لن ننسى الشهداء السبعة

> «الأيام» أحمد سالم باعامر/ عدن

> إنها حادثة من حوادث التاريخ المحلي، وتعتبر من البطولات الوطنية ومنار ينبغي له أن يرسل نوره الساطع، وعلى دروب الفداء والتضحية من أجل الولاء للوطن والكرامة.

إنه تعريف بحقبة من التاريخ مر بها الساحل اليمني الجنوبي ثم طواها النسيان، ولم يلتفت اليها أحد، رغم السجلات التاريخية، فما هي قصتهم؟ ومن هؤلاء الشهداء؟

قصة هؤلاء الشهداء هم من أبناء مدينة الشحر الذين استشهدوا في الدفاع عن مدينتهم في الغارة الانتقامية التي شنها القراصنة البرتغاليون- يعرفون محليا باسم (البردجير)- وتحتفل بهذه المناسبة من كل عام في مدينة الشحر أيام الجمعة والسبت والأحد، العاشر والحادي عشر والثاني عشر على التوالي، من شهر ربيع الثاني في ذكراهم في سنة 929هـ 1522.

ضريح الشهداء السبعة قبر متواضع البناء داخل عمارة صغيرة مربعة الشكل مشيدة باللبن، كائن في إحدى أحياء مدينة الشحر، يعرف اليوم بـ(حافة السبعة)، ويضم هذا الضريح رفات ستة من أبناء الشحر من الذين استشهدوا في الدفاع عن مدينتهم في الغارة الانتقامية التي شنها القراصنة البرتغاليون.أما الشهيد السابع، وهو الشيخ أحمد بن عبدالله بافضل، فقد دفن في قبر بالزاوية الجنوبية الشرقية من قبر والده الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بلحاج بافضل بالشحر، وتقام زيارة لضريح (السبعة) من كل عام، حتى لا ننسى شهداء الشرف والكرامة والمحبة عن مدينتهم الطاهرة (سعاد ) الشحر، فهؤلاء السبعة ما زالوا في ذاكرة البعض، ولهذا لابد من ذكرهم حتى نعطيهم حقهم، هم ومن معهم من أبناء الشحر.

نعلم أن هناك أناس لا يعرفون عن الشهداء السبعة، خاصة من الجيل الجديد، لذا على الجهات المتخصصة، ممثلة بوزارة الثقافة أن تحيي هذه الذكرى إحياء لهؤلاء الشهداء، وأن لا ننساهم حتى تترسخ في أذهانهم ليعرفوا ماضي بطولات أجدادهم، وأن يعيدوا قراءة التاريخ ليدرسوا تاريخ أجدادهم.

هذا ما أشار إليه المؤلف الراحل محمد عبدالقادر بامطرف الذي حاول أن يعطي عن هذا المدينة حقها من التاريخ العريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى