حتى نجنب الوطن الكوارث

> «الأيام» م.سالم صالح عباد:

> هناك رجال أوفياء شامخون شموخ الجبال، تعلو هاماتهم العزة والشرف، انتصروا لقضيتهم الوطنية حاملين رسالتهم الوطنية من إجل إعلاء كلمة الحق، واهبين حياتهم في الدفاع عن القيم النبيلة والمبادئ السامية، وعزموا على رسم معالم طريق مستقبل وطن من خلال حراكهم الشعبي السلمي، هؤلاء من جميع أطياف التوجهات السياسية موحدين جهودهم في حراكهم بمختلف الفئات والشرائح أو التنظيمات، نالوا ثقة الغالبية فاستهدفتهم السلطة، ولايزالون يرزحون في غياهب السجون دون مسوغ قانوني.

كما أننا لاننسى أن هناك من هم أشد نضالا وحماسة وضراوة في ميادين الوغى، كصحيفة «الأيام» صحيفتنا المفضلة، صحيفة الحرية، صوت ومنبر الأمة في نشر الحق، ونقل الحقائق، ومواكبة الحدث أولا بأول، حيث يقف الأخوان الناشران هشام وتمام باشراحيل شامخين، وخلفهما طابور من الكتاب المبدعين.

هؤلاء يستحقون منا جميعا كل التقدير والاحترام لما يبذلون من جهود لإيصال الحقيقة كما هي، في سبيل انتصار قضايا الشعب، وتعزيز الديمقراطية، ليس قولا وإنما فعلا، وهذا لايأتي إلا بتعزيز المساواة والمواطنة المتساوية في عموم الوطن، وخاصة في المحافظات الجنوبية، ورفض واقع القهر والقمع والإرهاب.

حتما سيزول كل ذلك الاعوجاج، ولن يهدأ الحال إلا بانتهاء الظلم وتكريس مفهوم المواطنة الحقيقية، وبكل تأكيد ستبرز قوى جديدة، ويتعاطم دورها يوما بعد يوم ومواصلة نضالها السلمي على مستوى الوطن بأكمله.

إن الوطن في وقتنا الحاضر بحاجة إلى تغيير واقعي، وليس خطابات، من خلال إجراء إصلاحات شاملة، رغم أن هناك من يرفض إحداث تغييرات وإصلاحات تخدم الوطن، وهو غير مستعد لتقديم حلول قائمة على أرضية وثيقة العهد والاتفاق لتخدم الوطن في تقدّمه واستقراره، ويدرك الجميع أنه لن يتحقق ذلك إلا بمشاركة واسعة دون استثناء ومنهم شركاء الوحدة، وأيضا ممن أبعدوا خلال المنعطفات التاريخية منذ قيام الثورة حتى يومنا هذا.

ونحن على ثقة بأن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، تولي اهتمامها وحرصها للقضايا الحيوية، وتدرك مصلحة الوطن بمبادرتها على السير خطوات على الطريق الصحيح، وهذا ما عودنا عليه فخامة الأخ الرئيس، في تقديم مبادراته وسعيه في لم الشمل لقضايا عدة كالمصالحة الفلسطينية مثلا.

نقول لقيادتنا السياسية إن الفرصة لاتزال مواتية وسانحة لإجراء إصلاحات سياسية، حتى نجنب الوطن الكوارث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى