في ذكرى وفاته الأولى.. الجنيد فقيد الوطن الذي لاينسى

> «الأيام» عمر مسعد علي - الضالع

> ها هي تنقضي وتمر الأيام مرورا سريعا، وها هو التاريخ يوقظنا، ونتذكر من خلاله رجلا رحل عنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي بسبب تلك الفاجعة المؤلمة التي أودت بحياة ذاك الرجل العظيم، د.صالح قاسم الجنيد محافظ محافظة الضالع الأسبق (رحمه الله وطيب مثواه).

إن بصماته وإنجازاته الخالدة في محافظة الضالع تعيد إلينا ذكرياته الجميلة، وتلك الصفات الحسنة، التي لانستطيع إحصاءها في هذا المقال المختصر.

لذلك نستطيع أن نقول إنه برحيله كانت الخسارة الكبرى لهذا الوطن، ولنا نحن أبناء الضالع بوجه خاص، حيث إن حياته كانت حافلة بالعطاء الوفير الصادق، فمنذ توليه منصب محافظ محافظة الضالع تحققت بفضله بعد فضل الله العديد من الإنجازات والخدمات في مختلف المجالات لهذه المحافظة، التي كانت مفتقرة إليها، لأن تعيينه أتى في بداية إنشاء هذه المحافظة، فعمل فيها بكل حنكة واقتدار، واستطاع تحويل تلك المناطق المتناثرة التي كانت تجتاحها الكثير من المشاكل والجهل والقبلية والثأر والافتقار إلى الخدمات التنموية، فحولها إلى محافظة نموذجية تزخر بالخدمات والمشاريع المختلفة.

وكذلك عمل على زرع المحبة والإخاء والتعاون بين أبنائها، وعمل على حل المشاكل والخلافات بينهم.

ونتذكر تلك الرسالة العظيمة التي ألقاها في إحدى مدارس البنات في المحافظة حيث قال: «طالباتي العزيزات كما تعرفن إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فأرجو منكن أن تحملن هذه الرسالة لأبنائكن». وقال: «دعونا نعمل لأجل الضالع.. دعونا نحمل الضالع في قلوبنا، دعونا نعمل بستانا لنزرع فيه شجرة علم عوضا عن أن نزرع ألغاما». نعم إنها رسالة عظيمة جدا.

إن الفقيد عاش وتوفي والضالع محفوظة في قلبه، فكان يردد دائما «الضالع هنا»، وهو يشير إلى قلبه، فأعطاه الله ما كان يريد، فكانت وفاته على ما يريد عندما كان متجها إلى تلك المحافظة ليتلمس قضايا وهموم أبنائها، ولكن القدر أخذه قبل أن يصل إليها بحادث مروري وفاجعة مؤلمة جدا.

فمنذ رحيله وأبناء هذه المحافظة يعانون الكثير من المشاكل والمآسي والقضايا العالقة، التي هي بحاجة إلى مثل ذلك العبقري الراحل ليتبناها ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى