» والسؤال هل استهداف «الأيام» بغرض لَيْ ذراعها وتحويلها من صحيفة تتصدر المبيعات كصحيفة ورقية، وتتصدر قوائم الزوار في موقعها العنكبوتي، كصحيفة اليكترونية إلى صحيفة هابطة مقابل تعويض مالي مجز؟ أم أن أصحابها هم المستهدفون لأنهم جنوبيون؟.

هل أدركت النيابة العامة أن الواقعة السيئة التي اقترفها مجهولون السبت الماضي قد أنهت مفعول أمرها بعدم تناول قضية مبنى «الأيام»، لأن تكرار كتابة العبارات السابقة قد غير مسار القضية حديثة العهد أمام القضاء؟، إذا كان هناك طرف أو أكثر من طرف مستفيد من قضية مبنى «الأيام» سواء من خلال واقعة الثلاثاء 12 فبراير 2008م أم من خلال واقعة السبت 10 مايو 2008م، ألا يعلم ذلك الطرف أو تلك الأطراف أن اصطيادهم في المياه العكرة سيكلفهم الكثير، وسيكلف الوطن أكثر؟، ألا يعلم ذلك الطرف أو تلك الأطراف بأبعاد حكمته تعالى، وقد قال عزوجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» وقال أيضا: «ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون» صدق الله العظيم.

والله من وراء القصد..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى