المفكر والداعية الإسلامي العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور بندوة في جامعة تعز:ينبغي إعادة ترتيب التربية والتعليم والسلوك والدعوة إلى الله لمعالجة حاضرنا ومستقبلنا

> تعز «الأيام» إياد عماد غانم:

>
أقيمت صباح اليوم في قاعة الدرة بجامعة تعز ندوة نظمتها جمعية الرواد العلمية بكلية التربية بالتنسيق مع منتدى تعز الثقافي والاجتماعي بعنوان (معالجة القلق الاجتماعي في الواقع المعاصر بإعادة ترتيب ثلاثية البناء التربوي الواعي: السلوك- الفكر- الثقافة الملتزمة) للمفكر والداعية الإسلامي العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور.

حضر الندوة نبيل سفيان نائب عميد كلية التربية ود.نائف حسان ود.علي عبدالرحمن باعلوي ود. محمد سعيد الحاج نائب عميد شؤون الطلاب وجمع من أساتذة الجامعة وجموع غفيرة من الطلاب والطالبات والضيوف ورجال العلم الذين امتلأت بهم القاعة.

وكانت كلمة الترحيب للدكتور عبدالكريم حسان نائب عميد كلية التربية للدراسات العليا رحب فيها بالعلامة أبي بكر المشهور وبجموع الحاضرين، وشكر كل من ساهم وأعلن عن هذه الندوة، معرفا بالداعية، الذي قال عنه: إن الرجل تسبقه كتبه التي أصدرها، مضيفا: نريد أن نأخذ من علمه الغزير وعطائه الكبير.

وقال: أنا متأكد أننا والطلاب على استعداد وعطش وتلهف، وأننا بحاجة إلى أن نروى من العطش الذي نحن فيه لنأخذ من ثرائه العلمي والثقافي.

وألقى العلامة والداعية الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور محاضرته، استهلها بالشكر والعرفان للحاضرين، مبينا في محاضرته أسباب القلق في الواقع الاجتماعي المعاصر وكيفية معالجته بالطرق الشرعية، وذكر مخاطبا الطلاب: إن دخولنا في الجامعة سيساعد على فهمنا وفهمكم لنا وقال: سأخرجكم من دائرة التعليم الجامعي إلى الحياة نفسها لأنكم في برنامج مغلق.

مذكرا أن هناك تراكمات العلمانية - العلمنة - العولمة، فيها الإيجابيات وفيها السلبيات، وأكد بأن المرحلة بحاجة إلى تشخيص لنعرف سبب العلل، معرفا بتاريخ العلمانية والعلمنة والعولمة والاستعمار والاستهتار والاستثمار وقال: إن القلق أصاب الأمة الإسلامية بشقيها. وأفاد بأن الأمر الأول لتشخيص القلق الاجتماعي هو تحول المراحل من مرحلة إلى مرحلة، مشيرا إلى أن ذلك يحدث الارتجاج في الواقع الاجتماعي التربوي الديني.. إلخ.

وقال: إن القلق في الاقتصاد والتعليم وفي السلوك وفي العلاقات. وأضاف بأن الإضرابات في الجامعة نوع من أنواع القلق. وذكر بأن من الأسباب كذلك اختلاف أسلوب الدراسة في التعليم والتربية والثقافة، مشيرا إلى أن الإسلام جاء لإعادة ترتيب العقل والإيمان بالغيب، وأن الهدف المهم أن لايكون الطالب الجامعي رجل خدمات حسب ما تمليه عليه جامعته، وهذا واجب، وإنما الربط بين التعليم الجامعي والتعليم الشرعي. وقال: نحن في معركة عالمية، فيجب أن نعيد ترتيب أنفسنا لنتفاهم ونتخاطب مع الأمم.

وأكد بأن هناك أمراضا توارثتها الأمة بسبب الضغط العلماني العالمي، وأن نصحنا لكم القراءة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ليرتفع مستواكم الأكاديمي وخدمتكم لواقعكم الاجتماعي، في الوقت الذي نشاهد في الواقع تراكمات سلوكيه تتطلب إعادة ترتيب السلوك.

وأشار بأن القلق موجود في كل مكان في البيت والمجتمع والمسجد وهذا ما يتطلب إعادة ترتيب التربية والتعليم والسلوك والدعوة إلى الله لمعالجة حاضرنا ومستقبلنا.

وتساءل هل نحن خير أمة لنأكل ونشرب من الغير ولانستطيع أن نجعل لنا مخرجا لنطعم أنفسنا، وهل نحن نعيش لخدمة أحذية اليهود؟ وقال من جانبه: إن الدراسة التي يدرسها الطالب هي لأجل أن يكون موظفا، ولهذا وجب الإدراك والوعي وإعادة ترتيب النساء والشباب.

وأضاف: إن الشعوب تبحث عن طعامها وشرابها ولكنها في المساء مجنونة على الصور المتحركة.

واستعرض حال الناس الذين يأكلون الرباء بأنهم يعيشون متخبطين مجانين لايقومون في علم أو تربية أو سياسة أو أي شيء، وأن النظام العالمي يقوم على الربا وقال: خربنا بيوتنا من الداخل فالكل يعيش في ربا، مضيفا بأنه لابد أن نحرر أنفسنا بالاقتصاد الشعبي اللاربوي على طرح ديني شرعي ونزرع القمح بدلا عن القات ونعطي للقات مساحة صغيرة لأننا لانقول اتركوه لأن تركه صعب وإنما نرشد تعاطيه.

وقال: إننا بحاجة إلى ترتيب أنفسنا فيما يخص قضية السلوك، وكذلك لأنها قضية أساسية في الدين. وذكر أن هناك مسلسلات في القنوات العالمية والمحلية أيضا يصل وقت بث المسلسل إلى ساعة وربع، ويعاد مرات أخرى في أوقات مختلفة، بينما حين نأتي نريد أن نعمل محاضرة أو درسا في التلفزيون يكون بسرعة ولايزيد عن ربع ساعة، لأن العمامة تشوش على الناس.

وأضاف مخاطبا الشباب الطلاب والطالبات: أنتم معنيون بمخاطبة الغرب. وأكد بأن هناك تعليما بدون تربية، به أصبح المنزل مدمرا والولد مشغولا بالأفلام الكرتونية حتى تكرتن، وأن هذه المسألة خطيرة تتطلب إعادة ترتيب الوعي الفكري لكي لانكون تبعا لحزب الشيطان للاستيراد والتصدير. وقال: إن عدم رجوعنا إلى الحقيقة هو سبب انتشار الفساد في البر والبحر، بالرغم أن العالم مليء بالثروات. وقال إنه لايوجد أي نظام يقوم بإنقاص الأسعار، لكون هناك ما يسمى بإبليس، وهو الذي يهندس الاقتصاد، وهذا رأي الإسلام لكون الصراع لن يحقق مطلبا.

في ختام محاضرته دعا الطلاب إلى العمل وعدم الاعتماد على الوظيفة، وأنه من العيب على الشخص أن يظل في بيته كأنه كوم لحم بدون عمل، داعيا الشباب إلى العمل على تشكيل جمعيات بعد التخرج ليعطى لهم قرض يكونون به مشروعا لهم يكتفون ذاتيا به عوضا عن الجلوس بدون عمل.

بعد ذلك قدم عدد من الطلاب أسئلة أجاب عنها فضيلة الداعية أبوبكر المشهور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى