في مهرجان أقامته أحزاب اللقاء المشترك المشترك بتعز ..المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ غير المعلنة وإيقاف نزيف الدم في صعدة

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
تعز
تعز
نظمت أحزاب اللقاء المشترك في ميدان الشهداء بتعز يوم أمس الأول مهرجانا جماهيريا احتفاء بالعيد الـ 18 عشر للوحدة اليمنية حضره الآلاف من المواطنين الذين حملوا أعلام الجمهورية اليمنية ورفعوا لافتات قماشية مكتوبا عليها (تعز تتطلع إلى قطرة ماء.. الوحدة عدالة وحرية ومواطنة متساوية.. أين الوعود الانتخابية؟).

وفي مستهل المهرجان وقف الحاضرون دقيقة حداد وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الحراك السياسي وثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

ثم ألقى الأخ عبدالعزيز الرميمة، نائب رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك كلمة قال فيها:«إن ما يجري على الساحة من انحرافات بمسار الوحدة الصحيح جعلت الحاكم والمحكوم يدخلون في أزمة معقدة ذات حمل ثقيل يحافظ على بقاء هذه الأزمة زبانية غلاظ شداد، وقد جاءت الأزمة كحصيلة لعبث فاحش وانفلات أمني طويل».

وأكد الرميمة أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو استنهاض أهل الهمم وأولي العزم على طريق الدعوة إلى النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات.

وأعرب الرميمة عن استغرابه لتهميش قضية أبناء الجنوب وسجن رموزهم في زنازين تحت الأرض، مؤكدا أن هذه التصرفات لن تحل المشكلة «لأن القضية ليست قضية فرد أو عشرة أو مئة إنما هي قضية عشرات الآلاف الذين أصبحوا بعد حرب 94م خارج نطاق التغطية لا منزل يأويهم ولا قطعة ارض تثويه والمعاش مصادر، وحياهم الله أنهم صبروا هذه الفترة».

متمنيا على السلطة الحاكمة أن تنظر إلى قضية الحقوق في المحافظات الجنوبية بحلم ورشد، محذرا من التعامل مع هذه القضية باستخفاف «كما حدث مع قضية أبناء صعدة التي بدأت بعدم تحقيق مطالب وتطور الأمر الى حرب تأكل فلذات أكباد اليمن عسكريين ومدنيين».

وألقى الأخ عبدالعزيز سلطان، رئيس مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني نقيب المعلمين اليمنيين بتعز كلمة طالب فيها بإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة النضال السلمي مستنكرا قيام السلطات الأمنية بمنع زيارتهم.

كما طالب سلطان بتوفير المياه لمدينة تعز وبسرعة صرف المرحلة الثالثة من قانون الأجور والمرتبات رقم 43 لعام 2005م وبدل طبيعة العمل لجميع التربويين والموجهين ووكلاء المدارس والعاملين في الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وبأثر رجعي وصرفها لجميع المرافق الأخرى.

إلى ذلك طالب بإطلاق سراح العلاوات السنوية والتسويات وبأثر رجعي للأعوام 2005م وحتى 2008م وكذا بدل الريف وصرف بدل المناوبات والأجور الإضافية لموظفي قطاع الصحة وفقا للحكم الصادر من محكمة شرق تعز وإنشاء محطة غاز تابعة للشركة بالمحافظة حتى لا تحتكر هذه المادة.

ودعا إلى إيقاف كافة التعسفات والتنقلات غير المبررة بحق الموظفين والنقابيين في قطاعي الصحة والتربية، مناشدا محافظ تعز الجديد زيارة المستشفيات الحكومية والاطلاع على نوع الخدمات التي تقدمها للمرضى وكذا جامعة تعز والجلوس مع الدكاترة للوقوف أمام المستويات المتدنية والضعيفة لمخرجات التعليم العام.

ودعا عبدالعزيز سلطان، أيضا محافظ تعز لزيارة شوارع مدينة تعز المحتضرة وخاصة شارع وادي القاضي وبعض حارات مدينة تعز التي لم تصل إليها كافة الخدمات كالمياه والمجاري والطرق وغيرها، متمنيا على المحافظ الجديد معالجة تلك الاختلالات.

وألقت الأخت توكل عبدالسلام كرمان، رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود كلمة المرأة، مؤكدة «أن مسرحية انتخاب المحافظين هي محاولة بائسة ويائسة للالتفاف على استحقاقات الإصلاح الشامل».

مشيرة إلى أن التعديل الحكومي الجديد كان مؤشرا على تمييز وإقصاء واسع لأبناء تعز.

وحثت كرمان أبناء تعز للمطالبة بحقهم الكامل في المشاركة العادلة في السلطة والثروة وفق نسبة عادلة تعكس حجم كثافتهم السكانية.

وأعلنت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود تضامنها المطلق «مع المعتقلين المناضلين وعلى رأسهم حسن أحمد باعوم، علي منصر محمد، يحيى غالب، علي هيثم الغريب، عيدروس الدهبلي، أحمد عمر بن فريد، أحمد القمع، عباس العسل، الفنان فهد القرني، والمئات من زملائهم الأحرار».

وفي المهرجان تلا الاستاذ أحمد المقرمي، رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بتعز البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك.

ودعا البيان السلطة «إلى رفع حالة الطوارئ غير المعلنة والكف عن عسكرة الحياة المدنية، وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين في عموم البلاد والإقلاع عن هذه الممارسات التعسفية التي تطال المواطنين بالاعتقالات والاختطافات والتضييق على النشطاء السياسيين أو قمع الاعتصامات السلمية كما حدث في لحج والضالع وعدن وتعز».

وأهاب البيان بالأطراف المتصارعة في صعدة لتغليب العقل وإيقاف نزيف الدم واللجوء إلى الحوار وحل القضايا بالطرق السلمية.

وطالب البيان السلطة باحترام القضاء وعدم التدخل في شؤونه كما حدث في جلسة محاكمة الفنان فهد القرني يوم 21 مايو الجاري.

وفي ختام المهرجان ألقيت رسالة موجهة من الفنان المعتقل فهد القرني إلى رئيس الجمهورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى