واصل طلاب وطالبات كلية التربية يافع محافظة لحج صباح أمس إضرابهم الجزئي الذي أعلنوا تنفيذه صباح الأربعاء الماضي، وقاموا بتعليق الشارات الحمراء احتجاجا على الاعتداءات التي طالت زملاءهم طلاب كلية التربية ردفان صباح 13 مايو 2008، عندما أقدمت أجهزة الأمن على اقتحام حرم كلية التربية بالحبيلين بأسلوب همجي وعدواني بحسب قولهم، وقامت باستفزاز الطلاب والطالبات، واقتادت عددا منهم بعد أن انهالت عليهم بالضرب المبرح بأعقاب السلاح والهراوات والعصي الكهربائية، فإصيب جراء ذلك الاعتداء عدد من الطلاب، ناهيك عن ملاحقة أحد الأطقم العسكرية للطالب عمرو محمد علي ودهسه بطقم الأمن عند بوابة الكلية، وأحدثت له إصابة جسيمة في إحدى ساقيه.

وقال الطلاب والطالبات المشاركون في الإضراب الجزئي إنهم عازمون على مواصلة الإضراب الجزئي، وسوف يتم تصعيده إلى الإضراب الشامل في حال استمرار السلطة بتعنتها وعدم الإفراج عن المعتقلين من الطلاب والناشطين، بمن فيهم قادة الحراك السلمي في الجنوب، وفي مقدمتهم حسن باعوم، علي هيثم الغريب، علي منصر محمد وأحمد عمر بن فريد ويحيى غالب الشعيبي وأحمد القمع والعسل وحسين زيد بن يحيى، وقد صدر عن الإضراب الجزئي لطلاب كلية التربية يافع بيان، قالوا فيه: «إننا نعبر عن إدانتنا الكاملة للأعمال الهمجية والقمعية التي أقدمت عليها أجهزة الأمن تجاه المشاركين في فعالية الحبيلين صباح 13 مايو الماضي، واقتحام حرم كلية التربية بردفان، والاعتداء على زملائنا الطلاب والطالبات فيها».

وحمل البيان السلطة المسئولية الكاملة عن كل ما يترتب على ذلك من أضرار ونتائج سلبية، تؤثر على عملية التحصيل العلمي، وتؤرجح سير العملية التعليمية برمتها.

وطالبوا في البيان بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين، بمن فيهم زملاؤهم طلاب كلية التربية ردفان، ورفع الحصار العسكري عن ردفان والضالع وطور الباحة وبقية المدن والمناطق الجنوبية، وعدم عسكرة المدن والجامعة.

وأهابوا بكافة زملائهم في مختلف كليات جامعة عدن وحضرموت التضامن مع زملائهم طلاب كلية التربية ردفان، حتى تستجيب السلطة لكل المطالب المطروحة، وتوقف الاعتداءات على الطلاب والحرم الجامعي.